مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

الملك الجديد .. والتماهي مع الدور الصهيوني بقلم: جمال رابعة

الثلاثاء, 31 آذار, 2015


أطل علينا الملك الجديد لآل سعود و لا أقول لشبه الجزيرة العربية لأنه يمثل فقط من بايعه من آل سعود و من لف لفيفهم , بخطاب يوضح فيه السياسات الداخلية و الخارجية و التي هي استمرار لنهج آل سعود من بداية التأسيس , إذ رسم خطوطها العريضة و استراتيجيتها عبد العزيز بن سعود مع البريطانيين و انتهى بها مع الرئيس الأمريكي ايزنهاور تكاملت فيها الأدوار مع الكيان الصهيوني لجهة الوقوف سداً منيعاً في مواجهة طموح و تطلعات الأمة العربية السياسية منها و الاجتماعية والتنموية لدرجة التماهي بتلك الأدوار بحيث أصبح من المؤكد و من خلال المعطيات و الوقائع أن هذه الأنظمة من ممالك و مشيخات تستمد قوتها و وجودها و استمراريتها من خلال قوة و استمرار هذا الكيان الغاصب لأرض فلسطين و الجولان و سيناء , ومن هنا نرى التنسيق على أكبر المستويات الأمنية و الاقتصادية و السياسية ما بين هذا الكيان و آل سعود و المشيخات بزعامة الإدارة الأمريكية و الحلف الأطلسي .

في كلمته المسجلة التي بثها التلفزيون السعودي أكد الملك سلمان على ضرورة العمل على تحقيق العدالة لجميع المواطنين وهنا نسأل: أية عدالة تلك التي يتحدث عنها في مجتمع مثل شبه الجزيرة العربية حيث الثروة تتركز بين أيدي الأمراء و بعض شركائهم من رجال الأعمال في الخارج و الداخل وغالبية شعب شبه الجزيرة العربية يعيش حالة من الفقر فهناك بطالة كثيرة في وسط الشباب إضافة إلى أن غالبية الشعب تعيش تحت خط الفقر و في مدن من الصفيح لا تتوفر فيها وسائل العيش الكريم من الخدمات وفي  مناطق متعددة من شبه الجزيرة العربية بل في قلب العاصمة الرياض و في أحيائها الفقيرة. أما على الصعيد العربي لفت سلمان إلى مناصرة القضايا العربية و الإسلامية و محاربة الإرهاب , أية قضايا عربية يناصرها سلمان هذا و آل سعود فالقضية المركزية لعموم العرب الشرفاء هي فلسطين, ماذا فعل آل سعود لفلسطين و شعب فلسطين غير الخيانة و التآمر و التنسيق مع البريطانيين و الأمريكان و القادة الصهاينة ؟ فمنذ بداية هذا القرن قام عبد العزيز بن سعود بالتنازل عن فلسطين لقاء بدل مادي يتقاضاه الملك المزعوم من البريطانيين و ما رسالة الملك فيصل إلى الرئيس الأمريكي جونسون إلا تعبير ٌحقيقي كبير عن جملة من السياسات تخص في مجملها مناصرة أعداء الأمة العربية و الإسلامية , فها هو العراق و الاجتياح الأمريكي البري و الجوي عبر أراضي المملكة و انطلاق طيرانه من قواعد موجودة في السعودية وقطر والأردن , وما حصل في لبنان من فوضى وممارسات للمنظمات التكفيرية كانت بمباركة ودعم آل سعود لتلك الجماعات, وما مرد حالة عدم الاستقرار السياسي والاستعصاء الرئاسي في لبنان إلا إلى آل سعود أما المشهد في سورية كان أكثر تجليا" لدور آل سعود في مناصرتهم للدور الصهيوني في محاولة لتجزئة الوطن سورية واذكاء حرب طويلة الأجل مع الجماعات التكفيرية الوهابية الأب الروحي لكل العصابات التي تقاتل على أرض الدولة السورية , وما يحصل في مصر وتونس والمغرب واليمن من أعمال إرهابية وتكفيرية مرده أيضاً لنبع التكفير والإرهاب الوهابي قاعدة الارتكاز الأساسية لقوة وسطوة آل سعود , أما في قوله بأن سياسة بلاده الخارجية ملتزمة بتعاليم الدين الحنيف الداعية للمحبة والسلام ومحاربة الإرهاب !!!!! أي التزام بالدين وجل ممارستهم إنما ناجمة عن الفكر الوهابي الذي يصدّر من الدرعية / معقل الوهابية التكفيرية / الإرهاب للعالم , مايدلل على مدى النفاق والكذب والرياء على العالم والامة العربية والاسلامية , وفي الحقيقة رأينا ترجمة هذه السياسة الخارجية والتزامها بالدين الحنيف وما فعلها فكرها الوهابي التكفيري في أصقاع العالم من الغرب الى الشرق ومن الشمال الى الجنوب ، أما بقوله بان المملكة ملتزمة بالدفاع المتواصل عن القضايا العربية والاسلامية وفي مقدمة ذلك حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه فهذا أمر واضح بسياسة آل سعود ,أعود هنا وأذكر برسالة الملك فيصل الى الرئيس الامريكي جونسون و هي وثيقة حملت تاريخ 27 ديسمبر1966 موافق 15 رمضان 1386 مفادها : أن تقوم أمريكا بدعم اسرائيل لتنفيذ هجوم خاطف على مصر بغية  سحب جيشها من اليمن والهجوم على سوريا و اقتطاع جزء من أراضيها والاستيلاء على الضفة الغربية وقطاع غزة وتقوية الملا مصطفى البرازني شمال العراق من خلال فرض حكومة كردية مهمتها إشغال أي حكم يريد وينادي بالوحدة العربية. وفي السياق ذاته فقد قال بن غوريون اول رئيس وزراء للعدو الصهيوني ان قوتنا ليست في سلاحنا النووي انما قوتنا في تفكيك ثلاث دول كبيرة حولنا وبالترتيب العراق ،سوريا، مصر الى دويلات متناحرة على أسس دينية وطائفية ونجاحنا في هذا الأمر لا يعتمد على ذكائنا بل على غباء الطرف الآخر .

 ما أشبه اليوم بالأمس من حيث القول والفعل ما بين سياسة آل سعود وبني صهيون في السر والعلن وتماهي آل سعود مع الأدوار الصهيونية وهذا ليس بغريب وما خفي أعظم , يا أحرار وطني العربي الكبير حصان طروادة يقبع خلف أسوار قلعتكم, أما آن الاوان للانتباه واليقظة من خطر آل سعود طغاة العصر المسلحين بعقيدة وهابية فاشية ونفوذ كبير بقوة مال لا ينضب؟

جمال رابعة عضو مجلس الشعب

 



عدد المشاهدات: 3762

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى