جويدا ثلجة ضيفة الأزمنة
تمكنت المرأة السورية عبر التاريخ وحتى يومنا هذا من إثبات وجودها في كافة ميادين الحياة حيث ساهمت في الحياة السياسية والاجتماعية والأدبية والثقافية بشكل فعال فاستلمت حقائب وزارية وتبوأت مناصب مهمة وحساسة، وكذلك كان لها وجودها الفعال تحديداً في البرلمان السوري، فشكل وجود التمثيل النسائي في مجلس الشعب الكثير من الإيجابيات، من خلال تمكين دور المرأة وحضورها الفعال في المجتمع. ومن هذا المنطلق أثارت عضو مجلس الشعب السيدة جويدا ثلجة في إحدى مداخلاتها قضية يعاني منها جرحى العجز الكلي للحصول على مادة المازوت بهدف التدفئة عن هذا الموضوع موقع مجلة الأزمنة التقى ثلجه فكان معها الحوار الآتي :
تابع العديد من المهتمين بالشأن البرلماني /صفحات التواصل الاجتماعي/ ولاحظ معظم هؤلاء أنكِ حركتِ المياه الراكدة من خلال الطرح الجريء الذي خص وزير النفط الحالي ، والذي بدوره أرسل رداً مفصلاً لمقام رئيس مجلس الشعب السيد حموده صباغ ... هل أطلعتِ على هذا الرد وما هو رأيك فيه ؟
أطلعت عليه من خلال صفحات التواصل الاجتماعي ولم أطلع عليه بشكل موثق، طلبنا من الوزير خلال الجلسة بثلاثة جمل وسيادته أغرقنا بالتفاصيل التي أوردها لم تؤدي إلى الغاية المرجوة منها، بالإضافة إن دل على شيء في رده يدل على إنصافي ، لم يكن هناك معيار واضح من خلال الرد ، طالبنا سيادته بتوزيع مادة المازوت للتدفئة على جرحى العجز الكلي والتي نسبتهم تبلغ أكثر من 70 % لو أن هناك معيار واضح في آلية عمل الوزارة لما وجدنا هذا التباين بين محافظة وأخرى لذلك طالبنا بأن يكون هناك معيار واضح ، وهو وجود 400 ليتر للجميع بالنسبة لأصحاب العجز الكلي ... إن دل هذه الرد على شيء يدل على وجود خلل ( ما ) في هذه الوزارة يجب تصحيحه وإعادة النظر فيه .
برأيك اليوم تقليص الكمية الموزعة للمواطن إشارة لـ بداية رفع الدعم الحكومي عن المحروقات ؟
لا يمكنني الجزم بأنها إشارة لرفع الدعم الحكومي عن مادة المحروقات، فلا معطيات ولا معلومات دقيقة لدّي وجميع المواطنين في سورية يدركون قساوة وصعوبة الحصار الاقتصادي الذي فرضه الغرب علينا كان سبباً في تأمين المواد النفطية، وأحد الزملاء اقترح في أحد الجلسات حلاً بديلاً لهذه الأزمة وهو توزيع البدل النقدي على المواطنين لعله يكون عاملاً مساعداً لتحفيف العبء عنهم .
بقرار من مكتب المجلس تم تشكيل لجنة خاصة ومؤقتة للتحقيق في مضمون جلسة المجلس المنعقدة بتاريخ 3/2/2021 حول واقعة حفر بئر الغاز رقم 8 في منطقة قارة ...
السؤال .. برأيك هل ستنجح هذه اللجنة في المهام الموكلة إليها، و هل سيكون هناك تأثيرات جانبية قد تؤثر على سير عملها ، ولماذا لا يكون الإعلام حاضراً لنقل مسار عمل هذه اللجنة للرأي العام وللمواطن السوري ، وهل سيخضع الوزير السابق والحالي لجلسة تحقيق ؟
أنا آمل أن لا تتعرض اللجنة لأي من ضغوط ، و أن تعمل بوجدان وضمير، بعيداً عن أي من الضغوطات الجانبية ، وأنا كلي ثقة بزملائي الذين تم اختيارهم في هذه اللجنة ، أما الشق الثاني من السؤال متابعة وسائل الإعلام لعمل اللجنة مهم جداً ليطلع المواطن السوري على نتائجها ومسارها لأننا اليوم بحاجة إلى الشفافية والمصارحة مع المواطن والذي هو اليوم بأمس الحاجة لمعرفة التفاصيل ووضعه بصورة ما يجري ، فالمواطن اليوم لديه آمال كبيرة لمحاربة الفساد والفاسدين وإعادة المال العام لخزينة الدولة وهذا ما يثلج صدره، بالنسبة للجنة التي شكلت أتمنى أن تصل لنتيجة وأتمنى أن يكون هناك جلسة تحقيق واستجواب بحق الوزير السابق والحالي بهدف الوصول لنتيجة وأن يتم تصحيح المسار لأن مجلس الشعب هو سلطة الرقابة الشعبية على الحكومة والسلطة التنفيذية المؤتمنة على المال العام ... والآمال معقودة للوصول إلى نتيجة وتعرض على الشارع .. وكما قال السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد المواطن ليس بحاجة إلى خطابات هو بحاجة لقرارات وبحاجة أن يكون الجميع على الأرض معه .
ما يدفعني للسؤال هل أعضاء مجلس الشعب موجودين على الأرض ومع المواطن تنفيذا لما قاله السيد الرئيس ؟
سأنطلق من نفسي أنا موجودة على الأرض وأتابع مختلف القضايا التي تصلني مع السلطة التنفيذية وزملائي أيضاً في المجلس لم يقصروا في هذا الجانب وكل واحد منهم حسب إمكانيته لملامسة هموم الناس لأن توجيهات السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد أكدت على أن عضو مجلس الشعب هو صلة الوصل بين الشعب والسلطة التنفيذية لتظهر بقرارات تلامس هموم الشعب .
دمشق_ الأزمنة _ محمد أنور المصري