مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

أحمد مرعي ضيف موقع دام برس

الخميس, 1 أيلول, 2016


في ظل التغيرات الإقليمية الأخيرة ومع اشتداد الهجمة الإرهابية على سورية كان لابد لنا من وقفة مع من يمثلون الشعب السوري في أهم مؤسساته.

من جيل الشباب السوري المثقف والواعي .. نال ثقة المواطنين السوريين لتمثيلهم تحت قبة البرلمان وبعيداً عن مناقشة الواقع المعيشي للمواطن السوري كان لنا وقفة مختصرة حول آخر المستجدات السياسية على الساحة السورية والإقليمية .. ضيفنا اليوم في لقاء دام برس ( الدكتور أحمد مرعي عضو مجلس الشعب السوري ) .. وإليكم تفاصيل اللقاء.

إن مسألة التدخل التركي بالشؤون السورية لم تعد خافية على أحد هل لك أن تضعنا في أجواء هذه التدخلات خاصة العدوان الأخير ؟

إن انتهاك الاتراك لسيادة سورية من خلال دخولهم منطقة جرابلس هذا امر اصبح واضحا للقاصي والداني وتركيا ارتكبت انتهاك فاضح للسيادة السورية وقد عبرت الجمهورية العربية السورية عن موقفها من خلال بيان صادر عن  وزارة الخارجية حيث أكدت رفضها لهذا العدوان وقد تضمن البيان كلمة جوهرية تنص على أن من يريد ان يحارب الارهاب لا يستبدل الارهاب بارهاب.

 وبالتالي هذا عمل مدان ومرفوض من قبل الشعب السوري، اليوم تركيا تدخلت بشكل مباشر عبر هجوم عسكري تحت عنوان مواجهة قوات سورية الديمقراطية أو حتى ما يسمى تنظيم ‘‘داعش‘‘ او كما يقال أيضاً القوات التركية الانفصالية التي تعمل تحت عنوان تهديد الامن التركي.

تركيا اليوم تواجه هذه الجماعات وهذه الجماعات للاسف على الرغم من قول الاميركي انها تراجعت الى شرق الفرات ولكن في الحقيقة هي لم تتراجع وعلى العكس تماما تشكل حالة استنزاف يومي للتركي في هذه المناطق.

 هذا مايفسر زيادة عدد الاليات العسكرية في منطقة جرابلس من خلال عسكريين اتراك او كما يعولون عليه ما يسمى ‘‘الجيش الحر‘‘.

تركيا تدخلت لمواجهة داعش او الفصائل التركية وقد جاء هذا التدخل في اطار تفاهم دولي واقليمي وبالتالي ربما تكون تركيا حققت جزء من هدفها بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.

وعلينا أن لا ننسى أن الحكومة التركية لم تحارب تنظيم داعش بل قامت بدعمه سابقاً وخير مثال على ذلك عمليات تهريب النفط السوري وشراؤه من قبل الأتراك عبر شركات تعود ملكيتها لنجل أردوغان.

جرابلس اليوم على صفيح ساخن هل لكم أن تضعونا في صورة الوضع الحقيقي لما يجري ؟

أن المنطقة باتت محور نزاع ما بين التركي وبعض الفصائل الكردية الانفصالية، والعملية التركية في جرابلس ليس كرمى للسوريين وإنما لمنع تقدم قوات سورية الديمقراطية في اتجاه.

الشعب السوري في جرابلس والذي عانى ما عانه من سلسلة الجماعات الارهابية التي دعمتها كل دول العالم لا ينتظر من التركي أن يخرج ارهابي ليضع ذاته إرهابي آخر ساهم في تشريد أهلها، وهذه الجماعات هي داعش وما يسمى بالجيش الحر. بل ينتظر من التركي أن يغلق الحدود امام تدفق هؤلاء الإرهابيين.

