مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

الدكتور قربي ضيف جريدة الوطن

الخميس, 27 تشرين الأول, 2016


بينما كشفت مصادر في وزارة الصحة عن صدور قرار طي الحجز الاحتياطي من الحكومة حول قضية الخلل في مراقبة غرف تبريد اللقاحات وصيانتها في المستودع العام ما أدى إلى خلل وضرر بالمال العام أعلن رئيس الخدمات في مجلس الشعب ونائب أطباء الأسنان السوريين صفوان قربي أن سماسرة الدواء المزيف والمهرب في أحسن أحوالهم.
وبينت المصادر أن قرار طي التقرير التفتيشي الذي طال معاون الوزير وآخرين جاء بتوجيه من رئاسة الحكومة السابقة وإعادة التحقيق مرة أخرى رغم أنه بناءً على التقرير صدر قرار بالحجز الاحتياطي ما أثار ذلك العديد من التساؤلات حول هذه القضية رغم أن الأضرار تجاوزت 800 مليون ليرة.
من جهته تساءل قربي في تصريح لـ«الوطن» عن المنقذ الذي سينتشل ملف الصناعة الدوائية من مستنقع الفوضى وتقاذف تبعات الأخطاء والتردي في اتخاذ القرار مشدداً على ضرورة الوصول إلى عنوان عام مفاده دواء فعال آمن بسعر مقبول للمواطن يتم تصدير قسم منه إلى خارج البلاد يزيد خزينة الدولة بقطع أجنبي وهذا ما نحتاج إليه.
وقال قربي: إن قائمة الأدوية المقطوعة تطول من دون مبرر معتبراً أن هناك سوءاً في الإدارة وضعف التواصل لتصويب الأخطاء الممكن تصويبها، مؤكداً أن مسؤولي ملف الدواء في الوزارة مشغولون جداً بتسوية ملفات الدواء السوداء التي كثر سحبها بتواتر وتسارع شديدين.
وبيّن قربي أن 70 بالمئة من الأدوية المحلية أسعارها تقل عن 200 ليرة ومن ثم فإن علبة الكولا الصغيرة أغلى من معظم عبوات الأدوية مضيفاً: إنه رغم ذلك هناك عدالة مفقودة في التسعير للمنتج نفسه بين معمل مرخص قديماً وآخر حديثاً والفرق يكون أحياناً أكثر من الضعف.
وأشار قربي إلى تذمر الكثير من المنتجين بأنهم لم يعودوا قادرين على الصمود أكثر وهناك البعض يريد إفلاسهم لإعلان منشآتهم لمصلحة بعض المستوردين.
ورأى قربي أن قلة السعر وسوء النقل والتخزين هي من أهم الأسباب لبعض الإشارات عن نقص فعالية بعض الأدوية مؤكداً أن هناك بعض الصيادلة يسعرون على هواهم ما دام القلم بأيديهم والرقابة الرسمية والوجدان في إجازة.
ولفت قربي إلى «موضة» ترخيص مستودعات الأدوية بشكل غير مسوّغ وإلى نقص في الشروط أثناء الترخيص كاشفاً أن هناك أضابير تراخيص دواء تنام في الأدراج وأخرى تسير مثل الصاروخ في إنجازها.
وأكد قربي عن وجود سياسة تطفيش أو نقل أو إبعاد كل موظف خبير أو كفاءة علمية يمكن أن يفشي سراً أو يبدي امتعاضاً أو يمكن أن يكون مشروعاً منافساً أو بديلاً في المستقبل.
وقال قربي: إن ثقتي كبيرة برئيس مجلس الوزراء بإعادة ترتيب البيت الداخلي للقطاع الصحي ومحاسبة الفاسدين وليس إبعادهم فقط عن مواقعهم بل ترك الجهات الرقابية تعمل في حرية أكثر بعيداً عن الضغوط والتوجيه.
وشدد قربي على ضرورة الاستعانة بالنقابات الطبية وإعطاء حرارة أكثر للعلاقات الفائزة معها معتبراً أن كلمة «الأنا» وأحياناً الإغراق فيها لا تصنع إنجازاً ومن ثم فإن التشاركية والتعاون والسماع أكثر هو مدخل النجاح للقطاع الصحي.
في الغضون تداول العديد من منتجي الأدوية شائعات على زيادة أسعار لبعض منتجات الأدوية المنتجة محلياً وأن الوزارة تدرس هذه الدراسة رغم نفي مصدر مسؤول لهذه الشائعة. وتعتبر قضية ملف الأدوية المهربة من أهم الملفات التي تواجه الوزارة ولاسيما في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد رغم تصريحات مسؤولي الوزارة عن انخفاض في تهريب الأدوية.
يذكر أن وزارة الصحة رفعت سعر الدواء إلى 50 بالمئة في العام الماضي وذلك في خطوة تهدف إلى دعم الإنتاج المحلي مقابل توافر الدواء في الأسواق وذلك للحد من استيراد الأدوية الأجنبية والتي تستورد بالقطع الأجنبي ما يشكل عبئاً على المواطنين.

 



عدد المشاهدات: 8994

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى