مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

جورجينا رزق ضيفة دام برس

الأربعاء, 11 كانون الثاني, 2017


مؤسسة دام برس الاعلامية تقوم وبشكل دوري بمتابعة عمل مجلس الشعب وتنقل حقيقة ما يجري في أروقة المجلس من مناقشات بحثاُ عن حلول لهواجس المواطنين وعلى امتداد مساحة الوطن؟

ضيفتنا اليوم في لقاء دام برس .. جورجينا يوسف رزق من مواليد مدينة النبك 1977 , تلقت تعليمها في مدارس مدينة النبك , ثم تخرجت من معهد الفنون النسوية في دمشق, قبل أن تكون عضواً لمجلس الشعب ، عملت في سلك التربية كمدرسة لمادة الفنون النسوية , ومن بعدها انتقلت إلى العمل الإداري كمديرة لمدرسة الفنون النسوية بالنبك لمدة خمسة سنوات.

يعاني المواطن السوري اليوم من الكثير من الآزمات المتراكمة ما هو دوركم كأعضاء مجلس شعب في إيجاد حلول لتلك الآزمات ؟

ما نعيشه اليوم من أزمات هو بسبب الحرب قبل الحرب الظالمة على سورية كانت الأوضاع الخدمية والمعيشية متميزة وفي تطور نحو الأفضل وعلى سبيل المثال وضع الكهرباء فقد كنا نقوم بتزويد الدول المجاورة بالتيار الكهربائي اما الوضع الراهن اليوم فنحن نعاني من نقص في انتاج الطاقة الكهربائية .

وبالتالي هناك الكثير من الجوانب التي طالتها الحرب وانعكست بشكل سلبي على حياة المواطن السوري.

الحرب اليوم ليست مجرد حرب في الميدان لأن المجموعات الإرهابية المسلحة تقوم باستهداف ممنهج للبنى التحتية من أجل كسر صمود الشعب السوري وبأوامر خارجية إلا ان الشعب يحب ثقافة الحياة وقد صمد في وجه الإرهاب واليوم تتم ترجمة هذا الصمود على جبهات القتال حيث يحقق الجيش العربي السوري الانتصارات الاستراتيجية.

وليس بعيداً عن أزمة الكهرباء نجد المواطن اليوم أمام أزمة مياه وتحديداً في العاصمة دمشق حيث تم قطع المياه عن أكثر من ستة ملايين مواطن من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة المتواجدة في منطقة وادي بردى في ريف دمشق الغربي تلك الجريمة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية عبر تلويث المياه بداية ومن ثم قطع المياه عن المدنيين ونحن بدورنا طالبنا الحكومة بايجاد حلول لمثل هذه الحالات الطارئة فمن غير المقبول عدم وجود حلول لبعض الأزمات في حالات الطوارئ وعلينا القول بأن الحكومة قد تجاوبت وهي اليوم تبذل الجهد من أجل التخفيف من عبئ الآزمة الحالية عبر برامج تقنين منتظمة إضافة إلى ضخ المياه عبر عدد من الآبار التي تم صيانتها وتجهيزها لمثل تلك الحالات الطارئة.

تجار الآزمات باتوا اليوم جزء رئيسي من ما يعانيه المواطن السوري ماذا قدم أعضاء مجلس الشعب من أجل مكافحة هذه الظاهرة ؟

إن زيادة الاسعار اليوم تأتي بسبب تجار الآزمة ونحن قمنا بنقل هذه الظاهرة إلى الجهات المعنية وقد شددنا على مسألة مراقبة الاسعار إضافة إلى الدور الرقابي الحكومي وإيجاد قوانين وعقوبات رادعة لتجار الآزمة وهنا علينا التركيو بان ما نعانيه اليوم ليس مجرد تقصير حكومي بل هو بسبب الحالة الطاؤئة التي يمر بها الوطن وبالتالي لابد من زيادة الجهد من أجل النهوض بالواقع الحالي والتخفيف من حدة الآزمة مع ايجاد حلول مناسبة.

كيف تقيمون دور الشباب تحت قبة البرلمان ؟

إن الشباب هم عماد الوطن ومستقبله وبالتالي وجود ممثلين للشباب تحت قبة البرلمان يمثل انتصار حقيقي لبرنامج التطوير الذي قدمه السيد الرئيس بشار الأسد منذ انتخابه من قبل الشعب السوري ونحن نشدد على دور الشباب في مكافحة الفساد ونقل صورة الواقع كما هو والمساهمة في ايجاد الحلول.

الفساد وجه من وجوه الإرهاب ومكافحته واجب على الجميع وعلينا أن نقوم بنقل هموم المواطنين والسعي لإيجاد حلول لها.

هناك حراك في الوسط الإعلامي والكثير من التغييرات ماهي قراءتك لهذا الحراك ؟

أنا اعتقد أن للإعلام دور مهم لإبراز الصورة الحقيقة لنشاط السلطة التشريعية والمتمثلة بمجلس الشعب , فكل ما يجري تحت هذه القبة من الضروري أن ينتقل بكل شفافية للمواطنين , لأننا هنا من أجلهم ولخدمة مصالحهم , فمن حق المواطن أن يكون على دراية بعمل المجلس , كوننا صوته الحر والمعبر عن كل ما يحتاجه وما يتطلع إليه , وفي الوقت ذاته  أعتقد أنه من الأهمية بمكان تفعيل الحضور الإعلامي التفاعلي , وأقصد هنا بشكل خاص الإعلام السوري, لمتابعة الجلسات ورصد وجهات نظر النواب ,وهذا بطبيعة الحال سيضمن التفاعل بين أعضاء المجلس والمواطنين ورصد أرائهم قبل كل مشروع مرسوم يطرح في المجلس , لأن القرار هدفه المواطن وبالتالي لا بد من شراكته في صنع القرار.

