www.parliament.gov.sy
الاثنين, 27 حزيران, 2016


جمال رابعة ضيف وكالة فارس

اعتبر عضو مجلس الشعب السوري جمال رابعة أنَّه و في ظل ما تشهده سورية من حربٍ ممنهجة طالت مقدراتها ومواردها , واستهدفت تفاصيل الحياة المعيشية للمواطنين الصامدين في محاولة للنيل من صمودهم وتغيير مواقفهم في مساندة جيشهم ودولتهم , بالتوازي مع حرب ٍ من نوع ٍ آخر انتفى فيها الضمير وتكاثر المستغلون وغابت في مراحل ومحطات كثيرة سلطة المراقبة والمحاسبة , ما شكل إيلاما ً ومعاناة ً وحرقة ًمزدوجة. وتابع النائب رابعة في حوار خاص لوكالة فارس للأنباء في دمشق أنَّ ممّا لا شك فيه أنَّ هذه المرحلة حسّاسة جدا بكل معطياتها الواقعية من حيث الوضع السياسي العام والوضع العسكري وموقف محور العدوان على سورية وتأتي أهمية مجلس الشعب في الدور التشريعي الثاني من ضمن هذه التغيرات والمعطيات الميدانية والعسكرية على الأرض لذلك كان المجلس الجديد من كل مكونات المجتمع السوري لذلك نجد أخوة شهداء ولجرحى وفنانين وإعلاميين وسياسيين ومفكرين وأدباء وكل شرائح المجتمع موجودة,والواقع أنَّ الغرب الأطلسي تتقدمهم واشنطن المعادي للدولة السورية والشعب السوري راهن على هذه الانتخابات بأنها لن تحصل لكن شعبا أثبت بحسه المتميز و بمسؤولية كبيرة جدا على ممارسة حقه الدستوري بانتخاب ممثليه لمجلس الشعب وانجاز هذا الاستحقاق الدستوري تمسكا" بالثوابت الوطنية حفاظا" على السيادة الوطنية وحرية القرار الوطني وقد لاحظنا الأعداد الكبيرة من المرشحين بكل المحافظات السورية ونتائج التصويت الكبيرة وهذا دليل وعي وتحمل الشعب لمسؤولياته. وحول تعليق جولة جنيف الرابعة قال النائب رابعة : الدولة السورية وبمسؤولية كبيرة مصممة على الحل السياسي على قاعدة أن يكون الحوار سوري بعيدا عن أي أجندات خارجية وهذا ما شاهدناه بكل جولات الحوار في جنيف3.2.1 آخرها كان بانسحاب وفد ما يسمى (وفد الرياض) بإيعاز المشغل الإقليمي من آل سعود بأوامر من واشنطن ,والوفد المعين من قبل آل سعود في الرياض للحوار في جنيف ليس سوى واجهة سياسية للتصعيد العسكري والأعمال العدوانية على الشعب والدولة السورية وما يدعم هذا القول هو التصعيد الكلامي من واشنطن إلى الأطلسي وصولا إلى آل سعود في مجملها أوراق ضغط تمارسها واشنطن لتحقيق مكاسب سياسية، في ظل التغيرات الميدانية والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على كامل الجغرافية السورية وبموازاة التسويات والمصالحات الوطنية لجهة أن هذه التغيرات الميدانية والمصالحات تؤدي إلى تغيرات سياسية تصب في مصلحة الدولة السورية، وهذا ما تخشاه واشنطن وحلفاءها ويعملون على إجهاضه وفق معايير بريجنسكي. وأكمل أما عن تقيم تعاون ما يسمى الجيش الحر مع داعش أقول أن كل هذه العصابات التكفيرية الوهابية تنهل من نبع فكري واحد هو الوهابية وتمول من ذات الجهة وتنفذ أهداف ومشاريع أمريكية تخدم الكيان الصهيوني فلا يوجد أي خلاف بين هذه العصابات التكفيرية سوى بالأسماء وشهدنا مدى التنسيق والتعاون بين هذه العصابات في العديد من الجهات في الجغرافية السورية في حلب كان أخرها تنسيق أغلب هذه العصابات من أحرار الشام –النصرة ومسميات أخرى بتنفيذ مجزرة الزارة في محافظة حماه , أما إحساس واشنطن بالخطأ لاحتضان هذه العصابات فالأمثلة كثيرة التي جاءت على ألسنتهم واعترافاتهم بأنهم اللذين أنشأوا داعش وغيرها من هذه العصابات جاء على لسان كلينتون _ جو بايدن والعديد من المسؤولين الأمريكيين سيعترفون بخطئهم عندما تدك أفراخ هذه العصابات عواصم الغرب الأطلسي في مقدمتهم واشنطن وما حصل من تفجيرات إرهابية في باريس وبروكسل وتركيا ما هو سوى البداية لإرهابهم الذي صنعوه وآخر ما ورد عمل إرهابي في فلوريدا ذهب ضحيته 50 قتيل و 53 جريح بسبب تبني الإدارة الأمريكية لهذه العصابات وهذه بداية النتائج.