www.parliament.gov.sy
الأحد, 12 تشرين الثاني, 2017


سائر إبراهيم ضيف عربي اليوم

أوضع عضو مجلس الشعب السوري سائر إبراهيم أنّ الحجة الواهية التي يتذرّع بها الكيان الصهيوني باتت مكشوفة للقاصي والداني، وتلك الاعتداءات تأتي من العدو الأصيل لرفع المعنويات المنهارة للوكيل المتمثل بالجماعات الإرهابية التي خسرت وجودها أمام زحف محور المقاومة المتمثل بالجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة.

النائب إبراهيم مضيفاً في حوار خاص لوكالة “العربي اليوم” أنّ هذا التقدم السريع على كافة المحاور وتحرير الجغرافية السورية من دنس العمالة والإرهاب يشكّل ضربة قاضية للمشروع الصهيوني وأتباعه في ظل الانتصارات آخرها تحرير مدينة دير الزور من براثن الإرهاب، وما يتركه من أثر إيجابي داخلي وخارجي، مما يزيد من قوة المفاوض السوري ويمنحه أوراق إضافية على طاولة المفاوضات في أستانا وجنيف وفي كافة المحافل الدولية، كما يزيد من يأس وتفكك المعارضة اللا وطنية التي تشهد التلاشي والانقسام في ظل خسارة الميدان وتخلي الداعمين.

وأردف أنّ (إسرائيل) بعدوانها السافر تحاول إيقاف تقدّم محور المقاومة وخلط أوراق المفاوضات السياسية لتقول أنّها موجودة ويجب أخذ موقعها بالحسبان، وهي من يدعم الحركات الانفصالية الفاشلة لترك موطئ قدم لها في سوريا بعدما فشل مخطط التدمير والتقسيم ولكن هيهات، والرد الأبلغ على هذه الاعتداءات يكون بالاستمرار في التقدم وتطهير الأرض السورية من عملاء الصهاينة وحسم المعركة مع الإرهاب وهذا ما سيتحقق قريبا.

وأشار النائب إبراهيم حول التصعيد الكيميائي الجديد على سوريا بأنّ هذا ما عودتنا عليه اللجان والتقارير الأممية التي تدّعي الحياد بينما هي تابعة للدول المعادية لسوريا وتأخذ معلوماتها من الاستخبارات الغربية وعملائها من المسلحين، فكيف يكون الحياد إذا تم الاستناد على طرف واحد في التقرير ولم يتم الأخذ بطروحات وتقارير الدولة السورية التي دحضت قصة الكيماوي في خان شيخون بالأدلة ورحبت باللجنة وأكدت التنسيق معها ودعتها عدة مرات لزيارة مطار الشعيرات حيث لا يوجد شيء نخفيه، بينما منعت الجماعات المسلحة اللجنة من دخول خان شيخون خوفاً من معرفة التفاصيل وكشف الأكاذيب

مبيّناً أنّه ومع ذلك لم تتجاوب اللجنة مع مبادرات الدولة السورية ومع التأكيدات الرسمية بعدم امتلاك أي سلاح كيماوي وندين استخدام هذه الأسلحة من أي جهة كانت لأنه أمر غير أخلاقي وغير مبرر، فجاء التقرير ملفقاً وضعيفاً باستناده إلى مصادر استخبارية غربية ومنشورات فيسبوكية وشهادات قدمها إرهابيون مقيمون في تركيا دون الشخوص إلى الواقع أو إظهار أدلة ووثائق الدولة السورية.

لافتاً أنّ ذلك استهتار واضح بمبدأ حيادية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وانتهاك لسيادة الدولة السورية وتشويه لسمعتها المعروفة بالمصداقية في التعامل مع المنظمات الدولية ومبادرتها بنزع الأسلحة الكيميائية منذ سنوات خير دليل على ذلك، كما أن هذا التحيز يعطي دعماً للإرهاب وخطراً على الأمن والسلم العالمي، ويشكل تستراً على الفاعل الحقيقي مما سيدفعه للقيام باعتداءات أخرى في عدة أماكن وتلفيقها حسب رغبة مشغليه.