www.parliament.gov.sy
الأربعاء, 7 أيلول, 2016


بعض القوميين واليساريين العرب.. لاعقو أحذية نواطير الكاز!!!.. خالد العبود

منذ اللحظات الأولى للعدوان على المنطقة لم نكن نستبعد أن تصعد جملة تحالفات تقليدية كلاسيكية، تشكلت بفضل محطات ومواقف تقليدية مرت بها المنطقة..

لم نكن نستبعد أن يتحالف "الأخوان المسلمون" مع المشروع الأمريكي، ولم نكن نستبعد أن تغدو "الوهابية" حذاء جديدا في أقدام أجهزة الاستخبارات الأوروبية والأمريكية، إضافة إلى الأنظمة الأجيرة الموضوعة أصلا من قبل الأمريكي..

المشهد كان خالياً تماماً من أدنى تنسيق بين هذا المشروع وبين بعض القوى القومية وقوى اليسار العربي، وهو أمر ملفت للانتباه، وذو دلالة هامة لجهة تحديد هوية الصراع واتجاهاته..

البعض قد يقيس على بعض الأصوات التي كانت تنتمي لنسق قومي أو نسق يساري، والحقيقة أنّ الفخ الذي سقطت به هذه الأسماء كان هاما جدا، وذلك لجهة اثنتين هامتين:

-أنّ هؤلاء لم يكونوا قوميين أو يساريين أصلا، وبالتالي بدا واضحا مكانهم الصحيح الذي يجب أن يكونوا فيه..

-أنّ هؤلاء تعرضوا لاختبار كبير، على المستوى الأخلاقي والمستوى الفكري والسياسي، واتضح أنّهم من جهة لا يرون، ومن جهة أخرى لم يكونوا أكثر من لاعقي أحذية نواطير الكاز، بالرغم من أنهم حاولوا أن يصدّروا تصديهم سنيناً للرجعية والاستعمار!!!..