www.parliament.gov.sy
الاثنين, 13 آذار, 2017


آلان بكر ضيف جورنال نيوز

رأى عضو مجلس الشعب السوري ،آلان بكر، أنّ الإدارة الأميركية تسعى لأن يكون لها دور فعّال ومختلف في سوريا نظراً لطبيعة المرحلة التي وصلت إليها الحرب وتغير الظروف الإقليمية والدولية بعد انفلات الإرهاب وعدم القدرة على ضبطه.

وأضاف النائب بكر في حوار خاص لـ”وكالة جورنال نيوز ” أنّ دعم أميركا لمنظمة (قسد وله تفسيريَن أولاً: هذا التكتّل المحلي لن يستطيع أن يحرز تقدّماً لوحده على الأرض دون قوّات برية.وثانياً ان الاستعجال بإخراج أو بإحراج تركيا في أي دور ممكن أن يكون لها، خاصة وأنّ الأتراك في المنطقة الوسطى مابين الروس والأميركيين وشعار ترامب الجديد هو محاربة الإرهاب وليس تغيير الأنظمة وربما هنالك من ينظر لمناطق آمنة في السّياسة الأمريكية”.

ولفت إلى أنه “يعتقد بأنّ الهدف الأول هو القضاء على الإرهاب المُنفلت الذي لم تستطع الولايات المتحدة الإستمرار في ضبطه وخرج عن السيطرة وبات يشكّل الخطر الأكبر، إذ مازالت هنالك بعض المجموعات المسلحة التي(تروّضها)الولايات المتحدة وتسيطر عليها، مشيراً إلى أنّ الإستراتيجية الأمريكية الجديدة هي لزيادة عديد هذه القوات مستقبلاً.

ورأى أنّ “هناك سباق روسي أمريكي منذ بداية الحرب على من يحقّق التوسّع أو الأهداف أولاً”. مؤكّداً أنّ روسيا أصبح لها الثِقَل الأكبر في سوريا ولا أحد يستطيع أن يغيّر في هذا التطوّر الجديد ولن يكون هنالك أي حل إن لم يكن الروس مشاركين فيه أو من صانعيه”.

وتابع “أنهم على علم بأنّ عدداً من القوّات الكوردية المقاتلة على الأرض تلقّت الدعم العسكري من أطراف ثلاثة أولها كان الجيش العربي السوري الذي أمدّها بالسلاح، وأيضاً الروس كان لهم رؤية بهذا الموضوع”.وأردف “أنّه وبحسب اعتقاده أنّ التطور الأمريكي الأخير يصرّح بأن يكون الأمريكيون جزءاً من الحل لأنهم أدركوا أنه لن يكون هنالك حل إلا بالتعاون مع الروس لمحاربة الإرهاب”.

وفي شان رفض الجامعة العربية  عودة مقعد سوريا قال “بسؤال أيّ سوري هذا السؤال وبلا مبالغة لكان سعيداً أنّ سوريا لن تعود إلى الجامعة العربية، ولو تسأل أي سوري ما الذي تعنيه الجامعة لأجاب أُفرغت بعد إخراج سوريا”.وأشار إلى “أنّه ومن باب التذكير أنّ سوريا في الجامعة العربية حافظت على حقوق الفلسطينيين وخاصة التمسّك بحقِّ العودة، وسوريا لم تطبّع مع العدو الإسرائيلي، وتمسّكت بالإنتماء القومي العروبي، كما تمسكّت بالمقاومة وبسيادة الدول وبمحاربة الإرهاب وعدم الإنصياع إلى الغرب وتنفيذ أجنداته، وحتّى في ظلِّ الحرب لم تترك هذه الثوابت”. وتابع “لربّما هذه أسباب مقنعة لبعض الدول لعدم الإستجابة للمطلب العراقي بعودة سوريا إلى الجامعة وهو بنفس الوقت مؤشّر على الإنقسام الحاد بالرؤى والأجندات ضمن الجامعة العربية وبالتالي هو انعكاس للمشروعيَن الذيَن يتصارعان بالمنطقة العربية”.