www.parliament.gov.sy
الجمعة, 17 تشرين الثاني, 2017


رئيس مجلس الشعب يستقبل السفير الجزائري في دمشق

رحب السيد حموده صباغ رئيس مجلس الشعب بالسفير الجزائري في دمشق السيد صالح بوشة ، مؤكداً على أهمية العلاقات العميقة والتاريخية بين الشعبين السوري والجزائري لافتاً أن هذه العلاقة بين البلدين لها خصوصية في وجدان الشعب السوري الذي تربى على هذه القيم ودعم سابقاً الجزائر في ثورتها ضد المحتلين ، كما أن سورية تقدر عاليا مواقف الجزائر الداعمة لسورية .
كما أشار السيد رئيس مجلس الشعب إلى الحرب الارهابية الظلامية التكفيرية الظالمة التي عانى منها الشعب السوري مؤكداً أن صمود الشعب السوري وبسالة الجيش وبفضل القيادة الحكيمة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد استطاعوا صد هذه الهجمة الارهابية الكبيرة في المنطقة العربية التي تعاني من مخاض عسير ، لافتاً أنه رغم كل ذلك باتت تفاريج النصر وبوابات النصر تلوح بالأفق .
وأعرب السيد حموده صباغ عن تطلع مجلس الشعب إلى توطيد العلاقات بين مجلس الشعب والبرلمان الجزائري وتبادل المزيد من الزيارات والوفود بين جمعيتي الأخوة في المجلسين ، مشيراً أنه كانت هنالك أكثر من 50 زيارة وفد بين سورية والجزائر فيما سبق .
كما تحدث السيد رئيس مجلس الشعب عن الأولويات التي تؤكد عليها سورية وهي القضاء على الارهاب على الارض السورية وترسيخ المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب السوري وعودة المهجرين بسبب الظروف إلى مناطقهم ونوه السيد حموده صباغ أنه من أهم الأولويات إعادة الاعمار حيث أنه يجب أن يكون للجزائر دور في عمليه إعادة الاعمار مؤكداً أن العلاقات الاقتصادية والبرلمانية لا يجب أن تبقى في الاطار النظري بل يجب أن يعمل من أجل نتائج ملموسة على الأرض .

من ناحيته أعرب السفير الجزائري السيد صالح بوشة عن تمنياته للسيد رئيس مجلس الشعب بنجاحه بمهامه الكبيرة والنبيلة ، كما أكد على أهمية التعاون البرلماني والثقافي ، مشيراً أنه على البعث الدبلوماسية في كلا البلدين أن تكون جسوراً لهذا التعاون والعمل لترقيته ، ولفت أن حجم التبادل التجاري لغاية 2010 كان تقريبا 600 مليون دولار ويجب أن يعود هذا التبادل أفضل من سابق عهده ، وأضاف أنه هنالك أكثر من 29 اتفاقية وقعت بين سورية والجزائر تخص جميع الجوانب الاقتصادية والثقافية سابقاً ، كما لفت السفير أنه قد قام بالعديد من الزيارات للوزارات السورية للعمل على ايجاد آلية مشتركة للتعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي وقام بوضع هذه الطروحات على طاولة الحكومة الجزائرية لكل ما هو يمكن التشارك به مشيراً أن هنالك فرصة كبيرة للتعاون بين البلدين سورية والجزائر وخصوصاً في مجال اعادة الاعمار .

وفي جانب آخر أوضح السيد السفير صالح بوشة أن الجرح متماثل في كلا البلدين سورية والجزائر الذي سبق وتعرضت له الجزائر في التسعينات بنفس الفتنة ودفعوا الدم الغالي مع أكثر من 200 ألف شهيد من الشعب والجيش وخسائر مادية كبيرة ، منوهاً أن بعد خروج الجزائر من أزمته ضمن المصالحة الوطنية باتوا يعرفون اصدقائهم الحقيقيين .
كما أكد السيد السفير على مواقف الجزائر الداعمة لسورية ووحدتها مشيراً أن الدبلوماسية يأتي عملها وقت الصعوبات وليست سياحة ومهمه جداً للترابط بين الدول .