محمد فواز ضيف عربي برس
بعد فشل الآلة العسكرية المدعومة غربياً في سوريا، وتساقط التنظيمات الإرهابية المسلحة وفشل شيطنة الدولة السورية، وتعرية كل الخطط المتمثلة بافتعال تمثيليات ومسرحيات مفبركة تارةً بحجة استخدام الكيماوي وتارةً أخرى باللعب على أوتار الملفات الإنسانية وغير ذلك.
السؤال الأبرز حاليا يتحدث عن وجهة الجيش العربي السوري بعد تامين كامل محيط العاصمة دمشق، وترحيل الإرهابيين وعائلاتهم، إضافة إلى محاولة إحياء مسار جنيف ضمن ما تم التمسك به سابقا من حكومة انتقالية وتغيير الحكم، الأمر المرفوض جملةً وتفصيلا.
خاص وكالة العربي اليوم الإخبارية _ حوار سمر رضوان
حول هذه الملفات، يقول الأستاذ محمد فواز، عضو مجلس الشعب السوري، لـ “وكالة العربي اليوم”:
إن انتصارات الجيش العربي السوري مؤخرا في الغوطة الشرقية والآن في الغربية مع وجود بعض العوائق دفعت وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي للتوجه بالطلب من موسكو، التدخل وتثبيت نقاط التهدئة، وباعتقادي جاءتهم التعليمات من حليفهم الكيان الصهيوني بشكل قد يكون غير مباشر بأن هذه المجاميع الإرهابية سيتم سحقهم وطردهم باتجاه الأردن وبالتالي سيعود السم إلى صانعيه.
وبالتالي فإن أي حل سياسي بدون قتال يعتبره الصفدي في صالحهم وليس خوفا على مصلحة الدولة السورية.
أعتقد بأن كذب الساسة في هذه الأيام أصبح أمر طبيعي ومألوف، فإن إرسال قوات عربية إلى سوريا تم الاتفاق عليه بين هذه الدول وسادتهم الأمريكان والفرنسيين والبريطانيين والصهاينة، والدولة السورية صرحت بأن تواجد أي قوة على الأرض السورية بدون موافقة الدولة السورية هي قوة معادية وسيتم التعامل معها على هذا الأساس، وعليه يريد المشغلون أن تقع حرب عربية عربية صريحة ومباشرة بدلا من دعم الإرهابيين الذين فشلوا في مهامهم بتقسيم الدولة السورية وإسقاطها.
إن فكرة شن حرب على سورية أو التهديد بضربة موسعة يعتمد على دراسة ردة فعل محور المقاومة والموقف الصيني الذي لم يتعد إلى الآن أروقة مجلس الأمن الذي تتصرف هذه الدول بغض النظر عنه.
والاعتداءات الأخيرة على سوريا وبالذات الأخير الذي استهدف معسكر تدريب يشرف عليه مدربون إيرانيون هو تحرش مباشر لجر إيران للتصرف بردة فعل تكون ذريعة للتدخل، ويجب ألا ننسى الصراع الانتخابي في هذه الأيام في لبنان وإيران ومدى تأثره بهذه الأحداث.