www.parliament.gov.sy
الأربعاء, 28 نيسان, 2021


آلان بكر ضيف موقع رياليست بالعربي

 أيام قليلة تفصل سوريا عن الانتخابات الرئاسية في مايو/أيار المقبل، وسط ظروف هي الأصعب على البلاد، لكن ورغم ذلك تصر دمشق على إجراء كل ما من شأنه يرسي دعائم الاستقرار وإعادة الأمان إلى ربوع الجغرافيا السورية. يقول الأستاذ آلان بكر، عضو مجلس الشعب السوري، في حوار خاص لـ “رياليست“، موجهاً التحية إلى كل مواطن سوري صامد صابر بوجه الاٍرهاب والعقوبات الاقتصادية الظالمة، والتحيات إلى القوات المسلحة السورية صانعة الانتصارات. فيما بتعلق بموقف أعداء سوريا من الانتخابات، هنا دعونا نتحدث عن هذا الملف ضمن سياق الأزمة السورية بالمجمل فهذا الاستحقاق وغيره من الاستحقاقات تلاقي حرباً متعددة الأوجه: سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وأعداء الشعب السوري يحاولون بكل ما لديهم من إمكانيات الضغط لإعلان إسقاط الدولة السورية. اليوم الانتخابات الرئاسية شأن داخلي مهما حاول البعض من المتآمرين والعملاء التشكيك بِه أو ربطه بملف الحل السياسي، وإرادة الشعب السوري تعلو ولا يُعلى عليها ولن نقف عند التصريحات المعلنة والمبطنة على حد سواء، سوريا دولة مستقلة بقرارها وقواعد دستورها هي التي تحدد طابع الانتخابات وقوانينها التي تكفل مبادئ الشفافية والعدالة والمساواة، ولو كان للأعداء أن ينجحوا فيما خططوا له لكنا اليوم أمام دويلات وإمارات ودولة أشلاء، وكما فشل العدو في تحقيق مآربه سابقاً فإن الفشل حليفه في كل محاولاته للتأثير والتشويش على الانتخابات، ورسالة الشعب السوري لكل شذاذ الآفاق دعاة الحرية والديمقراطية نوجزها بكلمة واحدة: قرارنا المستقل كان وسيبقى ركن من أركان الدولة. وبالتالي، الاستعداد للانتخابات واتخاذ كل الإجراءات التي ينص عليها الدستور وقانون الانتخابات ولن نسمح لأي قوة في الأرض أن تصادر إرادتنا. وبكل تأكيد أن كل ما حدث ويحدث يدخل ضمن محاولات العدو للتأثير على إرادة السوريين، وتنفيذ خطة واشنطن لتقسيم سوريا وإسقاطها و نهب ثرواتها، ومحاربة السوريين بقطرة الماء لا تختلف عن محاربتهم بالإرهاب وبالحصار والتجويع و تهجيرهم، وهذه الجرائم التي ترقى لأن تكون جرائم حرب بالإضافة لكونها جرائم خيانة يرتكبها العدو و مرتزقتهم. بالأمس كانت المحاولات من خلال الاٍرهاب والتهجير ونهب الثروات والعقوبات الاقتصادية واليوم يتبع أعداء سوريا منهجاً مماثل يكمن في ابتزاز السوريين و محاولة سلب إرادتهم مقابل قطرة الماء. إرادة الشعب اتجهت منذ عام ٢٠٠٠ لاختيار قائده السيد الرئيس بشار الأسد بالرغم من كل المراهنات والمحاولات التي تمت سابقاً لمنع وصوله للحكم، ومنذ ذلك التاريخ ولليوم وللمستقبل ستبقى إرادة الشعب السوري هي الأساس وإرادة الشعب واضحة، اليوم بمقاربة بسيطة يتضح ذلك، حيث أنه وبالرغم من كل الضغوط والتحديات يتمسك السوريون بدولتهم وبقائدهم، فبشار الأسد ليس شخص فقط ورئيس لدولة بل هو رمز ونهج، وبالرغم من كل جهود الغرب الخسيسة فإن الاستحقاق الرئاسي مستمر والحياة في الدولة السورية مستمرة، ودمشق ليست مكسر عصا، وليتذكر العالم بأنه لا يمكن لأحد مهما بلغت إمكانياته أن يعزلها، لا بالكيماوي ولا بالإرهاب ولا بالعقوبات الجائرة. نحن على موعد مع النصر المنجز، و نتائج الانتخابات هي العرفان بالجميل الذي سيرده السوريون لتضحيات القوات المسلحة السورية.