عاطف الزبيق ضيف جريدة الوطن
عاطف الزيبق عضو مجلس الشعب رئيس الاتحاد العربي السوري للفروسية:
الفروسية مستمرة بفضل دعم وإشراف السيدة الفارسة … منال الأسد الرئيس الفخري للاتحاد العربي السوري للفروسية
في الوقت الذي كان فيه العديد من الاتحادات الرياضية تنام في ظل الأزمة متذرعة بالظروف والأحوال والإمكانيات كان اتحاد الفروسية ينشط أكثر من ذي قبل واضعاً شعاره الدائم: سورية بخير والفروسية مستمرة.
واستطاع اتحاد اللعبة بفضل الرعاية والدعم والإشراف من السيدة السيدة الفارسة منال الأسد الرئيس الفخري للاتحاد العربي السوري للفروسية أن يواصل تقدمه وأن يحقق الإنجازات الكثيرة على الصعيدين العربي والدولي. مسيرة اتحاد الفروسية تجدونها في اللقاء التالي مع عاطف الزيبق عضو مجلس الشعب ورئيس اتحاد الفروسية وإلى التفاصيل:
القاعدة الكبيرة
اتحاد الفروسية كان رتمه عالياً تجاوز الأزمة بينما وقع الكثير في ظلالها، كيف تم ذلك؟
الفروسية السورية لها تاريخ عريق بالبطولات والإنجازات التي بدأت مع فارسنا الذهبي باسل الأسد بإحرازه ذهبية المتوسط للفردي وفضية الفرق ومضى قدماً في بناء رياضة الفروسية وبعد استشهاده تابعت السيدة الفارسة منال الأسد الرئيس الفخري للاتحاد العربي السوري للفروسية المشوار واعتمدت على بناء قاعدة قوية للفروسية السورية عبر فرسان متألقين بجميع الفئات والأعمار والأجيال المتعاقبة وبهذا وصلت فروسيتنا السورية إلى العالمية وكان لها حضور قوي في بطولات المجموعة السابعة وبطولات آسيا والدوري العربي، فعندما تكون القاعدة كبيرة بالعدد والمستوى الفني حتماً سيكون هناك إنجاز رياضي وفرساننا يسعون دوماً من خلال مشاركتهم إلى عزف النشيد الأغلى ورفع العلم الأعلى.
عوائق
أهم عائق في رياضة الفروسية هو نوعية الجواد، كيف تتعاملون مع ذلك، مع العلم أن أسعار الجياد المتميزة مرتفعة جداً؟
رياضتنا تعمل على عاملين، الأول هو الفارس والثاني هو الجواد والاثنان يتكاملان، ففارس جيد مع جواد جيد يعني نتيجة جيدة لذلك نحن نتعامل مع روحين ونعتمد على التناغم بينهما فالاتحاد مع المعنيين برياضة الفروسية يسعون إلى تأمين خيول جيدة للمنتخب الوطني ولجميع الفرسان المتدربين وفق مستوى كل فارس وفئته.. وفرساننا مشكورون وخاصة الذين استطاعوا شراء خيول والمشاركة بها في المسابقات فلهم منا التحية والتقدير ولفرساننا المشاركين على خيول الاتحاد واللجنة المنظمة أيضاً لهم التحية والتقدير ونحن في رياضة الفروسية نعيش أسرة واحدة يعتمد بعضنا على بعض، ونعتمد على المقدرات والإمكانيات المتوافرة لدى نادي باسل الأسد للفروسية بالديماس وأندية الفروسية الأخرى التابعة للاتحاد الرياضي العام.
إنجازات كبيرة
ما أهم الإنجازات التي حققها فرساننا في السنوات الماضية؟
إنجازاتنا كبيرة وكثيرة ومتعددة وفي جميع الفئات وفي كل البطولات الرسمية على المستوى العالمي والأولمبي والآسيوي والعربي والبطولات والدورات الدولية، ففي بطولة العالم للأطفال كان لفرساننا المشاركين بصمة قوية في البطولات التي شاركوا بها عبر فرساننا (محمد جبري- هادي نظام- فارس خولي- غالي الزيبق- شام الأسد- بشرى الأسد) حيث أثبتوا للعالم بأن فروسيتنا السورية قاعدتها قوية وتتمتع بمستوى عال يعكس مدى تطور هذه الرياضة.
وكانت مشاركة فرساننا في بطولة العالم للكبار (الولايات المتحدة الأميركية- فرنسا) وكأس العالم عبر (أحمد حمشو – عمر حمشو- همام خولي) وعلى المستوى الأولمبي كانت مشاركة فارسنا أحمد حمشو في أولمبياد لندن وهناك فرسان كثر أحرزوا الجائزة الكبرى في عدد من البطولات والدورات الدولية أذكر منهم (ياسر الشريف- شادي غريب- فراس جنيدي- مناف الجابري- مغيث شهاب- أحمد حمشو – عمر حمشو- شام الأسد- قتيبة الدغلي- هادي نظام- جودي نظام) وعلى المستوى الآسيوي كان إحراز برونزية آسيا بقفز الحواجز بفريق مؤلف من (أحمد حمشو- عمر حمشو- محمد جوبراني – مصطفى زنداقي) وأيضاً المشاركة في بطولات التحدي العالمية عبر الفارسين (همام شهاب- هاني بدران)، وأخيراً وليس آخراً تأهل أمس الأول منتخب سورية إلى بطولة العالم في أميركا (فرق وفردي) الذي يقام مرة كل 4 سنوات، المؤلف من الفرسان: أحمد حمشو – عمر حمشو – شادي غريب – زيد الكزبري.
كل هذه الإنجازات والبطولات تمت بإشراف ومتابعة السيدة الفارسة منال الأسد الرئيس الفخري للاتحاد العربي السوري للفروسية.
دورة الوفاء
متى تعود دورة الوفاء إلى سابق عندها؟
دورة الوفاء لم تتوقف مطلقاً وكانت تقام كل عام بموعدها وبجهد كبير استطعنا العام الماضي أن تكون دورة الوفاء دولية وبتصنيف نجمة واحدة وهذا العام دورة الوفاء دولية وبتصنيف نجمتين ونسعى لكي تعود دورة الوفاء إلى ألقها وبأن تكون أربع نجوم أو خمس نجوم.
العائق أمامنا الآن هو الحظر الجائر والمفروض على دخول وخروج الخيول من سورية كما استطعنا أن نحل جزئياً هذا الموضوع عبر عمل وجهد كبيرين وذلك بإمكانية دخول وخروج الخيول بين لبنان وسورية وفق شروط محددة من منظمة الصحة الحيوانية الدولية (OIE) ولكي تكون دورات الوفاء أربع نجوم أو خمس نجوم يجب أن يلغى الحظر الجائر على الخيول.
إضافة لدورة الوفاء لدينا بطولة الجيش وفي هذا العام ستقام للمرة الثالثة، كما ستقام بطولة دمشق هذا العام.
ماذا عن كوادر اللعبة؟
اتحاد الفروسية أقام العديد من دورات الصقل والتأهيل لكوادر اللعبة من مدربين ومصممي مسالك ومفوضين وحكام وأطباء بيطريين، ولدينا المزيد هذا العام، واتحادنا يقدم كل التجهيزات والمستلزمات وفق المقاييس والمواصفات الدولية.
المجلس المركزي
يقال إن المجلس المركزي للاتحاد الرياضي صوري وغير فعال؟
بالعكس تماماً لأن القانون رقم 8 يحدد عمل المجلس المركزي وهو أعلى سلطة قيادية في الاتحاد ويتمتع بالصلاحيات الواسعة فهو يقيّم عمل المكتب التنفيذي بمناقشة تقاريره المقدمة للاجتماع وهو يوافق على حل الاتحادات واللجان التنفيذية وذلك بناءً على مقترح المكتب التنفيذي، وهو من ينتخب المكتب التنفيذي واللجنة الأولمبية وهو من يضع النظام الداخلي والنظام المالي والمحاسبي واللائحة الداخلية للانتخابات ومن يخالف أحكام القانون رقم 8 يجب أن يحاسب وفق هذا القانون.
الاتحادات الرياضية ليست آمرة صرف وهي تنتظر مساعدات الاتحاد الرياضي، هل هذا مقبول؟
وفق أحكام القانون رقم 8 آمر الصرف في الاتحاد واحد وهو رئيس الاتحاد الرياضي العام وهو عاقد للنفقة وآمر للتصفية ويمكن أن يفوّض ببعض من صلاحياته المالية إلى المؤسسات الرياضية في الاتحاد. لذلك الأمور المالية محصورة في الاتحاد بالمكتب التنفيذي وبقراراته، لكن من الممكن كما الأندية أن يتم ذلك للاتحادات بأن تضع ميزانية خاصة لكل اتحاد ويكون آمر الصرف هو رئيس اتحاد اللعبة بتفويض من رئيس الاتحاد الرياضي، لكن مثل هذا الموضوع طرح سابقاً وأغلب رؤساء الاتحادات كان لهم رأي آخر، فأكثرهم فضل ألا يكون آمراً للصرف، وباعتقادي بات موضوع ربط نتائج اتحاد اللعبة بأن يكون رئيس الاتحاد آمر الصرف بآن واحد أمراً مبالغاً فيه والأفضل أن يضع اتحاد اللعبة خطة عمله وفق الميزانية الموضوعة له.
غير صحيح
هل عارضت وجود مدرب كرة القدم الأجنبي؟
كل اجتماع للجنة الأولمبية له جدول أعمال ولم يكن أمر مدرب كرة القدم مطروحاً في جدول الأعمال، لذلك لا يمكن أن يكون هناك قرار وبالأصل اللجنة الأولمبية لا تملك قرار تعيين أو إعفاء مدرب لأي اتحاد لكن اللجنة الأولمبية كمؤسسة رياضية ناقشت موضوع المدرب الألماني على هامش الاجتماع بعد أن تم طرحه من أحد أعضاء اللجنة، وعن هذا الموضوع كان لدي المداخلة التالية والأسئلة التالية: من سيدرب المدرب الألماني؟ حيث أغلب لاعبينا محترفون خارج القطر.. ومن أين راتبه؟ وكانت الإجابة بأن المدرب سيكون مشرفاً على خطط وبرامج المنتخبات الوطنية جميعها ومدرباً للمنتخب الأول وراتبه من الأموال السورية المجمدة بالاتحادين الدولي والآسيوي وأنا شخصياً مع المدرب الأجدر والأقدر للمنتخب الوطني أكان وطنياً أم أجنبياً المهم هو المستوى الفني للمدرب وتاريخه وإنجازاته، وبعد ذلك يعطى فترة مقبولة للعمل مع المنتخب ثم يتم تقييم المدرب وعمله وأؤكد أن كل ما ورد على لساني في اجتماع اللجنة الأولمبية غير صحيح وغير دقيق.
أخيراً
الشكر للاتحاد الرياضي العام الذي يقدم للفروسية الإمكانيات والمستلزمات المتوافرة لديه لدعمها، والشكر لإدارة الإعداد البدني للجيش والقوات المسلحة ولنادي باسل الأسد للفروسية إدارة وضباطاً وصف ضباط وعسكريين وأطباء وسائسين وعاملين مدنيين ولفرساننا والشكر الأكبر للسيدة الفارسة منال الأسد الرئيس الفخري للاتحاد العربي السوري للفروسية التي عملت على أن تبقى الفروسية مستمرة.