www.parliament.gov.sy
الثلاثاء, 3 كانون الثاني, 2017


جمال رابعة ضيف موقع وطني برس

قال عضو مجلس الشعب السوري النائب “جمال رابعة” أن في الاتفاقات السابقة لوقف إطلاق النار بسورية، كان الاتفاق يتم إما عبر الوسيط الدولي أو يكون اتفاق سوري، فيما الراعي الاقليمي للإرهاب الدولي كان خارج هذا الاتفاق، و هو اردوغان وحزبه وبني سعود وبني حمد ( مشيخة الارهاب).

و في حوار خاص لموقع “وطني برس” قال النائب أنه في اتفاق اليوم الذي تم التوصل إليه مؤخرا، الراعي الاقليمي للإرهاب وقع هو وعصاباته على هذا الاتفاق بحضور روسي وإيراني شركائنا في النصر والتحرير.

و أكد النائب” رابعة” أن الضامن الاساسي لحسن تنفيذ هذا الاتفاق هو الروسي والايراني.

و شدد عضو مجلس الشعب السوري أن العصابات الارهابية الوهابية في سورية لا عهد ولا ميثاق لها لذات الايديولوجية التي تعتنقها، مضيفا : من هنا أتوقع العديد من الخروقات للاتفاق، وهذا يعطي فرصة للتعامل ميدانيا وعسكريا مع هذه الفصائل التي تحرق الاتفاق معاملة “داعش والنصرة”.

و عن الدور التركي في سورية خاصة أنه أحد المساهمين في هذا الاتفاق ، قال البرلماني السوري : نحن لا نتفق مع سياسة اردوغان فهو الراعي الاقليمي الاساس اللغوي للارهاب الدولي العابر إلى سورية، فهو قد سهل عبور ومرور وقدم كل الدعم اللوجستي واقتصادي لتلك العصابات، وقد تميز اردوغان بتلون سياساته كالحرباء ويجيد اللعب على كافة الحبال، هو الأن يناور سياسيا لحين استلام دونالد ترامب مهامه الرئاسية.

و تابع “رابعة” : أرى بأنه لا رغبة لأردوغان كما هم بني سعود وبني حمد، في أي اتفاق يقضي الى وقف الاعمال الارهابية في سورية، و وقف سفك الدماء السورية، واستنزاف الدولة السورية لأطماعهم التاريخية، والدور الرئيسي في مستقبل سورية وهذا ما يحلمون به.

و حول الحديث عن التحضيرات لانعقاد جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة السورية و أطياف المعارضة، أعرب النائب “رابعة” عن اعتقاده أن هناك تغيرات جوهرية في حوار واجتماع الاستانة، أسس له انتصارات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والصديقة على قوى الارهاب الدولي، وعلى كامل الجغرافيا السورية، تجلى بأعظم انتصاراته في معركة حلب الكبرى.

و بحسب رأي النائب السوري فإن هذا قد يفضي الى نتائج ايجابية في اطار الحوار السوري والحل السياسي في سورية، بعد تحييد الغرب الاطلسي، تتقدمهم واشنطن، وعدم دعوة  ما يسمى الهيئة العليا للمفاوضات التي شكلت من بني سعود، وابعادهم عن ردهات الحوار، وتوفر الظروف الموضوعية لإنجاح الحوار بحضور موسكو، واعطاء ضمانات وطمأنة ديكتاتور انقرة بعد التقلبات والتغيرات التي اصابت سياسة اردوغان، التي لا يؤمن له جانبا، ولا تستقر في مقر ثابت، و الذي يستثمر بالوقت الضائع بانتظار استلام رونالد ترامب مهامه الرئاسية.

و أكد عضو مجلس الشعب السوري أن الشرط اللازم لإنجاح هكذا حوار في الاستانة يستند بشكل أساسي إلى حسن تنفيذ وقف اطلاق النار ليعطي المساحة الواسعة وتبادل الثقة لسير الحوار بشكل سليم ويفضي الى نتائج ايجابية، وهذا يتوقف بالدرجة الاولى على هذا العصابات الارهابية الوهابية، والراعي الاقليمي للإرهاب، الذي هو مشارك في هذا الحوار بالاستانة دكتاتور انقرة، وصدقه وقدرته على ضبط هذه العصابات، وبذات السياق يتيح الفرصة الكبيرة للعديد من المصالحات الوطنية وتسوية الاوضاع على كامل الجغرافيا السورية.