مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

خالد العبود في لقاء مع أنباء فارس

الاثنين, 18 أيار, 2015


أكد أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود إن المجموعات المسلحة في سوريا منذ البداية لم تمتلك مشروعاً سياسياً وإنما تمتلك دوراً وظيفياً يتبع لمخابرات دولية يتجلى بسعي الميليشيات للإبقاء على الجغرافية السورية في حالتها ساخنة.

العبود وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس أوضح إنه في الوقت الذي صدر الطرف المعادي لسوريا هذه الميليشيات على إنها حالة موضوعية سياسية في الداخل السوري، كانت الميليشيات تؤكد من خلال ممارساتها على إنها مفرز للمخابرات الدولية في سوريا خصوصاً والمنطقة عموماً في محاولة منها لإسقاط المساعي السورية لبناء حل سياسي حقيقي.
ولفت إلى أنه كلما اقتربت الدولة السورية من إسقاط ذريعة "الحل السياسي" التي تختبئ وراءها القوى المعادية لسوريا لتنفيذ مشاريعها، كانت الميليشيات تعرقل الجهود السورية، فالمطلوب من قبل دمشق كان ومايزال أن يتم التوصل إلى وقف للعدوان الذي تتعرض له سوريا من بوابة ما تسميه أمريكا وحلفءها "للحل السياسي"، مشيراً إلى أن الحل الوحيد للإرهاب هو المواجهة وفقط، وما يجري في سوريا هو حالة من النمو السرطاني للإرهاب في الجسد السوري بدعم من القوى المعادية.
وشدد البرلماني السوري على إن الميليشيات المسلحة حينما تتحدث عن استعدادها للانضمام إلى آل سعود في عدوانهم على اليمن، يأتي من كونها لا تمتلك أي مشروع سياسي يمكن أن يؤسس عليه لإقامة حوار معها، بل إنها تؤكد من خلال هذا الإعلان على إنها أداة مرتهنة بالقرار الخارجي، وتحاول أن تسد الدين لآل سعود تحديدا على كل الدعم المقدم على امتداد الأزمة السورية.
وأشار العبود إلى أن نهاية الحروب الكبرى تكون من خلال تسويات سياسية، تختلف بين لحظة سياسية وأخرى، فما أريد من جنيف1 كان أن تقوم الدولة السورية بإيجاد مخرج آمن للحكومة ومؤيديها من سوريا وتركها للميليشيات، لكن الدولة السورية لم تضعف ولم تقدم التنازلات، وفي جنيف2 تمت المراهنة على إن الحكومة السورية ذاهبة إلى العاصمة السويسرية لتسلم السلطة إلى الائتلاف المعارض، لكن في جنيف 3 تطور المشهد، وأصبحوا يعترفون بقوة الدولة السورية وهم يحاولون – أعداء سوريا - عبر مشاورات جنيف الوصول إلى بعض التنازلات التي سيبقون يحلمون بها، لأن دمشق ثابتة على مواقفها و مرجع ثباتها إن ناتج الميدان القتالي هو من يحدد ناتج العملية السياسية.
وختم العبود حديثه بالتأكيد على إن أطراف العدوان على سوريا لن تكون قادرة خلال المرحلة القادمة على التورط أكثر في الملف السوري، وذلك بكونها باتت تعرف تماماً إن الدولة السورية متماسكة وقوية، وبكونهم يعرفون سلفاً أن مشاورات جنيف ستصل إلى طريق مسدود بكون الحكومة السورية لم ولن تقدم التنازلات.

أنباء فارس

 



عدد المشاهدات: 8061

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى