محمد فواز ضيف شفقنا
اكد النائب في مجلس الشعب السوري المهندس “محمد فواز” إن إجراء الانتخابات الرئاسية حسب موعدها الدستوري هو رد قاتل لكل من تآمر على سورية عسكرياً واقتصادياً.
وستجري الانتخابات الرئاسية في سوريا في شهر مايو المقبل وهي الثانية من نوعها منذ الحرب الطاحنة على سوريا اذ ان الانتخابات الاولى جرت في العام 2014 وفاز فيها الاسد بنسبة 88 بالمائة.
وتحدث النائب فواز الذي دخل مجلس الشعب السوري في عام 2016 ممثلا عن محافظة حلب وتم اعادة انتخابه في الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي، تحدث في حوار مع “شفقنا العربي” عن الانتخابات الرئاسية في سوريا المقرر عقدها في شهر ايار/ مايو المقبل والانتقادات الموجهة اليها كما استعرض استعداد العراق للوساطة بين ايران والسعودية كما كانت قضية فلسطين وتطبيع بعض الدول العربية مع اسرائيل ضمن القضايا التي ناقشها فواز في هذا الحوار.
وردا على سؤال بشأن الانتقادات الموجهة للانتخابات الرئاسية في سوريا من قبل المعارضة اكد النائب السوري: من الطبيعي أن يتم انتقاد هذه الانتخابات الرئاسية من قبل معارضة الخارج لأنهم بالفعل ليس لديهم أي حاضنة شعبية بين الغالبية العظمى من الشعب السوري.
واضاف إن هذه الانتقادات تندرج تحت هدف التشويش والتضليل عسى أن يؤثروا سلباً على مجرياتها ونتائجها كما يعتقدون.
و شدد فواز بالقول ان هذه الانتخابات ستكون تحت أنظار العالم وستجري بكل شفافية وديمقراطية وسيكون صندق الانتخاب هو الحكم.
وتعليقا على الرسائل التي تحملها الانتخابات الرئاسية في ظل المشاكل التي تعاني منها سورية ومنها استمرار احتلال اجزاء من الاراضي السورية والمشاكل الاقتصادية خاصة تراجع الليرة امام الدولار واخيرا تفشي فيروس كورونا قال المهندس فواز إن إجراء الانتخابات الرئاسية وحسب موعدها الدستوري هو الرد القاتل لكل من تآمر على سورية عسكرياً و اقتصادياً .
ومضى بالقول: “جهدت الدول الداعمة للارهاب بأن تحاصر الشعب السوري وتسقط الليرة السورية من التداول ولكن قوة وحنكة و براعة قيادات مؤسسات الدولة بكافة أشكالها استطاعت الصمود و حافظت على قيمة الليرة السورية رغم تدني قيمة الصرف الذي شهدته الليرة مقابل الدولار و هذه القيمة لم تكن ما تمناه مفتعلو الحرب الاقتصادية بل كانوا يهدفون إلى إخراج الليرة من سوق التداول نهائياً.”
واضاف:” وبما أنهم يهدفون إلى إسقاط الدولة بكافة مكوناتها فقد عمدوا إلى حرمان الشعب السوري من الحصول على الأدوية واللقاحات ضد فايروس كورونا بهدف انهاكه وجعله ينقلب على دولته طلباً للعلاج وهذه أقذر حرب عرفها التاريخ بأن يتم حرمان شعب كامل من جرعات تداوي هذا المرض القاتل. ”
وسلط النائب فواز الضوء على المساعي الامريكية الرامية لابعاد الرئيس السوري بشار الاسد منذ الحرب الطاحنة ضد سوريا والرسالة التي سيحملها الشارع السوري الى الخارج خاصة لامريكا من خلال الانتخابات واوضح: حقيقةً أنا أصبحت أشفق على الحكام الأمريكيين لأن قراءاتهم للشعب السوري مبنية على بيانات خاطئة رسمتها معارضات الفنادق في العواصم الغربية و الإقليمية. وأعتقد بأن هذه الصورة ستنجلي وسيدرك الأميركي بأنه مضلل عندما يشاهد أمواج السوريين عند صناديق الإقتراع لاختيار رئيسهم بملء إرادتهم لأنهم أصحاب الأرض و القرار.
وفي جانب اخر من الحوار رد محمد فواز على سوال بشأن حقيقة الاخبار المتعلقة بالهجوم الصاروخي ضد اسرائيل من الاراضي السورية وقال: إن الحدث الذي ضجت به وسائل الإعلام العربية والدولية ومنهم من اتهم سورية بالهجوم على مفاعل ديمونا ومنهم من قال بأنه صاروخ أرض جو منزلق وغيرها من التصريحات جعلني استغرب من كل هذا الإهتمام فالقيادة السورية لم تصرح رسمياً بهذا الأمر والكيان الصهيوني منع كل وسائل الإعلام و الخبراء من الوصول إلى موقع الانفجار.
وعن سوال حول مستقبل العلاقات بين سوريا والدول العربية ودعوة دمشق الى العودة الى جامعة الدول العربية بعدما ادارت معظم هذه الدول ظهرها لسوريا منذ الحرب المفروضة عليها اكد المهندس فواز: ان سورية قلب العروبة النابض و الحضن الدافئ لكل الأشقاء العرب هكذا كانت و كل العرب يشهدون بذلك و إن عودة أو العمل على عودة العلاقات الدبلوماسية مع سورية هو شأن عربي كونهم من قام بقطع هذه العلاقات والشعب السوري هو صاحب قرار قبول عودتهم من عدمه حسب مصلحته الوطنية العليا التي تنفذها وتشرف عليها وزارة الخارجية.
وأقول بأن هذه العودة ستكون مشروطة من قبلنا وحسب مصلحتنا الوطنية وكل من تلطخت يداه بدماء الشعب السوري يجب أن يحاسب و يدفع الثمن كلٌ حسب جرمه .
وبشأن استعداد العراق للوساطة بين ايران والسعودية اوضح : مشكورة دولة العراق الشقيق على هذه المبادرة رغم أنني أتوقع بأنها جاءت بناءاً على الطلب السعودي الذي بات يدرك تماماً بأن إيران جار لا يريد بجاره إلا خيراً و ليس لديها أي أطماع في السعودية أو غيرها كما يصور لها الأميركي الذي عمل و يعمل على نهب خيرات المملكة و إسقاط دورها في المنطقة و سلب قرارها . أتمنى أن تسفر هذه المبادرة عن اتفاق دائم مما يحقق الخير للمنطقة بأكملها .
وتعليقا على الاوضاع الجارية في فلسطين و هرولة بعض الدول العربية للتطبيع مع الكيان المحتل قال محمد فواز: إن الشعب الفلسطيني يعاني منذ احتلال أرضه من قبل الكيان الغاصب وتزداد هذه الضغوط بازدياد تدافع الأشقاء العرب باتجاه التطبيع مع هذا الكيان و بيعهم للقضية الفلسطينة بأبخس الأثمان ودون أي مبرر او مقابل سوى زيادة في الخزي و العار والتبعية وتقييد دولهم و شعوبهم باتفاقيات لم ولن يحصدوا منها أي ثمرة فكل المرغبات و الوعود بالعيش الرغيد والطمأنينة هي سراب يركض خلفه هؤلاء الحكام و بدلاً من أن يتعظ بعضهم من بعض يقومون بتوريط بعضهم بهذه الخيبات والأوهام و لو سألنا انفسنا و سألناهم أليست مصر أول دولة عربية وقعت اتفاقية سلام مع الصهاينة بمعاهدة كامب ديفيد ماذا حصدت من هذه الاتفاقية و أي استقرار عاشته وأي ازدهار اقتصادي عاشه الشعب المصري الشقيق بعد توقيعها ؟ وكلنا يعلم بأن الشعوب العربية غير راضية عن هذا التطبيع و لم ولن تتقبله كما هو الحال مع الشعب المصري الشقيق.
وختم بالقول: انبطاح هؤلاء الحكام هو فقط للحفاظ على عروشهم وسلطانهم وهذا سيزول طبعاً ومن دون أدنى شك قريباً بزوال هذا الكيان الغاصب فالحق لا بد إلا أن يعود لأهله.