مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

ماذا وراء العدوان على مطار ال T4؟!!!! خالد العبود

الاثنين, 9 نيسان, 2018


قد نتأخّر حتى نسمع بياناً للجهة التي نفّذت الضربة الصاروخية على مطار T4، وقد لا نسمع، طالما أنّ الرسالة قد وصلت بأنّ صاحب العدوان لا يخرج عن “الأمريكي” و”الاسرائيلي”..

ولا نعتقد أنّ هذا العدوان خارج سياق المواجهة الكليّة الحاصلة على مستوى الاقليم، كون أنّ كلا من “الأمريكي” و”الاسرائيلي” في حالة الاشتباك، بعيداً عن نتائجها..
لا يستطيع كلّ منهما أن يخرج من هذه الحالة، كون أنّ أيّ خروج لأيّ منهما، أو كليهما، يعني أنّ المواجهة حُسمت تماماً، وهذا يعني أنّ هناك خسارة فادحة ومطلقة لكلّ منهما على المستوى الاقليمي، خاصة في ظلّ الخرائط الميدانية الصاعدة التي أنتجها “حلف المقاومة” من جهة و”حلف مواجهة الارهاب” من جهة تالية..
إنّ هذا العدوان الصاروخي على أحد مطاراتنا من قبل “الامريكي” أو “الإسرائيلي”، لا يعني أبداً أنّ أيّاً منهما كان يضع ولو احتمال واحد بالألف أنّ هذه الصواريخ سوف تجعل من العاصمة دمشق أثراً بعد عين، يدرك كلّ منهما ذلك جيّداً، إضافة إلى أنّنا نرفض مقولة أنّ أيّاً منهما كان يريد أن “ينغّص” على السوريين فرحتهم في تحرير “دوما”، أو في اطلاق سراح المخطوفين من قبل ارهابيي “دوما”، أبداً الأمر ليس كذلك..
إنّ العدوان الصاروخي جاء للإبقاء على حالة الاشتباك قائمة ومستمرة، وصولا الى التأكيد على رفض المشهد الاقليمي الذي أنجزه “حلف المقاومة”، والابقاء على مطلب “التسوية” مستمراً، وعدم السماح لهذا “الحلف” بتحويل المُنجز العسكري الميداني أمراً واقعاً والبناء عليه باعتباره كذلك..
سيحاول كلٌّ من “الأمريكي” و”الإسرائيلي” العمل بذات الطريقة، للابقاء على هذا الملف مفتوحاً بغيّة الوصول الى تسويته، وهما سيحاولان بأكثر من وسيلة أملا بذلك، وهو ما كنّا نؤكّد عليه دائماً، وما اطلقنا عليه مفهوم الاحتكاك المباشر الذي سيبقي على الملف ساخنا، دفعاً باتجاه “تسوية” تعيد قواعد اشتباك 1974م..

#خالد_العبود..



عدد المشاهدات: 5939

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى