www.parliament.gov.sy
الخميس, 4 آب, 2016


صفوان قربي ضيف جريدة الوطن

وجه رئيس لجنة الخدمات في مجلس الشعب صفوان قربي انتقاداً لاذعاً لإدارة مشفى المواساة قائلاً: «إن هذه الإدارة بعيدة عن الواقع وإن المشفى يعيش في ظلها حالة من الفوضى غير الطبيعية».
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أضاف قربي: إنني دخلت إلى المشفى بصفتي مريضاً فوجدت الفوضى غير الطبيعة في قسم الإسعاف والأقسام الأخرى فلا يوجد احترام للمرضى وهناك بطء في تقديم الخدمات الصحية.
وأكد قربي أن الأموال التي تصرف على المشفى طائلة وبالتالي يجب أن تكون إمكانياته كبيرة ويجب أن يكون الوجه المشرق للمشافي الأخرى باعتبار أنه يستقبل عدداً كبيراً من المرضى.
وحمل القربي وزارة التعليم العالي المسؤولية الكاملة في عدم مراقبة المشفى بشكل كبير خلال الفترة الماضية وهذا ما أثر سلباً على خدماته بشكل كبير.
ورد رئيس مشفى المواساة هاشم صقر على هذه الانتقادات بقوله إن مشفى المواساة هو الوحيد الذي يقدم الخدمات الإسعافية للمرضى في دمشق كاشفا أنه يملك 200 سرير ويوميا يصل عدد المرضى الذين يعالجون في قسم الإسعاف إلى 1000 في بعض الأحيان وهذا الرقم كبير جدا.
وقال صقر: إن المشكلة لدى المواطنين أنهم يريدون الطبيب خلال كبسة زر موضحاً أنه تم فرز فريق من الأطباء إلى هذا القسم إلا أنه في الكثير من الأحيان يكون الطبيب في غرفة العمليات وطالب الدراسات لا يستطيع أن يبت في حالة المريض إلا في حال قدوم الطبيب المختص.
وبين صقر أن الأطباء في معظم الأوقات يكونون في قسم الإسعاف ومن النادر أن يكون الطبيب خارج القسم إلا أنه رغم كل ذلك فالمواطن يتذمر علماً أن الخدمات التي تقدم فوق طاقة المشفى بشكل كبير نافيا أن يكون هناك بطء في تقديم الخدمات الإسعافية.
وبين صقر أن قسم الإسعاف في المشافي الخاصة يأخذ أجوراً عالية من المواطنين في حين مشفى المواساة يقدم هذه الخدمات مجانية وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد وهذا يحسب بشكل كبير للدولة التي تقدم هذا الدعم رغم تكلفة المواد الدوائية التي تقدم للمشفى.
وروى صقر أن هناك صديقاً له في أحد مشافي فرنسا راجع أحد مشافي باريس وبالتحديد قسم الإسعاف فانتظر ساعتين حتى جاء طبيب يفحصه قائلا نحن حالياً بألف خير مقارنة بالآخرين.
وأكد صقر أن مشفى المواساة يقدم مساعدات لمشفى البيروني الذي انتقل أخيراً إلى مبنى هيئة المواساة وهذا يعتبر عبئاً إضافياً على إدارة المشفى مشيراً إلى أنه قدم للبيروني في الفترة الأخيرة 15 سريراً من قسم الإسعاف ما قلل من عدد الأسرة المخصصة لهذا القسم.