www.parliament.gov.sy
الأحد, 4 شباط, 2018


مرجانة ضيف سبوتنيك

بينما أدانت دمشق، شكلاً ومضموناً الادعاءات الباطلة التي تسوقها الولايات المتحدة باتهام الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية واعتبرت أن تلك الادعاءات نسخة جديدة عن النيات الأميركية الغربية لخلق أعذار واهية للنيل من سورية أرضاً وشعباً، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب السوري، بطرس مرجانة، أن هذه الادعاءات تهدف إلى إيقاف أو إبطاء التقدم السياسي والميداني الذي تحرزه سورية على طريق حل الأزمة.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين، أمس، في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: تدين وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية شكلاً ومضموناً الادعاءات الباطلة التي تسوقها الولايات المتحدة الأميركية باتهام الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق».
وأضاف المصدر: إن «سورية تؤكد أن هذه التصريحات الأميركية التي قال أصحابها أنفسهم إنها لا تستند إلى أدلة تثبت صحتها في الوقت الراهن والادعاءات بأن الدولة السورية قد استخدمت غاز الكلور تارة وغاز السارين تارة أخرى تثبت أنها لا تعدو عن كونها أكاذيب مبنية على روايات من سمتهم الإدارة الأميركية شركاءها على الأرض».
وذّكر المصدر بهذا الصدد، بأن هؤلاء الشركاء على الأرض المخلصين للسياسات الأميركية هم من الإرهابيين والقتلة الذين سفكوا الدم السوري وارتكبوا الجرائم لتبرير التدخل الأميركي والغربي في الشأن السوري خلافاً لإرادة الشعب السوري.
ولفت إلى أن هذه الادعاءات الأميركية تزامنت دائماً مع الجهود التي تبذل لإنهاء هذه الحرب على سورية والتوصل إلى حل سلمي بين السوريين دون أي تدخل خارجي وكذلك تأتي هذه الادعاءات بعد إخفاق الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها بتمرير مشاريع قراراتها ضد سورية في مجلس الأمن وبعد فشلها أيضاً في الحصول على التأييد اللازم لتمرير مشاريع قرارات مماثلة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال: إن «سورية تؤكد أن ما يتم تناقله عن وسائل الإعلام المدعومة غربياً باستخدام أسلحة كيميائية في سورية نسخة جديدة عن النيات الأميركية الغربية البائسة المتحالفة مع الإرهابيين لخلق أعذار واهية للنيل من سورية أرضا وشعبا وخاصة بعد الإنجازات التاريخية التي حققها الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب في كل أنحاء سورية».
وجدد المصدر التأكيد بأن سورية ضد استخدام هذا النوع من الأسلحة في أي مكان وفي أي زمان وتحت أي ظرف كان لأنه أمر يتعارض مع مبادئها الأخلاقية ويتنافى بشكل قاطع مع الحقيقة المؤكدة بأنها سلمت كامل مخزونها من الأسلحة الكيميائية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وختم المصدر تصريحه بالقول بالتأكيد إن المزاعم الأميركية والغربية الأخيرة جاءت لحماية الجماعات الإرهابية المسلحة التي ترعاها والتي تنهار أمام ضربات الجيش العربي السوري والتي تستخدم هذه الأسلحة من دون أي رادع أو ضمير من أجل كسب رخيص على حساب أرواح السوريين ودماء شهدائهم.
في الإطار ذاته، وفي تصريح لـ«الوطن» قال مرجانة: «المجرى الميداني يشير إلى أن هؤلاء (القوى الغربية) أصبحوا معزولين وأن قدرتهم على التأثير أصبحت أضعف وخاصة بعد الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري لذلك يسعى هؤلاء إلى إيقاف أو إبطاء هذا التقدم فأعادوا إثارة ملف الكيميائي».
ولفت مرجانة إلى أن الدول الثلاث (فرنسا وبريطانيا وأميركا) غير متأكدة من استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيميائي، وأضاف: «هم يطلقون هذه الدعايات كنوع من الترهيب للدولة السورية لوقف عمليات الجيش الذي من أولى مهامه الدفاع عن الوطن».
كما اعتبر، أن إثارة ملف الكيميائي بهذا التوقيت ناتج عن أن «المسار السياسي لحل الأزمة السورية قد سبق رؤية تلك الدول وبالتالي فإنها تعمل على إعاقته والإبطاء من مسيرته لإيجاد مكان لهم على الأرض».
وأعاد مرجانة التذكير بالاجتماع الخماسي الذي حصل في باريس في 23 الشهر الماضي، والذي صدر عنه «البيان الخماسي» الموجه إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية.
وأضاف: إن «هذا البيان وجه إلى «سوتشي» أو غيره للأخذ به، لكن لم يتم الأخذ به في سوتشي، نظرا لأن من يقرر مستقبل سورية هو الشعب السوري فالاملاءات من الخارج غير مجدية»، واستطرد رئيس اللجنة الخارجية بمجلس الشعب السوري، قائلا: «حتى الأصدقاء الروس والإيرانيون لا يملون علينا فقط يقدموا لنا النصائح لا أكثر ولا أقل».
وكان مسؤول أميركي كبير قد ادعى يوم الخميس الفائت أن الحكومة السورية تواصل استخدام الأسلحة الكيميائية، على حين قال مسؤول آخر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «لا يستبعد أي خيار وان استخدام القوة العسكرية يتم بحثه على الدوام».
بدورها، أعلنت فرنسا، الجمعة، أنها تشعر «بقلق شديد» من أن الحكومة السورية لا تحترم تعهداتها بعدم استخدام الأسلحة الكيميائية، بحسب وكالة «سبوتنيك».