مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

صفوان قربي ضيف إذاعــــــــــــة ميلودي

الاثنين, 30 تشرين الثاني, 2015


اعتبر رئيس لجنة الإدارة المحلية والخدمات وعضو مجلس الشعب صفوان القربي أن قيام تركيا بإسقاط الطائرة الروسية هو محاولة استدراج لاصطدام روسي تركي، وأن تركيا ستكون الخاسر الأكبر من هذا التصرف، مشيراً في سياق مختلف إلى عدم وجود أداء اقتصادي حكيم للحكومة السورية الحالية.

وقال القربي لاذاعة ميلودي اف ام وضمن برنامج “ايد بايد” أن “ما قامت به تركيا اجراء عسكري خطير، علماً انه ليس اجراء تركياً بل أمريكياً بالدرجة الأولى، وذلك رغم محاولات واشنطن تلطيف الأجواء، فقرار إسقاط الطائرة صدر من قاعدة أنجرليك التي يقودها ضباط أتراك وأمريكان، إذ لا تتجرأ تركيا على هكذا فعل، فهو قرار أمريكي من أعلى المستويات”.

وتابع القربي “الأتراك يحاولون إعطاء رسالة حتى لأمريكا بأنهم يجب أن يكونوا جزء من أي تسوية في سورية، مع ضرورة إعطاءهم مزايا، لا أن تتم التسويات على حسابهم”.

وأوضح القربي ان “تركيا ستكون الخاسر الأكبر بالمعنى السياسي، حيث سارع أردوغان للاحتماء بعباءة الناتو، الذي من باب المجاملة السياسة قال إنه من حق تركيا الدفاع عن نفسها، بينما دعت الدول الغربية للتهدئة وضبط النفس، فالجميع يجامل تركيا لأنها باتت ممر الإرهاب الى سورية، ومستقطبة لتلك المجموعات برعاية استخباراتية ، فضلاً عن استثمار هذه الظاهرة، فلهم مصلحة ان يكون لتركيا هذا الدور، لأنها أداتهم على الأرض”.

ونوه القربي إلى أن ” بوتين أعطى رسائل واضحة في قمة العشرين، المقصود بها تركيا والسعودية، عندما قال بوجود دول تدعم وتمول الارهاب من بين المجتمعين، فضلاً عن أن الأداء العسكري الروسي دخل المرحلة الثانية عبر قطع مصارد تمويل الارهاب من النفط المسروق من الأراضي السورية الذي يباع في تركيا بأسعار زهيدة، وكانت تركيا المستفيدة منه، حيث سيتأثر الاقتصاد التركي بتبعات إسقاط الطائرة الروسية، بحيث ستكون الخاسر الأكبر بعد إيقاف التبادلات الاقتصادية وايقاف ضخ الغاز الروسي إليها، فالتصرف التركي هو فخ ومحاولة لاستثارة الروس اكثر من اللازم، حيث توقع اردوغان أن ينال تعاطفاً من الداخل والخارج، إلا أن الروس يتصرفون بذكاء مطلق، ويدركون أن معركتهم الحقيقية ليست مع تركيا بل مع الارهاب”.

وفيما يخص العملية السياسية، قال القربي إن “الاحتكام الى السلاح مازال سيد الموقف، وهو الصوت الاقوى على اي طاولة مفاوضات، وهناك محاولة اخراج هيكل يحمل اطراف المعارضة للحوار مع الدولة السورية، لكن الفعل التركي سيترك اثاره على فيينا، علماً ان الجميع وصل لخلاصة مفادها ان اسقاط الدولة السورية غير ممكن، لذا تحولوا الى العمل على تقاسم المزايا من اي حل سياسي”.

واعتبر القربي “كل المؤتمرات هي عبارة عن محطات، وحراك لمحاولة تقريب وجهات النظر، لكن للأسف الكل يعمل على مبدأ أن الميدان سيد الموقف، وكانت الدولة تحاور المقابل على أساس أنه يمون على المقاتلين على الأرض، لذا يجب محاورة الدول من تركيا وقطر والسعودية وليس غيرهم لأنه القادة الحقيقين لتلك المجموعات المستأجرة، ومازلنا في بدايات محاربة الارهاب، وطالما الحدود مفتوحة لا يوجد محاربة للارهاب، التي تفترض قطع الطريق للتمويل والتهريب والتسليح، أما وقف اطلاق النار، فالمرشح لتطبيق هذا البند هي الجبهة الجنوبية، بعد استنفاذ كل المحاولات، وقد تكون لاحقا جوار دمشق وريفها، بعد أن بدأ حوار روسي مع أطراف مسلحة لا تنتمي لداعش والنصرة، بغرض التهدئة والتحول لمحاربة داعش والنصرة، مع ضمان حوار مع الدولة السورية وعودة للدولة بموجب ترتيبات روسية مع الدولة”.

وختم القربي حديثه بالوضع الداخلي، حيث أكد أنه “غير متفائل بالأداء الاقتصادي في كثير من المفاصل للحكومة السورية، ولابد من تكامل بين الادائين الاقتصادي والعسكري لينعكس على أداء المواطن، إذ لا توجد سياسة اقتصادية حكيمة”.



عدد المشاهدات: 8480

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى