www.parliament.gov.sy
السبت, 27 تموز, 2019


سلوم السلوم ضيف عربي اليوم

إن لقاء جنيف الرابع الذي تم في 23 فبراير/شباط 2017 تم الاتفاق فيه على أن يكون هناك لقاءات في أستانا بدعوة من كازاخستان، حيث بدأت أولى جولات المفاوضات في شهر يناير/ كانون الثاني عام 2017 وبحضور الدول الضامنة، للتركيز أكثر على الميدان السوري، وتحديد مناطق التوتر ووقف إطلاق النار في سوريا.

خاص وكالة عربي اليوم الإخبارية – حوار سمر رضوان

 

عن آخر التطورات السياسية المتعلقة بالوضع السياسي والميداني في سوريا، بعد التطورات الأخيرة،

وتحديد موعد محادثات أستانا المقبلة في 1-2 أغسطس، آب 2019، حول إرساء الحل السياسي ما بين

العقبات وإزالتها، وآليات تنفيذ الخطوات التي سيتفق عليها في حينها، يقول الأستاذ سلوم السلوم،

عضو مجلس الشعب السوري، لـ "عربي اليوم":

بالعودة لجميع الجولات التي تمت في جنيف، يمكن القول بأنها جميعها لم تحقق أي خطوة على صعيد الحل

 السياسي الذي تدعو وتسعى إليه الدولة السورية، وبالمقابل فإن الدول الداعمة للإرهاب والفصائل المسلحة

 لم تستطع أن تحقق أي مكاسب لها من خلال هذه الجولات سيما وأن الأهداف التي تطرحها تخدمها وتخدم

الأعداء ولا تخدم سوريا والسوريين.

 

محاربة الإرهاب

سوريا وحلفائها يهدفون إلى محاربة الإرهاب والقضاء عليه والحفاظ على الدولة السورية بكافة مكوناتها

 وما يسمى (المعارضة) وداعميها يسعون إلى تقسيم الدولة وتفتيتها وتدميرها.

والانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفائه على الأرض وانهزام المشروع التقسيمي للإرهاب

 وداعميه وتدمير الدولة قد أسقط هذا المشروع وأهلك داعميه وأجبرهم على الخضوع لإرادة الدولة

 السورية وحلفائها بأهدافها الواسعة والشاملة، لذلك فان الأصوات التي كانت تدعو لمفاوضات جنيف وما

كانت ترفعه من شعارات قد سقطت هي ومشاريعها وشعاراتها تحت اقدام الجيش وحلفاؤه الذين صنعوا

 هذه الانتصارات، إضافة إلى أن الاتفاقات التي نتجت عن لقاءات أستانا وبوجود الدول الضامنة ممثلة

بشكل خاص بالحليفين الروسي والإيراني تعتبر إلى حد ما الطريق الأنسب لوقف الحرب في المناطق التي

 تتواجد تحت سيطرة الإرهابيين والحد من الدمار والدماء والمحافظة على أرواح المدنيين، لذلك لم نعد

نسمع الأصوات التي تدعو للعودة إلى جنيف.

 

أهمية الجولة

ما سبق أعلاه يدل على أهمية الجولة القادمة، خاصة وأن من أهم ملفاتها توسيع رقعة خفض التصعيد

 والعمل على التوصل لاتفاق نهائي يفتح طريق حلب - دمشق الدولي مرورا بحماة، إضافة للملف الميداني

 المتعلق بإدلب، فالعملية العسكرية التيس بدأها الجيش السوري على هذا المحور وضرب المجاميع

الإرهابية المتواجدة في إدلب هي قرار اتخذته القيادة السياسية في سوريا ولا عودة إلى الوراء بهذا القرار

 وأي مبادرة جادة ومضمونة من قبل أي كان سواء الحلفاء او (الضامن التركي) تكفل عودة سيطرة الدولة

 على الجغرافيا السورية هو مقبول من الدولة السورية إذا كانت هذه المبادرة تحد من نتائج العمل العسكري

 وتحمي المدنيين وإلا فالكلام الفصل هو لجيشنا وحلفاؤه، ولن تقبل الدولة السورية أي وجود على الأرض

 السورية إلا للجيش السوري.

 

ضبط النزوح والحدود على الطاولة

وعن مشاركة لبنان والعراق، إن سوريا ومنذ بدء الحرب عليها لم تغفل عن دور دول الجوار وأهمية

استقرارها والدعوة بشكل دائم إلى ضبط الحدود ومنع دخول وخروج مجاميع الإرهاب من هذه الدول

 إضافة لأهمية ملف النازحين السوريين في لبنان وأثره الاجتماعي والاقتصادي والسياسي سيما وأن

 سوريا وعلى الدوام تقوم بكل الإجراءات اللازمة والضرورية لعودتهم وتسهيلها والقيام بكل ما يكفل أمنهم

 واستقرارهم في وطنهم، وهذا الملف الذي يثار ويستخدم بين الفينة والأخرى بأشكال مختلفة من الطرف

 اللبناني، لذلك فان اشتراكهم في هذه الجولة قد يضع الملف على طاولة البحث للوصول إلى الصيغة

المناسبة التي تحقق لهم العودة الآمنة، ولا يخفي أهمية الدور العراقي في الحرب والقضاء على تنظيم

 داعش الإرهابي لامتداده الجغرافي بين سوريا والعراق وقيام الطرفين (اللبناني والعراقي) بالالتزامات

 المتوجبة عليهم ليسهم في تأمين الاستقرار وتسهيل عملية الحل ووقف الحرب على سوريا.