مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

المناورات الاميركية السعودية.. والطريق الحتمي نحو الفشل.جمال رابعة

الخميس, 5 أيار, 2016


في خبر لوكالة “تسنيم” الإيرانية الدولية للأنباء ، عن ‘رونالد ارنست بول’ عالم الفيزياء والسياسي الأمريكي السابق، تأكيده أنه اطلع على اعتراف “السعودية” بإنشاء عصابة “داعش” الإرهابية بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية، وأن صحيفة “فایننشال تایمز” الأمريكية الشهيرة نقلت ما دار في جلسة سرّية بين مسؤولين سعودييّن ووزير الخارجية الأمريكي ‘جون كيري’ خلال زيارة الأخير لمملكة الارهاب والتكفير تمهيدا لزيارة أوباما، وفي رسالة موجهة من ‘آل سعود للرئيس الأمريكي تقول: (000 هذا نحن من قمنا بدفنه سوية ) .وأنه في حال أصدر الكونجرس قانونا يقضي بمتابعة “السعودية” عن أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001، ستتخذ العديد من الاجراءات الاعلامية والاقتصادية

وفي السياق ذاته أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن السلطات الرسمية في المملكة العربية السعودية حذرت الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأعضاء الكونجرس من "تداعيات اقتصادية"، في حالة إذا ما أقر الكونجرس مشروع قانون من شأنه أن يورط الحكومة السعودية، لتكون مسؤولة أمام المحاكم الأمريكية عن هجمات 11 سبتمبر 2001.

 وبعد قول الرئيس أوباما أنه ليس من مصلحة أمريكا أن يصدر الكونجرس قانونا يسمح بمقاضاة ‘آل سعود’ بسبب أحداث نيويورك، لأن من شأن ذلك أن يؤثر على الاقتصاد الأمريكي وقوة الدولار كعملة مرجعية في النظام الرأسمالي العالمي

وكما كان الأردن بالتنسيق مع بريطانيا و ”الكيان الصهيوني” ينفذ عمليات عسكرية سرية داخل الأراضي السورية لدعم الإرهابيين  التكفيرين بما يسمى “المعتدلين” المدعومين من قبل “ال سعود”، ليتسلموا مفاتيح  مدينة تدمر من “داعش” كما حصل في سنجار العراقية حين سلمها تنظيم “داعش” للأكراد دون قتال يذكر بإشراف أمريكي مباشر، هذا في الوقت الذي كانت أمريكا تدعم “قوات سورية الديمقراطية” المشكلة من العشائر العربية والأكراد في الشمال، تلتقي و تتصل بالجماعات الارهابية التي تشرف عليها اجهزة المخابرات الاردنية و ال سعود في مناطق شرق سوريا (تدمر و دير الزور و الرقة) و بالتالي يفرض امرا واقعا على الارض لتحقيق احلامهم بتقسيم سوريا .

هنا تأتي الاهمية الاستراتيجية بتحرير مدينة تدمر والذي سيكتبه التاريخ و يخط سطوره بالكرامة و الاباء و العزة و الشرف ويدون في سجل انتصارات سوريا الخالدة قيادة و جيشا و شعبا و حلفاء و من خلالها توجيه رسالة للعالم مفادها ان الرئيس الاسد و الجيش العربي السوري و حلفاءه المخلصين الصادقين هم الاجدر و الاكفأ على محاربة الارهاب في المنطقة والعالم.

ووفق ما كشفه موقع “ميدل إيست آي” البريطاني الجمعة، فقد أكد العاهل الأردني في اجتماع مع أعضاء الكونجرس الأمريكي منتصف يناير/كانون الثاني، أن بلاده تدير فرقتين عسكريتين داخل الأراضي السورية بسرّيّـة، واحدة منهما تتكون من مقاتلين من أبناء القبائل في جنوب سوريا، ويقودها قائد عسكري سوري، وهي فرقة تتلقى الدعم من بريطانيا و” إسرائيل”..

أما الفرقة الثانية، فتتكون من قوات خاصة، قال إنها نفذت مهمتها على نقطة الوليد الحدودية بين العراق وسوريا على بعد 240 كلم من مدينة تدمر السورية، وذلك في منتصف يناير/كانون الثاني، بذريعة التصدي لـ”داعش” ومنع مقاتليه من التوسع داخل الأراضي العراقية، والمقاتلين الذين يتحدث عنهم العاهل الأردني هم التكفيريون الذين تدربهم الأردن باشراف المخابرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية في معسكرات خاصة بالمملكة، يتجاوز عديدهم 10 ألف مقاتل، نصفهم من الإرهابيين الأردنيين، ويتم تمرير السلاح إليهم داخل الأراضي السورية عبر الحدود، هذا بالإضافة إلى أن عمل المخابرات الأردنية التي تتكفل بتأطيرهم ومدهم بالمعلومات الاستخباراتية اللازمة.

كذلك الامر خرج أمير قطر الصغير ليقول للإعلام بكل صفاقة، أن “ما طبخناه في سورية كان بعلم المخابرات الأمريكية”،

وهذا يعني ويؤكد أن من اتهمهم ‘جو بايدن’ بدعم الإرهاب ليسوا سوى أدوات تنفيذية، وأن المخابرات الأمريكية والأطلسية والصهيونية هي العقل المدبر والمخطط للمؤامرة ..السؤال الذي يطرح نفسه ماذا سيقول السيد أوباما بهذه الحقائق

من خلال ما تقدم استطيع القول أن واشنطن غير جادة في ردع من ينتهكون الهدنة من قبل عصابات ‘آل سعود’ الارهابية الوهابية المتطرفة، وترفض الاستجابة لنداءات التعاون الروسية المتكررة، وهو ما دفع بالكرملين للقول  ” إنه من غير الممكن تشكيل تحالف ضد الإرهاب مع الولايات المتحدة والغرب”.

 وهذا يعني، أن استراتيجية أمريكا في سورية قد سقطت، وعرت زيف الحقائق ليظهر المستور وهذا ما جاء على السنتهم  بالانتقادات التي أصبحت توجه للرئيس أوباما وتتهمه بأنه هو من شجع هذا الارهاب على التمدد والانتشار ،وهذا ما جاء على لسان مرشح الرئاسة الامريكية دونالد ترامب

 اما الكيان الصهيوني يعتبر «استقرار سوريا أكثر خطرا عليه من الفوضى» وفق خبيرها العسكري رون بن يشاي.

و ما تقوم به الإدارة الاميريكية بشمال سوريا بتقديم كل الدعم لجناح صالح مسلم يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن السياسات العدوانية تجاه الشعب و الدولة السورية التي تنتهجها هذه الادارة كان آخرها أرسال 250جندي من القوات الاميريكية  لقاعدة الرميلان شمالي سورية  في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية السورية تمهيدا لانتشار اكبر لهذه القوات بعتادها و عديدها لدعم المشروع التآمري الذي يستهدف الجغرافية السورية تحت مسميات مختلفة لمشروع كردي يخدم الكيان الصهيوني مدعوم من المحور الصهيو أمريكي خليجي تركي .

ختاما" أقول إن استهداف سورية قلب العروبة النابض بمشاريعهم العدوانية من محور العدوان ليس بجديد كما يدعون اليوم وفق المبررات والأسباب والمسوغات الزائفة وانها استراتيجية قديمة جديدة فحواها السيطرة على سورية عبر أدوات تمثلهم وتأتمر من قبلهم في سدة القرار السياسي والاقتصادي السوري مما يوفر الفضاء والجغرافية السياسية والسياسات التوسعية لكيانهم المزروع في قلب الأمة العربية والإسلامية ،و ما لم يستطيعوا أن يحققوه بعد حرب ظالمة تدخل سنتها السادسة  لن ينالوه بعد تشكيلهم لواجهة سياسية في الرياض عنوانها واجهة سياسية لاستمرار الحرب على سورية في حين أن الحل الحقيقي لا يكون إلا من خلال تطهير الأرض عسكريا من الارهاب، وتطهير الارض من العصابات التكفيريةعند ذلك، يمكن الحديث عن حل سياسي حقيقي بين السوريين أنفسهم من دون تدخل خارجي

للمراهنين على تغير الموقف الروسي لصالح العملاء والخونة في الداخل السوري وخارجه ومحور العدوان الصهيو_أمريكي-خليجي-تركي أسمعواوافهموا ماذا قال بوتين في تغريدة له على التويتر

سوريا لن تسقط في يد التكفريين .سأقولها من الاخر.لن نسمح لكم ان تُزيحوا أسداً لتضعوا مكانه قرداً!

 



عدد المشاهدات: 3122

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى