www.parliament.gov.sy
الأحد, 9 أيار, 2021


خالد العبود ضيف وكالة أسيا

قال عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود لـ"وكالة أنباء آسيا": إن محاولة السلطة السعودية التقارب من دمشق، لا تأتي من بوابة عربية عربية، وإنما تعبّر عن فشل الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها في المنطقة وتحديداً في سورية.
 

واعتبر العبود أن "التكويعة السياسية" للسلطة السعودية تجاه سورية، تتم بإيعاز أمريكي لتمرير مطالب فشلت في الوصول إليها في المفصل السوري، لتعطي الإيعاز إلى الرياض بالذهاب نحو دمشق والضرب على نغمة العلاقة "سين سين".
 

وتابع البرلماني السوري بالقول إن "هذه العلاقة (سين سين) هي معادلة وهمية افتراضية، واجهتها تقول إنها علاقة سعوديّة سوريّة إلا أن جوهرها عبارة عن معادلة تعبّر عن فشل وتعب الولايات المتحدة الأمريكية في الوصول إلى أهدافها وغاياتها".
 

وأوضح أن أمريكا وبعد عدوان تموز عام 2006 وعند فشلها في تحقيق أهدافها، أوعزت إلى السلطة السعودية بالتواصل مع سورية للبحث عن معادلة استقرار، مشيراً إلى أن الأمر يتكرر في الوقت الحالي بنفس الطريقة لتؤدي الرياض نفس الدور المطلوب منها أمريكياً بالتقارب من سورية لما لها من دور هام في المنطقة عموماً.
 

وذكر العبود أن دمشق ستتلقف هذا التقارب بمحاولة العمل عليه على أن يكون بوابة نحو علاقات عربية مثمرة، مبيناً ان ما يفيد سورية أن تكون العلاقات طيبة مع الأنظمة العربية وإن "هناك شيء ممكن أن نقوله لشعبنا العربي من خلال بعض الأنظمة البائسة التي تآمرت علينا"، وفق قوله.
 

وأكد على ضرورة التمييز بين الدور السياسي والدور الشعبي، موضحاً أنه في السياسة هناك مؤسسات تدير العلاقات الدبلوماسية بين البلدان، ومنها الدولة السورية التي تقوم مؤسساتها بالدور الدبلوماسي التنفيذي عبر وزارة الخارجية، إلا أن هناك وجدان جمعي سوري غاضب لما لعبته الرياض خلال العدوان على سورية، ولا يعني أن الأمور انتهت.
 

وأشارالعبود إلى أن هذا الغضب ليس فقط من الجمهور الذي انجرح وانكلم جراء الحرب وإنما أيضاً من أولئك الذين دعمتهم السعودية في مواجهة الدولة السورية ومنهم المسلحين وحتى من يسمون أنفسهم بالمعارضين السياسيين.
 

وأضاف النائب السوري إن هناك محاولات من عدة أنظمة عربية للإعادة العلاقات مع سورية وعلى رأسها السلطة السعودية التي وكما ذكر تعمل على استرضاء القيادة السورية، التي بدورها لها شروطها لإعادة أي علاقة دبلوماسية مع السعودية أو غيرها من الدول التي قطعت علاقتها بدمشق خلال الحرب.
 

وقبل أيام، كانت قد ذكرت مصادر عن زيارة وفد سعودي رفيع المستوى إلى دمشق لبحث عودة العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن الوفد التقى الرئيس بشار الأسد ونائبه للشؤون الأمنية علي مملوك.

وخلال الزيارة تم البحث عن خطوات لإنهاء القطيعة بين البلدين تتمثل بإعادة فتح أبواب السفارة السعودية بالعاصمة دمشق بعد 9 سنوات على إغلاقها جراء اندلاع الحرب واتخاذ الرياض موقفاً مناهضاً من السلطة السورية.