مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

مهند الحاج علي ضيف وكالة تسنيم

الخميس, 3 تشرين الثاني, 2016


أكد عضو البرلمان السوري وقائد فوج المغاوير في حلب مهند الحاج علي في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق أن أكثر من 850 إرهابي قتلوا بنيران الجيش السوري على أسوار مدينة حلب، لافتاً أنه عندما فشل "ملحمة حلب" فشلاً ذريعاً أوعزت أمريكا لعملائها بأن يستخدموا الغازات السامة ضد الأهالي المدنيين.

وعن الأسباب وراء عدم مشاركة الطيران الروسي في معركة حلب الأخيرة قال عضو البرلمان السوري مهند الحاج علي: "إن روسيا بشكل عام، تتبع مع الولايات المتحدة سياسة سد الذرائع، فأمريكا في كل فترة تخترع ذريعة أو حجة ما لتفشل جهود المصالحات الوطنية المبذولة خاصة في حلب، ونحن نعمل على مبدأ "إلحق الكاذب حتى النهاية".


مضيفاً: "نحن كدولة سورية إلى جانب حلفائنا روسيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية نطالب بفصل ما يسمونها "المعارضة المعتدلة" عن جبهة النصرة وخاصة في الأحياء الشرقية لحلب، وهم (أمريكا) رفضوا ذلك وتيقنوا في النهاية أنه من الصعب جداً فصل "جبهة النصرة" عن باقي الفصائل المقاتلة للأحياء الشرقية للمدينة".

ولفت الحاج علي إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية قالت أنه إذا أردنا أن نقنع جبهة النصرة بالخروج من أحياء حلب الشرقية، فيجب أن يتوقف سلاح الطيران، لأنه يؤثر على قرارهم بشدة، ونحن من هذا المبدأ وافقنا على ذلك ونعلم علم اليقين أننا في السياسة نلعب في الوقت بدل الضائع لأن هذا الوقت هو الفترة التي تفصل بين رئيسين وإدارتين أمريكيتين، فنحن أمام حلّين، إما أن يأتينا رئيس أمريكي أهوج يتجه لحرب مفتوحة، أو أن يأتي رئيس أمريكي معتدل ويلجأ لتسوية".

وقال الحاج علي: "الولايات المتحدة الأمريكية اختارت أن تمضي هذا الوقت بتسليح جبهة النصرة وتجهيزها وكنا نحن كجيش سوري نرفض الإمدادات القادمة إلى المسلحين بالريف الغربي لحلب (من خارج الطوق) ولدينا فكرة مسبقة عن أعداد الإرهابيين الذين كانوا يعدّون لهجوم على غرب حلب كما كان لدينا علم بموعد الهجوم بالضبط لذا كنا مستعدين له بشكل كامل".

وعن تفاصيل الهجوم وعدد الإرهابيين المشاركين في العملية والقتلى والجرحى منهم، أكد قائد فوج المغاوير الحاج علي: "ما حدث هو أن المجموعات الإرهابية استغلت وقف الطيران فوق حلب، وشنت هجوماً كبيراً ظناً منهم أنهم يستطيعون فتح ثغرة باتجاه الأحياء الشرقية، إلا أن الجيش السوري، استوعب الصدمة في البداية ودرس  إمكانيات العدو خلال الساعات الأولى، ورغم هجوم عشرة آلاف إرهابي واستخدامهم ما يقارب 20 مفخخة، إلا أن الهجوم لم يحقق أهدافه منذ البداية، وقد دمر الجيش السوري لهم في الساعات الأولى 12 مفخخة"
لافتاً إلى أن "هناك أكثر من 20 فصيل اشتركوا في هذه العملية،  15 منهم منضوون تحت مسمى "جيش الفتح" التابع لجبهة النصرة و5 فصائل أخرى كانت متضامنة معهم، ورغم ذلك استعاد الجيش السوري قرية "منيان" بشكل كامل ودخل رجال الجيش منذ صباح يوم أمس واستعادوا بعض الكتل الأمامية في "ضاحية الأسد"، وحسب التقدم العسكري الملحوظ، يمكن أن تعلن "الضاحية" منطقة آمنة خلال الساعات القليلة القادمة، كما أن الطيران السوري حصراً، قام بضرب جميع طرق إمدادهم القادمة من جهة إدلب أو تركيا".

وأضاف الحاج علي: "أؤكد أن "ملحمة حلب" التي أعلن عنها الإرهابيون فشلت فشلاً ذريعاً، حيث كان الجيش السوري يستخدم مع الإرهابيين سياسة "جَيب القتل" بمعنى أنه كان  يسمح لهم بالدخول إلى منطقة ما، ليحاصرهم بعدها ويقضي عليهم بالكامل، لذلك ظنّ الإرهابيون أنهم نجحوا في اليوم الأول من العملية، لكن عندما فشلت العملية منذ الساعات الأولى أصيبوا بالإحباط وأنا لدي عدد دقيق بالخسائر التي تكبدوها، فهناك أكثر من 850 قتيل للإرهابيين وأكثر من 1300 جريح، إضافة إلى 20 قيادي إرهابي قتلوا بنيران الجيش على أسوار مدينة حلب، أي أنهم خسروا اليوم  10 بالمئة من قواتهم ولم يستطيعوا تحقيق أي إنجاز على الأرض لذلك هم يشعرون بالصدمة".

وحول الأنباء التي تحدثت عن استخدام الإرهابيين السلاح الكيميائي في حلب، قال الحاج علي: "عندما رأى الأمريكان هذه المعطيات على الأرض أوعزوا لعملائهم بأن يستخدموا الغازات السامة التي رأيناها في حلب والتي ضربوا بها المدنيين الآمنين، ذلك لأن الإرهابيين يعلمون تماماً صعوبة ضبط الأسلحة الكيميائية والغازات السامة  لأنها تتحرك حسب اتجاه الرياح، لذلك لم يستخدموها على خطوط النار".

مضيفاً: "الإحصائية المتوفرة لدي، تشير إلى أكثر من 35 إصابة، 5 منهم فقط عسكريون كانوا متواجدين على حواجز داخل المدينة والباقي كلهم مدنيون إضافة إلى شهيد واحد".



عدد المشاهدات: 10424

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى