www.parliament.gov.sy

لجنتا الشؤون العربية والخارجية والمصالحة الوطنية بمجلس الشعب تبحثان مع وفد الجمعية البرلمانية للمتوسط مكافحة الإرهاب

بحثت لجنتا الشؤون العربية والخارجية والمصالحة الوطنية في مجلس الشعب مع وفد الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط سبل إسهام الجمعية في إيصال حقيقة الأوضاع في سورية إلى برلمانات وشعوب دول العالم والمنظمات الدولية وتعزيز دورها في مجال مكافحة الإرهاب.


ولفتت رئيسة لجنة الشؤون العربية والخارجية الدكتورة فاديا ديب إلى أن أهمية زيارة وفد الجمعية تأتي من دورها في توطيد العلاقات بين الجمعية ومجلس الشعب وتقريب وجهات النظر بين برلمانات وشعوب دول المتوسط “ونقل حقيقة ما يجري في سورية ومساعدتها في مكافحة الإرهاب الذي تعاني منه منذ أكثر من أربع سنوات”.

من جانبه أشار رئيس لجنة المصالحة الوطنية عمر أوسي إلى دور الجمعية المستقلة في “إيصال وجهة النظر السورية إلى برلمانات الجمعية للضغط على حكومات الدول الأوروبية كي توقف دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وتعزز دورها في تحقيق السلم والأمن الدوليين في المنطقة والعالم”.


وعرض أعضاء اللجنتين لحقيقة الحرب التي تجري ضد سورية مشيرين إلى أن الجيش العربي السوري يحارب نيابة عن دول المنطقة والعالم الإرهاب التكفيري المدعوم من العديد من الدول الإقليمية والعربية وبغطاء أوروبي وغربي مؤكدين أن على الدول العمل لتطبيق قرارات مجلس الامن المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

وقال الأمين العام للجمعية سيرجيو بيازي إن “مهمتنا تنصب في توطيد العلاقات بين أعضاء الجمعية وتفعيلها” لافتا إلى الدور الذي قامت به الجمعية في نقل حقيقة الأوضاع في سورية قبل عامين غلى البرلمانات الأوروبية.

وأضاف بيازي إن “الوضع مختلف الآن بسبب ازدياد عدد المقاتلين وستعمل الجمعية من خلال تقريرها المستقل عن تطورات الأوضاع في سورية لعرضه على البرلمانات الأوروبية لسن تشريعات تمنع هؤلاء المقاتلين من السفر والحكومات من دعم وتمويل الإرهاب”.

وأكد بيازي أن الوفد “سيعمل أقصى ما يستطيع ليكون صوت مجلس الشعب السوري مسموعا في الجمعية” مشيرا إلى أهمية عرض وجهة نظر المجلس عن الأوضاع في سورية خلال اجتماع الجمعية الذي سيعقد في العاصمة المغربية “الرباط” في السادس والعشرين من الشهر القادم الذي سيناقش قضايا الأمن والإرهاب في الشرق الأوسط والغرب.

وشمل وفد الجمعية بلال قاسم عضو المجلس الوطني الفلسطيني نائب رئيس اللجنة الدائمة للحوار بين الحضارات وحقوق الإنسان في الجمعية ومراد يسري عضو مجلس الشعب المصري الأمين العام المساعد للجمعية.

وكان الوفد التقى اليوم وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين والمهندس عمر ابراهيم غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية أمس.

يذكر أن الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط منظمة اقليمية تتمتع بمركز المراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولها مركز قانوني دولي محدد وتعتبر أنشطتها مكملا لعمل غيرها من الهيئات الإقليمية والدولية المنوط بها مسؤولية تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في البحر المتوسط.

وتعتبر الجمعية محفلا تلتقى فيه برلمانات المنطقة من أجل العمل معا للوصول إلى الأهداف المشتركة الرامية إلى خلق أفضل بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وظروف معيشية حسنة لمواطني الدول الأعضاء حيث تعمل على تعزيز وبناء الثقة بين دول البحر الأبيض المتوسط وضمان الأمن الإقليمي والاستقرار وتعزيز السلم وتوحيد جهود دول البحر الأبيض المتوسط وتقديم الآراء والتوصيات إلى البرلمانات الوطنية والحكومات والمنظمات الإقليمية والمحافل الدولية.