مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

قذائف الحقد.. وجوقة الكاذبين ... جمال القادري

الاثنين, 26 شباط, 2018


يبدو أن ما تتعرض له العاصمة دمشق لم يصل إلى مسامع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أو إلى مندوبي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في مجلس الأمن الدولي، الذين تحولوا إلى نافخي طبول هدفهم الوحيد تشريع الإرهاب وتأمين الحماية والتغطية الإعلامية والسياسية للتنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية، التي يستهدف منها شذاذ الآفاق، المدنيين والأحياء السكنية والمدارس والجامعات والمشافي بعشرات القذائف الصاروخية والهاون. 
أليس من حقنا أن نسأل عن سبب هذا التجاهل الأممي لما يعانيه ويتعرض له أبناء دمشق الصامدة، وعن الدور السلبي والمخجل الذي تلعبه المنظمة الدولية في سياق الحرب على سورية، وكيف ينضم وكيل للأمين العام إلى جوقة الرداحين الكاذبين ويتحول إلى أداة صغيرة لدى بعض أعضاء مجلس الأمن المفروض أن يكونوا حريصين على الأمن والسلم والاستقرار في العالم؟ أم أن ورقة التوت سقطت أخيراً عن الجميع بما فيهم من يدعي تمثيل الأمم المتحدة إنسانياً، حيث ظهرت نواياهم الشريرة تجاه شعب صمد وعانى ما عاناه جراء الإرهاب والحصار الاقتصادي ومحاولات التجويع منذ سبع سنوات حتى يومنا هذا؟.
لقد ظهرت حقيقة المتآمرين ونفاقهم البغيض ومحاولاتهم البائسة واليائسة لتجريد الحكومة السورية من حقها في الدفاع عن شعبها ومحاربة الإرهاب والقضاء عليه، فجملة الأكاذيب والعبارات الممجوجة التي ساقها مندوبو الدول المشاركة في العدوان على سورية تثبت بشكل قاطع دعمهم المباشر للإرهاب ورغبتهم الحقيقية في الدفاع عنه وحمايته، خصوصا مع بدء بواسل الجيش العربي السوري حملتهم في الغوطة ضد مرتزقة أردوغان والغرب وممالك ومشيخات الخليج، لتعود كما كانت آمنة مطمئنة خالية من دنس الإرهاب التكفيري الأسود وجرائمه بحق المدنيين من نساء وشيوخ وأطفال، «فتعريض حياة ثمانية ملايين سوري في دمشق للخطر من أجل حماية الإرهابيين في الغوطة الشرقية أمر غير مقبول نهائياً».
أبناء دمشق، أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، يعانون يومياً نتيجة جرائم التنظيمات المسلحة المصنفة دولياً في خانة الإرهاب، التي دأبت على نشر الدمار أينما حلت وعلى اتخاذ المدنيين في مناطق وجودها دروعا بشرية، ففي الأيام الماضية استشهد وأصيب العشرات جراء قذائف الحقد على شعب رفض الاستسلام والخنوع وفضل مقابل ذلك التضحية بدماء أبنائه وأرواحهم، وتعرضت الكثير من الممتلكات الخاصة والعامة للتدمير، وكل ذلك جرى على مرأى ومسمع مسؤولي الأمم المتحدة ومندوبي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في مجلس الأمن، الذين يتجاهلون الحقائق ويأبون إلا السير في طريق دعم مجرمين استقدموا من أربع جهات الأرض بهدف القتل وسفك دماء أبناء شعب آمن، ويتجاهلون تماما أوضاع آلاف الرهائن والمختطفين الذين يحتجزهم «طالبو الحرية» في الغوطة.
اليوم ورغم كل محاولات الابتزاز السياسي الذي تتعرض له سورية تحت عناوين أصبحت مكشوفة للجميع، ومنها ما يسمى بـ «الوضع الإنساني» إلا أن شعبنا وجيشنا وقيادتنا مصممون على المضي قدما في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل تام وتحرير كل ذرة تراب من وطننا من رجسه وجرائمه، فشعبنا الذي قدم التضحيات في سبيل بلده وحريته وسيادته، مستعد لتقديم المزيد للوصول إلى الهدف الأسمى وهو تحقيق النصر النهائي على قوى الإرهاب العالمي، بدعم من الحلفاء والأصدقاء الحقيقيين الذين يشاركوننا الأهداف والآمال، بإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع وطننا الحبيب الذي بدأ يستعيد عافيته بهمة جيشه الوطني المغوار وشعبه وعماله الأوفياء الذي قدموا بدورهم التضحيات الجسام، لتبقى عجلة الإنتاج تدور وتأمين كل مسببات الصمود.
مع الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة ودخول القوات الشعبية إلى عفرين لصد عدوان النظام التركي، لن يكون باستطاعة قوة في العالم أن تمنع هزيمة الإرهابيين ومشغليهم، وما نشاهده هذه الأيام ونسمعه ما هو إلا عويل وبكاء «السيد على العبد»، بكاء المشغلين على الإرهابيين الأدوات بعد أن تلقوا ضربات موجعة وقاصمة على أيدي بواسل قواتنا المسلحة.. فاصبروا يا أهلنا الصامدين، فإنما النصر صبر ساعة.

هامش:
حملة التباكي التي تقودها واشنطن على من تسميهم مدنيين في الغوطة «فيما الواقع يقول إنهم إرهابيون يتخذون المدنيين دروعا بشرية»، لن تجديها نفعاً ولن تحمي مرتزقتها الأوغاد الذين يستهدفون يومياً أهلنا في دمشق بعشرات القذائف.



عدد المشاهدات: 5639

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى