www.parliament.gov.sy
الاثنين, 5 آذار, 2018


خالد العبود ضيف الإعلام تايم

فبركة هنا وفبركة هناك.. طفل هنا وأطفال هناك.. والاستثمار الانساني في أعلى مراحله.. دجل في أروقة المنظمات الدولية "المدافعة عن حقوق الانسان" لا يختلف كثيراً عن دجل آكلي الاكباد وقتلة الاطفال في خان شيخون والغوطة الشرقية وحلب.. ومع تحضير المنظمات الانسانية والامم المتحدة بمخلف مؤسساتها لـكذبة كيميائية" واتهام الدولة السورية بتنفيذها كان لابد أن نكرر ونكرر ونكشف المستور لهذه المنظمات الممتهنة للدجل..


أمين سر مجلس الشعب خالد العبود أكد أن "فشل الولايات المتحدة الامريكية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية من خلال العدوان الذي بدأته على المنطقة وخاصة سورية منذ2011 و ما قبل؛ جعلها الان تبدأ في البحث لإمكانية إعادة المنطقة الى حالة استقرار تؤمن الولايات المتحدة الامريكية  من خلالها مصالحها الاساسية التاريخية، فهي تحاول  أن تراكم و تنشئ و تبعث من جديد ملفات اشتباك تكون قادرة من خلالها على تثبيت موطئ قدم، يمكنها من صرف هذا التثبيت على طاولة التسويات الكبرى و من ضمن هذه الملفات على سبيل المثال محاولة الاستثمار بأدوات الفوضى التي فقدتها جميعها تقريبا على مستوى الداخل السوري و تحاول أن تعيد بعث ملفات اشتباك سابقة مثل الملف النووي الايراني.


وهنا_يضيف العبود لموقع الاعلام تايم_ نصل الى الملف الكيميائي السوري فالولايات المتحدة الامريكية ترى في هذا الملف إمكانية الضغط على سورية بالملف لتكون سورية حاضرة على مستوى خارطة تسويات المنطقة كي  تحفظ و تحافظ كما قلنا على مصالحها التاريخية، اذا الملف الكيميائي هو ملف ضغط على الدولة السورية و بالتالي على حلفاء سورية كي يصرف هذا الضغط في السياسة ليس إلا.


وأشار أمين سر مجلس الشعب العبود أن واشنطن " لم يعد بين يديها أوراق ضغط كثيرة بعيدة عن الملف الكيميائي، لذلك نعتقد في هذا السياق أن الايام و الاسابيع القليلة القادمة، سوف توضح و تفضح أكثر، خاصة أن هناك مجموعات مسلحة إرهابية مدعومة من قوى اقليمية هي التي تركب مثل هذه الملفات.


وبين العبود أن التركيز والقدرة السورية و قدرة الحلفاء على فضح هذه الملفات خاصة على مستوى الاستخباراتي سوف يقلل من شأنها كثيراً و هذا ما لاحظناه خلال الاسابيع  أو الايام القليلة الماضية، معتبراً أن هذا ملف محروق و ليس بمقدور الولايات المتحدة الامريكية أن تحصد شيئا منه لسببين تاليين:
1-  فضح سورية و حلفائها استخباراتيا و أمنيا لمثل تركيب هذه الملفات.
2- هناك "فيتو" موجود تحت قبة مجلس الامن سيستعمله الروسي اذا ما ذهبت الامور باتجاه إدانة أو تأكيد على أن الدولة السورية هي من تستعمل مثل هذا السلاح.


من هنا نعتقد أن الاشارات من قبل بعض الدول الاوروبية خاصة الفرنسي لجهة أنه سيستعمل السلاح في مواجهة الدولة السورية اذا ما ثبت الامر، فهذا استعراضا  فرنسيا لان فرنسا تحاول أيضا أن تدخل على معادلة أمن و استقرار المنطقة لتستفيد شركات لها في إعادة الاعمار، ونجزم في هذا السياق أن الملف الكيميائي لن يجمع و لن يراكم معنى سياسي يكون ضاغطا على الدولة السورية أو على حلفائها.