هناك وسائل اعلامية مختلفة ومنها ما برز في المرحلة الأخيرة على سبيل المثال المواقع الإلكترونية الإخبارية ,ساهمت بشكل كبير في تقديم المعلومة للمواطن السوري مع أنها ببداية الأحداث في سورية لم يكن لديها القدرة على مجاراة المواقع الإخبارية المتطورة الأخرى و لكنها سرعان ما طورت عملها و ما زالت بحاجة لسرعة أكبر في نقل و تحليل الخبر و تقديمه بطريقة تقنية تقربه من المتلقي وخاصة في ظل التزاحم الكبير في المواقع والتبعيات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية لهذه المواقع.

كما ذكرت في البداية فنحن انعكاس لطموحات المواطن السوري ولا يمكن أن نكون معزولين عن هذا المجتمع , وبالتالي نواب الشعب يجب أن يكونوا المعبّر الحقيقي عن احتياجات المجتمع السوري بكل مكوناته , ومن الأهمية بمكان أن يقوم المجلس بمهمته التي أوكلت إليه , وهذا يعني بالضرورة أن يغطي مختلف الجوانب التي تشغل بال المواطن , ولعل توسيع اللجان ليكون هنالك لجنة معنية بحقوق الإنسان , والمرأة والشباب والإعلام أمر غاية في الأهمية لكن الأهم من كل ذلك هو أن لا تبقى هذه اللجان والمناقشات التي تدور حولها , مجرد حبر على ورق أو لذر الرماد في العيون , فمن واجبنا تحقيق انعكاس حقيقي لهذه اللجان على أرض الواقع , بحيث يشعر المواطن بتغيير حقيقي معبراً عن كل طموحاته.

كيف تقييمن دور المرأة السورية وخاصة بعد أن اصبحت في مناصب مهمة ؟

كوني امرأة في هذا المجتمع قد أكون أكثر قرباً من المشكلات التي تعاني منها المرأة ومن أبرز ما أريد وأتمنى أن نعيشه واقعاً هو أن تكون المرأة مدركة وواعية لحقوقها وواجباتها فرغم التطور الكبير التي حققته المرأة خلال السنوات الماضية لكنني أعتقد أن هناك العديد من المشكلات ما زالت جاثمة على صدر المرأة وبحاجة إلى متابعة واهتمام , وأبرز النقاط هي تعديل قانون الأحوال الشخصية بالشكل الذي يتناسب مع طموحات المرأة السورية ويتماشى مع التطور الذي تحقق في السنوات الماضية ( على سبيل المثال الجنسية لأبناء المرأة السورية المتزوجة لغير السوري ? النفقة للمطلقة ....الخ ), إلى جانب توسيع قاعدة العمل في مشاريع تمكين المرأة , خاصة في المناطق الريفية والنائية وكذلك التوسع في موضوع محو الأمية للنساء.

النقطة الأخرى أن المرأة تقدم الكثير من الجهد دون مقابل فالمرأة العاملة في الأراضي الزراعية, جنباً إلى جنب مع الرجل , والمرأة ربة منزل التي تقدم الكثير من الجهد دون مقابل ,و قد ورد في القرآن الكريم أن المرأة المرضعة تستحق الأجر [أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى ( سورة الطلاق الآية 6 ) ] وأقصد التأكيد على المردود المعنوي لعمل المرأة بالمجتمع.

وكثيراً من الأحيان تكون المرأة عاملة وموظفة وربة منزل أيضاً ,و بالتالي لابد من النظر إلى المرأة ككيان يمتلك طموحاته وأحلامه ويمكن تجسيد ذلك في قوانين تمنح المرأة حقوقها ورغم كل ما يمكن تحقيقه من خلال السلطة التشريعية , لكن الأهم هو تحقيق تغير في النظرة الاجتماعية للدور الذي يمكن أن تقوم به المرأة ومنحها المكانة و الدور اللذان تستحق.

هل من كلمة أخيرة ؟
أنا و قلبي يتفطر ألماً و حزناً على بلدي أتمنى عودة الإيمان و الأمن و الأمان لكافة أنحاء سورية و خاصة لمنطقتي و مدينتي و أن أجد في القريب العاجل جميع أهلنا المغتربين في بقاع الدنيا قاطبةً و هم يعودون إلى وطنهم الأم سورية مباركين لها بعودة الأمان لها و أن تكون أمة يفخر بها كل من حمل جنسيتها أو انتمى إليها شاكرة لكم هذا اللقاء الذي يحمل توضيحاً رغب في معرفته الكثيرين من المحبين لبلدهم و شكراً لكم.
مجلس الشعب .. الحلقة الأهم في حياة المواطن السوري .. من الدور التشريعي إلى الدور الرقابي ويبقى المواطن يبحث عن ايجاد حلول لمشكلاته المزمنة.



عدد المشاهدات: 13191

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى