مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

خالد العبود ضيف وكالة أنباء فارس

الخميس, 16 شباط, 2017


أكد أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود إن الأتراك كانوا بحاجة للتنسيق مع الحكومتين الإيرانية والروسية للخروج من وحل الشمال السوري على المستوى الميداني والسياسي.

وبيّن أن التفاهمات التي هرول إليها النظام التركي مع كل من طهران وموسكو كانت ناتج ضعف الموقف التركي، وبالتالي يمكن القول إن الأتراك حينما تلقفوا الوعود أو التصريحات  بدأوا بالتحول والتخلي عن مواقفهم وتفاهماتهم مع الحليفين الأكثر قرباً للحكومة السورية.

العبود وفي حديث لوكالة أنباء فارس أوضح إن التأخر في إطلاق الجولة الثالثة من "منصة أستانة" ناتج عن إهمال الأتراك المتعمد لتأكيد مشاركة وفد الميليشيات المسلحة، مع الإشارة هنا إلى أن الميليشيات نفسها باتت مقسومة في هوية الوفد الذي يمكن أن يمثلها، وإذا ما كانت المقررات التي ستنتج عن هذه المنصة ملزمة لكل الميليشيات او لبعضها، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يعول على مشاركة الأردن كطرف مراقب ومن ثم ضامن لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، فالنظام التركي لم يكن يوماً جهة مقررة فيما يجري في الملف السوري، وإنما جهة تنفيذية تلتزم بما تقرره الولايات المتحدة الأمريكية في الملف السوري.

وأكد العبود على إن منصة جنيف 4 ستختلف عما قبلها، وذلك لجهة إن أي منصة سياسية تعقد حول الملف السوري هي في الأساس مناسبة لصرف ناتج الاشتباك الميداني في الأراضي السورية، ومع كل مرة يعقد فيها مؤتمر في جنيف تكون الدولة السورية بدعم من حلفائها قد تقدمت أكثر على الأرض، وبالتالي تكون أوراق الميدان المعززة لصمود الموقف السوري أقوى من قبل، وعلى ذلك يمكن القول إن "جنيف 4" لن يكون كـ "جنيف 5" أيضاً، ومن الأكيد إن الملف السوري سيحتاج لأكثر من مؤتمر في "جنيف" برعاية من الأمم المتحدة لصياغة الحل السوري في صورتها النهائية، الأمر الذي سيكون وفقاً للمزاج السوري بطبيعة إن مفاتيح الميدان اليوم بيد الدولة السورية وحدها.

وأشار أمين سر مجلس الشعب السوري إلى أن الموقف الأمريكي آخذ بالتراجع في مجموعة ملفات المنطقة، وذلك بطبيعة انحسار قدرة الأدوات الأمريكية على الاستمرار في تنفيذ مشاريعه في المنطقة، فعلى سبيل المثال بدأت حكومة النظام السعودي خصوصاً، وبقية الكيانات الخليجية عموماً، تتعرض لأزمات اقتصادية ناتج عن ضخها لأموال ضخمة لتمويل الحروب الأمريكية في المنطقة، وسيأتي الوقت الذي تعجز فيه هذه الكيانات عن تقديم المزيد من الدعم المالي للميليشيات المسلحة في سوريا على سبيل المثال، ولذا سيجد الأمريكيون أنفسهم أمام ضرورة الخروج من الأزمة السورية بأكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية والميدانية، وقياساً على معطيات الميدان السوري التي تميل لصالح دمشق وحلفائها، فإن المكاسب الأمريكية ستكون في الملف السوري في حدها الأدنى، ولذلك يمكن القول إن واشنطن تمر في مرحلة المناورات الأخيرة لكسب هوامش وقت تسمح برسم مخارج سياسية تظهرها كطرف منتصر وفاعل في الملف السوري.

وختم العبود حديثه بالإشارة إلى أن المرحلة الحالية من الملف السوري هي المرحلة الأكثر دقة في تاريخ الأزمة السورية، وعلى هذا الأساس ارتفعت سوية التنسيق بين المحور الحليف لدمشق لتكون الخطوات المتخذة من كل طرف بالتنسيق مع بقية الأطراف لتجنب الأخطاء غير المتوقعة والتي لم تحدث أساساً بين الحلفاء، وعلى ذلك يمكن القول إن المحور الذي أوقف تمدد المشاريع الأمريكية في المنطقة من البوابة السورية قادر على اكمال مسار الملف السوري وفقاً لما يراه بغض النظر عن حجم العراقيل التي قد تخلقها واشنطن خلال هذه المرحلة.



عدد المشاهدات: 8765

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى