www.parliament.gov.sy
الأربعاء, 3 آب, 2016


جمال رابعة ضيف وكالة فارس الإيرانية

*لا يوجد في سوريا ما يسمّى فصائل معارضة معتدلة ,كل هذه العصابات التكفيرية الوهابية تنهل من ذات النهج و الفكر الوهابي التكفيري ,وهم يتساوون شكلا ومضمونا مع داعش والنصرة من ذبح و قتل و تكفير و من خلال الوقائع تبيّن لنا مشاركتهم في كل المعارك والجرائم التي ارتُكِبَت بحق الشعب والدولة السورية .
والتنسيق كان على أعلى مستوياته فيما بين هذه العصابات الإرهابية ,لأنَّ المشغّل الإقليمي "أنقرة" ,و الممّول "بني سعود" ,ودوليّاً الذي يؤمن الغطاء السياسي الغرب الأطلسي يتقدّمه واشنطن.
وأضاف أنَّ كل هذه العصابات مجتمعة شاركت في معارك شمال شرقي اللاذقية و في ريف إدلب ,و في معارك مزارع الملاح في الريف الحلبي و ريف الشمال الشرقي لحلب و في منطقة خناصر ,كما شهدنا تنفيذهم مجتمعين مع جبهة النصرة و عصابات أخرى تحت مسمّى معارضة معتدلة تنفيذ مجزرة الزارة في ريف حماه الجنوبي,ومجازر أخرى على كامل الجغرافية السورية.
ولا يمكن التفاوض مع هذه العصابات الإرهابية ,و الوسيلة الوحيدة للتفاوض معها هي القضاء عليها عسكريا, و الخطر الأكبر الذي يواجهنا هو ذاك الفكر الذي زُرِعَ في أماكن تواجدهم ,و مواجهته تحتاج إلى حشد كل الطاقات و الإمكانيات و تكامل الأدوار في المجتمع لمعالجة هذه الآفة الخطرة و مالها من تأثير على متانة و قوة و صلابة النسيج الاجتماعي و بنية المجتمع و استقراره.
وحول الدور الروسي في تبنّي العملية التفاوضية ومن وجهة نظر روسيا و حسب تفاهمات مع الجانب الأميركي ,كان يعمل لفرض نظام التهدئة المؤقت لإعطاء فرصة لبعض العصابات بإنجاز الفصل عن جبهة النصرة و داعش ,لكن تبيّن من خلال الخروقات في وقف إطلاق النار و بالدليل القاطع ولعديد من هذه العصابات التكفيرية و ممارسة الإرهاب و قتل المدنيين العزّل و ذبح الأبرياء و أخرها كانت ذبح الطفل الفلسطيني عبد الله و عمره 12 عام على يد حركة نور الدين الزنكي في حلب
إلى ذلك الغرب يصفهم بالمعارضة المعتدلة ,وبالتأكيد إن إسقاط الطائرة الروسية و استشهاد ربانها دليل آخر و قطعي على إصرار هذه العصابات التكفيرية بتبني فكر و ممارسة داعش و النصرة .
والروس مقتنعين أن لا حلول مع هؤلاء إلا بالقضاء عليهم ,ولكن وقوف الإدارة الأميركية إلى جانب هذه العصابات يحول دون ذلك و قد صرّح لافروف أكثر من مرّة بالتسويف و المماطلة من قبل واشنطن,وذلك لجهة تحديد موقف صريح حيال هذه التنظيمات .