www.parliament.gov.sy
الثلاثاء, 10 أيار, 2016


...التسلق بفعل فاعل ...ولعبة الدمى ...د. فائز الصايغ

ألم يكن من المفروض -ولا أدري إذا ما حصل- أن تقيم الدولة الوطنية السورية أو فعاليات المجتمع المدني المنتشرة في سورية، دعوى قضائية ضد رياض حجاب في اليوم الثاني لفراره إلى دولة أخرى واللجوء إليها محملاً بما حمل هو وأتباعه من أموال الشعب السوري...؟؟
ولو تحركت دعوى كهذه وبدأ القضاء السوري النظر فيها وفي تبعاتها وآثارها على الأمن الوطني وعلى السيادة الوطنية.. فإن أي محادثات مع محكوم أو قيد المحاكمة لا تستقيم مع القانون. وبذلك يصبح رئيس الوفد السعودي رياض حجاب إلى المفاوضات السورية - السورية شخصاً غير مرغوب فيه وغير مؤهل لأي حوار بصفته مطلوباً للعدالة...
كل "رموز" معارضاتهم تركت الشاغر والاعتماد المطلوب "للرفيق" رياض وهو ابن البعث والنظام منذ الدرجة الأولى التي تسلقها بفعل فاعل في سلم المسؤوليات الحزبية والحكومية الطويل....
في القانون السوري.. يعاقب بالإعدام كل من سعى لدى دولة أخرى معادية، أو تخابر معها أو مع أحد ممن يعملون لمصلحتها لمعاونتها في عملياتها - والأردن متورط - حتى أذنيه في المؤامرة على سورية.. وكذلك كل من سهل عمداً فرار أي مطلوب للعدالة...
كيف يتقابل في محادثات أو أي حوار وفد الدولة الشرعية مع سوري آخر في دولة أجنبية اخترق النظام السياسي وشغل أهم مواقع الدولة ويملك أسرارها وفر هارباً إلى دولة شريكة في الدم السوري... وكيف تنصب له منابر الشتم وتنبري له شاشات الفبركة والكذب ليشتم وطنه وهو الشريك فيه حتى لحظة الفرار.. والشرك اليوم في تخريبه حتى لحظة الدمار..
المعارضة التي تولد ولادة طبيعية تبدأ من الشهقة الأولى.. تتراكم ثقافتها بهدف تطوير الحياة والمنافسة على الأفضل...
أما المعارضة التي تولد ولادة قيصريه من رحم المال والتطرف فهي ولادة غير قابلة للحياة وإن عاشت فبالمخدرات والمقويات تعيش ولكن بشكل مؤقت وحياة قصيرة...
تكالبت قوى الشر في العالم كله وفي المقدمة الولايات المتحدة الأميركية لاستيلاد مولود مشوه، وأنفقت عليه مال الدنيا ومنه المال السعودي والقطري وتنصيبه على منبر أممي لمقارعة الشرعية الأخلاقية السورية والنيل من تقاليدها الوطنية على مر العقود الماضية... ولم تستطع فيما انتصرت سورية على الدوام.
اللاعب الرئيسي كشف عن نفسه وبانت عوراته... إسرائيل ولعبة الدمى.. بين المصنِّع والمسوِّق تكمن الأسرار.. ترى هل ننتظر ربع قرن لنكتشف أن الجذور الإسرائيلية والسعودية واحدة.. وأن دول الخليج تسدد فاتورة منحها استقلالها الصوري حتى اليوم؟؟