الشعب السوري الذي أجبرته هذه الجماعات الإرهابية على ترك أرضه ومدينته لا ينتظر عودة هؤلاء الإرهابيين بل ينتظر ويعمل على عودة الدولة السورية بمؤسساتها وقوتها ودورها، ولم ولن يفرط بأرضه.

يجب أن يتنبه كل مراقب للعملية التركية لمحاولة تصدير صورة ما يسمى الجيش الحر، بأنه الجيش الخارق الذي حرر هذه المنطقة، وليعلم أنه لم تجر معركة في جرابلس وداعش انسحب، وهذا يؤكد على ترابط داعش بكل مشغليه الإقليميين والدوليين، حيث جاء الايعاز له بالانسحاب.

هل تعتبرون أن الحكومة التركية باتت اليوم مجبرة على الدخول في صراع الأقطاب السياسية على مستوى العالم ؟

اليوم الاتراك مجبرون على هذا التفاهم كما هم مجبرين على التنسيق مع الجانب الروسي و الجانب الايراني فلا يمكن لهم الخروج عن هذا الاطار لان الهدف بات مشترك.

التركي و كل الدول التي حاربت سورية على مدى خمس سنوات و مولت الجهات الارهابية و دعمتها بالسلاح والمرور الى الأراضي السورية باتت اليوم تعاني من ارتداد الهجمات الإرهابية وبالتالي لابد من التحرك بشكل جدي لحماية هذه الدول لمصالحها وعلى رأس تلك الدول تأتي تركيا والتي تورطت حتى النخاع بإنشاء المجموعات الإرهابية المسلحة على مختلف مسمياتها.

إنّ الدول الأوروبية وأميركا كلّها تشهد تحدّيات ومخاطر إرهابية، وستكتشف هذه الدول أنّ تنّين الإرهاب الذي دعمته وساندته خطر محدق على كل المجتمعات، وأنّ سورية هي الدولة الوحيدة التي تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله.

يرى بعض المراقبين بأن الموقف التركي الأخير جاء على وقع الانقلاب الفاشل في تركيا ما هو رأيكم بذلك ؟

 التركي نتيجة ما يعانيه من ازمة في داخله خاصة بعد محاولة الانقلاب بات اليوم مجبر على التنسيق المباشر او غير المباشر مع الحكومة السورية حصرا.

لان الحكومة السورية  وعبر مؤسساتها العسكرية والسياسية وحتى الأمنية لها باع اكبر والقدرة الاكبر على مكافحة الإرهابي والتنظيمات الإرهابية فاليوم كل الوفود تأتي الى سورية بشكل مباشر او غير مباشر.

سورية تعاملت مع الارهاب على مدى ست سنوات ولها تجربة في ذلك اقليميا ودوليا وقد اثبتت ذلك سياسيا و دبلوماسيا واستطاعت العمل بشكل استراتيجي مع هذا العمل المستجد.

هل تعتقدون بأن واشنطن استطاعت تضييق الخناق أكثر على الحكومة التركية وأن ما يجري اليوم هو ترجمة لهذه السياسة ؟

الاميركي طبعا يستثمر بالجميع بالتركي وبداعش وبما يسمى بالجيش الحر.

 اليوم التركي بعد فشل الانقلاب يعيد النظر في سياسته كما أن الجانب الاميركي يستثمر هذه التطورات لذلك سارع جوبايدن الى المجيء الى تركيا للاطلاع على اخر التطورات والاستراتيجية التركية الجديدة.

 بتقديري الجانب الاميركي سيضحي بالتركي والاكراد السوريين هم الخاسرين في هذه المعركة وسيكونون الوقود الاميركي ولابد لهم ان يتنبهوا لهذه الحالة وان يعودو الى حضن الوطن.

 الخلاف الاميركي التركي اليوم هو لحفظ ماء الوجه فقط حتى لا يقول التركي بأنهم تخلوا عنه والاميركي ليس له صديق فهو يتعامل مع جميع الاطراف لمصلحته وقد أثبت التاريخ صحة ما أقول.



عدد المشاهدات: 8472

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى