www.parliament.gov.sy
السبت, 20 آذار, 2021


آلان بكر ضيف الأزمنة

أدى تطبيق العقوبات الأميركية والأوروبية منذ 2011 وصولاً إلى قانون قيصر إلى آثار متعددة على الاقتصاد السوري، إذ تعطلت آليات عمل القطاعات الحيوية أبرزها المصارف، الشركات الصغيرة والمتوسطة، والزراعة.

كيف يقرأ النائب بمجلس الشعب ورئيس لجنة الإعلام العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على سورية .. حيث قال :

فيما يتعلق بملف العقوبات القسرية احادية الجانب، واذا تتبعنا الخط البياني لتصاعدها و القوائم التي تضاف بوتيرة متلاحقة يمكننا القول بأن الموضوع لم يعد موضوع عقوبات جديدة او قديمة، المسألة بالأساس تستند الى استخدام العقوبات احادية الجانب كوسيلة من وسائل الحرب، و كما نذكر جميعنا فإن هذه العقوبات بدأت على التوازي مع بدء الاحداث في سورية و تتابعت على شكل تجديد سنوي و ادراج لقوائم متتالية حتى تكاد ان تتضمن اسماء الشعب السوري بأكمله، و الغاية من هذه العقوبات هو الضغط على السوريين، و إظهار ملف العقوبات على انه موجه لأشخاص و لكيانات اصبح مسرحية هزلية، كيف لا و الجميع يدرك ان أعداء الشعب السوري يحاولون قطع الهواء - لو استطاعوا- عن شعب صمد لعقد من الزمان بوجه الاٍرهاب و التهجير والتدمير الممنهج و محاربته بقوت يومه، و اليوم و مع انتهاء السنة العاشرة لبدء الحرب على وطننا الحبيب، لن يكون للعدو ما أراده، فقد أصبحت الأسر السورية تتباهى بإدراج اسماء من أفرادها ضمن قوائم العقوبات.

و اذ كان ملف التسوية السياسية كما يراه الغرب مخرج مثالي للسوريين، فهنا نسأل عن اي تسوية يتحدث البعض؟ و اي تسوية تتم على حساب معاناة السوريين؟ و هل كف الراغبون بالحل - كما يدعون- عن معاقبة الشعب السوري؟

ان الشعب السوري لن يرضى ان تفرض إرادة فوق ارادته و لن يكون رغيف الخبز مقابل حياة الذل.

و ليس من المقبول ان تدمر الدولة و يقتل الشعب ارهاباً و تجويعاً و تبذل كل هذه التضحيات لكي يحقق العدو أطماعه الاقتصادية و السياسية .

وعما إذا سورية مقبلة على تسوية سياسية يتابع بكر حديثه لـ الأزمنة قائلاً :

الحديث عن الحل السياسي بات أمراً يحتاج للوقوف عنده ، و يتطلب الامر من الآخرين للكف عن التسبب بمزيد من المعاناة للسوريين و الكف عن استغلالهم بلا رحمة وفوق كل ذلك الكف عن محاولات مصادرة ارادتهم

الحرب كانت السيناريو الاسوء و استطاعت الدولة السورية شعباً و جيشاً و قائداً الصمود بمواجهتها، و نذكر - ان نفعت الذكرى- التاريخ يكتبه المنتصرون و الدولة السورية منتصرة بصمودها و تضحيات ابناءها.

دمشق_ الأزمنة _ محمد أنور المصري