www.parliament.gov.sy
الاثنين, 24 نيسان, 2017


نضال حميدي يشارك في ندوة حق المواطن في الاعلام

اعتبر نضال حميدي عضو مجلس الشعب أن الإعلام يجب أن يكون مختلفا بين الحرب والسلم، مشدداً على ضرورة أن تزرع الدولة ثقافة القانون الذي وجد لتنظيم حياة المواطن وليس للضغط عليه.
وشارك وزير الإعلام في الإجابة عن بعض الأسئلة والتعقيب على المداخلات لاسيما التي تساءلت عن وجود إستراتيجية إعلامية بالإشارة إلى «وجود نوع من المشاورات فيما يتعلق بالقرار الإعلامي لاسيما في ظل الظروف الصعبة»، مؤكداً «وجود خطوط عامة نعمل عليها جميعاً وفي كل حدث طارئ هناك مشاورات»، مقدماً مثالاً على ذلك في العدوان الأميركي على مطار الشعيرات في 7 الشهر الجاري.
وكان ترجمان أكد خلال الجلسة الأولى التي كانت بعنوان «الحرية والإعلام المرجعيات والرؤى»، أن المؤتمر بمثابة «لقاء تشاوري للوقوف على مكامن قوة الإعلام ومشاكله ومعوقاته ضمن الإمكانات المتوافرة والمتاحة»، مؤكداً أن الغاية هي الوصول إلى «إعلام وطني منتج يحظى بالمصداقية»، ومشددا على أن الأساس في العمل الإعلامي ضمن الظروف الحالية هو التركيز على موضوع الانتماء للوطن والدولة وتماسكها وإبراز مكامن قوتها.
بدوره وخلال الجلسة أكد رئيس تحرير صحيفة «الثورة» الزميل علي قاسم، أن الظروف والمعطيات التي فرضتها الأزمة «دفعت سقوف الحرية الإعلامية باتجاهات كبرى»، وشدد على أن المسموح والممنوع في الإعلام تحدده الطريقة التي يتم فيها تناول الموضوع.
من جهتها أشارت عضو الهيئة التدريسية في جامعة دمشق كلية الإعلام نهلة عيسى إلى أن الإعلام في العصر الراهن بات يصنع الواقع بشروط الواقع وبدأ يتدخل في تحديد رؤى وملامح العالم كما أنه أصبح سلطة من سلطات العولمة في العالم.
وفي جلسة أخرى بعنوان «واقع الإعلام التقليدي في ظل تطور تكنولوجيا الاتصالات» ركز زريق على مسألة غياب الإستراتيجية الإعلامية بالإضاءة على بعض النقاط التي اعتبرها ضرورية عند الحديث على أي خطوات مستقبلية في صنع هذه الإستراتيجية وأهمها «غياب إستراتيجية وطنية شاملة تتسم برسالة وأهداف محددة وواضحة لأن الإعلام الإستراتيجي يخدم الأهداف الإستراتيجية للدولة، وانه لا يمكن إدارة واقع جديد بأدوات قديمة، مع الأخذ بعين الاعتبار مكونات وعلاقات العالم الافتراضي الجديد». وأضاف: لا يمكن الركون إلى «امتلاك الحقيقة» كأساس منهجي لأي سياسة إعلامية، وأن الإعلام الإستراتيجي لا يستسلم إلى الواقع بل يسعى إلى إحداث تغييرات إستراتيجية أو بناء فكري أساسي، وكذلك «عدم جدوى إخفاء الحقائق بحجة «عدم إثارة الرأي العام، وهذا يجعل الإعلام السوري يغيب كمصدر للمعلومة وكمؤثر»، وأشار إلى «ضرورة إشراك المؤسسات الأكاديمية ومراكز الدراسات بأي تصور مستقبلي حول الإعلام السوري».
أما الجلسة التي حملت عنوان «الإعلام الإلكتروني واقع ومواقع» فشهدت دعوة رئيس تحرير صحيفة «تشرين» إلى ضرورة تحويل ملكية الصحف الرسمية إلى مؤسسات مستقلة غير خاضعة في سياستها الإعلامية لتوجيهات أو تدخّلات من الحكومة أو مؤسساتها، على حين تطرقت رئيسة تحرير موقع جهينة نيوز الإلكتروني فاديا جبريل إلى السلبيات والإيجابيات في واقع ومواقع الإعلام الإلكتروني، معتبرة أن ازدهار الإعلام الالكتروني الخاص في سورية ونموّه مرهونٌ بدعمه على قدر المساواة مع الإعلام الحكومي وإعطائه المزيد من الحرية والإمكانية.
كما عقدت جلسة أخرى بعنوان «دور المؤسسات في صناعة الرأي العام» تحدث فيها كل من وزير التعليم العالي السابق محمد عامر المارديني وعبد السلام راجح وحسن حميد ترأستها سمر خضور.