خالد العبود ضيف وكالة مهر الإخبارية
السبت, 4 آذار, 2017
أكد عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود أن استخدام روسيا للفیتو امام القرار الأمريكي يفتح مجالاً لأمريكا للبحث عن مساحات مشتركة مع روسيا وأن ترامب قد يتجه لمواجهة الإرهاب ليس من أجل القضاء عليه بل من أجل الحفاظ على مصالح إدارته التي لم تعد تؤمّن من خلال الحرب في الميدان.
وقال العبود في حديث لوكالة "مهر" للأنباء ان ما يحصل في مجلس الامن هو محاولة من قبل أطراف العدوان لمحاصرة سورية بأكثر من عنوان وبأكثر من شكل من اشكال الحصار، وهذه ليست أول مرة حاولت فيها هذه الأطراف كسر إرادة الدولة السورية واسقاطها وبالتالي تفكيكها واعادة انتاجها حسب ما تريد من خلال ادواتها في الميدان.
واضاف العبود : "بما ان الروسي الان سيد الآستانة وهو اللاعب الرئيسي في جنيف 4، وفي جهة اخرى نرى ان الولايات المتحدة غائبة واوروبا دورها ضعيف، لهذا يعملون لإنتاج ملف في مجلس الأمن من اجل المقايضة والسمسرة عليه لإيجاد مكانة لهم ان كان في جنيف او في الاستانا.
ورأى عضو مجلس الشعب السوري أن الفيتو الروسي لن يؤثر سلبا على علاقات الكرملين والبيت الابيض لأنه يساعد على فتح المجال للبحث عن نقاط مشتركة ومساحات مشتركة في ملف مواجه الارهاب في المنطقة.
وقال :" أن ترامب لم يذهب لمواجة الارهاب للقضاء عليه بل يوجد هناك اهداف اخرى لهذا الغرض، الهدف الأول انه يريد ان يأخذ لنفسه شهادة حسن السلوك ويقدم نفسه امام الأمركيين على أساس انه واجه الإرهاب وهزمه مع حلفائه الدوليين والهدف الثاني هو ان الولايات المتحدة لم تستطع ان تصل الى اهدافها من خلال ادواتها في الميدان، فلذلك من اجل الحفاظ على الحد الأدنى من مصالحها، هي مضطرة الى ان تتجه لتبريد المنطقة والبحث عن مشتركات اقليمية مع الطرف الآخر للتنسيق مع اولئك الذين صمدوا وانتصروا واعني بذلك سوريا وحلفائها.
ورداً على سؤال حول امتناع مصر عن التصويت قال عبود إن "لأشقاء المصريين رجحوا الامتناع عن التصويت ليتخذوا موقفاً معتدلا بشكل او بآخر لكي لا يسخنوا اكثر في ما بينهم وبين حكومات الخليج الفارسي ولكي لا يشعلوا الغبار الدبلوماسي حول مصر معرباً عن رأيه بأن المصريين لا يريدون اي ضغط على الدولة السورية وعلى الجيش السوري في هذه المرحلة