مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

أيّها العربان الأوغاد..أهذه هي أمّكم أمريكا؟!!!!..خالد العبود

الأحد, 10 كانون الأول, 2017


أيّها الأوغاد، أهذه هي أمّكم أمريكا، أهذا هو عزيزكم “ترامب”، أهذه هي أمّ “ربيعكم العربي”، أهذه هي من باركت ومسحت على جباهكم فأصبحتم “ثوّاراً، أهذه هي من جعلتكم “احراراً” تدافعون عن “الديمقراطية”، أهذه هي من خافت على أهل السنّة منكم، وبكت على الصحابة المغلوب على أمرهم وهم يبيعون الكاز العربي في شبه جزيرة العرب، أهذه هي أمّكم أمريكا التي قادت “ثورتكم” في العراق، واحتلت بغداد وبابل وكربلاء، وقتلت “صدّاماً” دفاعاً عن حريتكم، وسعياً إلى نظامٍ يليق بأحلامكم وتطلعاتكم، أهذه من قتلت “صدّاماً” دفاعاً وشفقة على “شيعتكم” هناك، ودفاعاً عن “الحسين” في كربلاء، أهذه امّكم أمريكاً التي جمعت من أجلكم الأساطيل والجيوش ووقف إلى جانبها كلّ بني قريضة من الماء إلى الماء، انتصاراً لحريّة العرب وانتصاراً لمحمّد “ص” وآل بيته الطاهرين، في وجه ناهب عزّتكم وكرامتكم وسارق أمنكم، وقالق مضجع أبناء عمومتكم وضيوفكم في فلسطين!!!!..
 
أيها العربان الأوغاد..
 
أهذه هي أمّكم أمريكا، وهذا هو عشيركم “ترامب”،أهؤلاء هم من توجّعوا على بعض أبناء السودان ممّن يرزحون تحت نير استبداد نظام القتل فيه، فقسموه اثنتين، دفاعاً عن أهله وشعبه، أهذه أمّكم أمريكا من وقفت إلى جانب أهل ليبيا في وجه نظام الطاغية، من ملأ الأرض جوراً وفساداً، أهذه من وقفتم وإيّاها إلى جانب الثوّار دفاعاً عن حقّهم في نفطهم وحياتهم، أهذه أمّكم التي وقفتم خلفها تدفعون بها لنصرة المظلومين في ليبيا المسروقة والمنهوبة، فقتلتم القذافي فيها، وجئتم لنا بليبيا تاج الديمقراطية والحرية؟!!!..
 
أهذه هي أمّكم أمريكا التي طلبتم منها العون فكانت معكم وإلى جانبكم، تخشى عليكم وعلى حريتكم وحقّ إنسانكم في سورية، للخلاص من نظام الاستبداد، ومن نظام الطائفة، للخلاص من حكم عطّل وصول عربة سلامكم مع أبناء عمومتكم المساكين في فلسطين المحتلة، نظام لم يشأ أن يأخذ بتعاليم مزاميركم عليه، ولم يذهب معكم لقتال عليّ في “الجمل”، ولم يزكِّ النار في صدر زينب ثأراً للرؤوس المقطوعة، نظام أرادت أمّكم أمريكا أن تهذبه أو تشطبه من على خارطة ذلّكم وخيانتكم، كي تمرّ فوق رقابنا جميعاً، وكي تملأ أرضكم عدلا وعسلا..
 
أهذه أمّكم أمريكا التي عبدتموها ودلّلتموها، والتي تعلّقتم وتعربشتم بذيلها تسبّحون بحمدها وحمد من يدور بفلكها، أهذه أمّكم أمريكا التي جمعتم كلّ مالكم وغازكم وكازكم ووضعتموه فوق ركبتيها، تطلبون منها الرضا والمغفرة!!!..
أيها العربان الأوغاد..
 
أين “ثوّار ربيعكم العربي”، أين من شحذوا السيوف لقتل المرتدين والكفرة، أين راياتكم السوداء، أين انتحاريوكم وانغماسيوكم، أين من حاصروا المدن والجيوش، أين من حرّروا القواعد والهضاب والسهول، أين من ملؤوا الشاشات وهم يلوّحون لنا بفتوحاتهم ويتهدّدون ويتوعدّون بالذود عن الأمّة وعن مقدساتها، أين من درّبتم ومن موّلتم ومن دفعتوهم يفتحون بلاد المسلمين، أليست القدس من تلك البلاد؟!!..
 
أيّها العربان الأوغاد..
 
ماذا أنتم فاعلون، مع أمّكم أمريكا، ماذا أنتم فاعلون، وهي تنهب قبّة الأقصى من عيون أبنائكم، وتسرق أجراس الكنائس من أرحام نسائكم، وتصادر كلّ قناعاتكم وتاريخكم وآياتكم في القدس؟!!!..


عدد المشاهدات: 6265

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى