مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

مهند الحاج علي ضيف وطني برس

الأربعاء, 10 أيار, 2017


استشهد عضو مجلس الشّعب السوري، قائد لواء المغاوير في كتائب البعث، مهند الحاج علي بما قاله الرئيس بشار الأسد في جواب على سؤال منذ عام تقريبا في خطابه بمجلس الشعب عندما قال: “لو كنا سنقبل بالتقسيم كنا لا حاربنا ولا تكبدنا عناء القتال ووفر جميع دماء هؤلاء الشهداء الذين يسقطون كل يوم دفاعا عن سورية”.

ورأى النائب الحاج علي في حوار خاص لوطني برس من الناحية العسكرية أنّ عام ٢٠١٧ من أفضل الأعوام التي مرّت بتاريخ الحرب على سورية بالنسبة للجيش العربي السوري، فقد أحرز الجيش العديد من الانتصارات وصدّ العديد من الهجومات من قبل داعش والنصرة مثل هجوم تدمر وحماة، وأحرز تقدّم واضح على الخريطة وبات الإرهابيين في انهيار تام من الناحية العسكرية والنفسية، مبيّناً أنّهم ليسوا بحاجة الى تسوية سياسية للخروج من هذه الحرب، بل لديهم القدرة أفضل من ذي قبل على سحق الإرهاب وإنهاء الحرب عسكرياً بفضل دعم الحلفاء “روسيا وإيران والمقاومة اللبنانية”.

وأشار النائب الحاج علي إلى أنّ الدولة السورية تنظر دائما لمصلحة الشعب السوري بإنهاء الحرب وإنهاء إراقة الدماء السورية، فضلاً عن أنّ قوى الشر المتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا أدركت أنّ هذه الحرب باتت استنزافاً للموارد ولن تحقّق أي مكسب سياسي أو عسكري على الأرض، لذلك أتت المبادرة الروسية لإخراجهم من هذا المأزق بحل سياسي يدفع ما يُسمّى المعارضة المعتدلة لتسليم سلاحها وفصلها عن التنظيمات الإرهابية كداعش والنصرة.

وبيّن انّه في واقع الأمر أنّ الجيش العربي السوري وحلفاؤه بدأوا بتنفيذ الاتفاق والجميع بانتظار الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها تركيا لتنفيذ الجانب المتعلق بها، وإذا نجح هذا الاتفاق سوف يعطي فرصة للمساعدات الإنسانية بالدخول للمناطق المتفق عليها التي ظلت تعاني من الإرهاب لسنوات، بالإضافة لفرق إعادة الإعمار من الدولة السورية وبالتالي العودة التدريجية لمؤسسات الدولة لهذه المناطق.

 

ومن الناحية العسكرية أوضح النائب الحاج علي أنّ هذا الاتفاق سوف يعطي الفرصة للجيش العربي السوري لنقل قواته والتركيز على جبهات دير الزور والرقة وحوض الفرات وإنهاء تنظيم داعش بشكل أسرع مما كان مخطّط له ، حيث أنّه من الملاحظ ان القوات التركية قد حشدت على جبهة ادلب، وبعض المشكّكين فسّروا هذا الأمر على أنّه ضوء أخضر أمريكي لتركيا بدخول ادلب واحتلالها، ولكن الواقع هو خوف الأتراك من ارتداد هؤلاء الإرهابيين نحو تركيا، لأنّها ملاذهم الوحيد وهي تفضّل تصفيتهم على الحدود السورية التركية، على أن تتركهم يتجوّلون في شوارع استنبول وأنقرة.

ولفت إلى ثقته المطلقة بأنّ الدولة السورية لن تسمح بمرور خط الغاز القطري نحو أوروبا عبر الأراضي السورية، وما يحدث في حوض الفرات ما هو إلا محاولة بائسة لرفع معنويات داعش، من أجل فصل هذه المناطق وتحضيرها للانفصال، ولكن الأكراد بكونهم مكّون أساسي من مكونات الشعب السوري أدركوا أن الولايات المتحدة الأمريكية لا مأمن لها ومصلحتهم الأساسية مع الدولة السورية، مشيراً بخصوص العمليات العسكرية والخطط العسكرية وتوقيتات الهجوم المعدة لتحرير وتطهير حوض الفرات لا رجعة عنها، حيث أنّ ذلك خطة سورية روسية إيرانية لإنهاء هذه الحرب وإنهاء المأزق الذي يعيشه تراب الوطن حاليا.

وأردف أنّ المبادرة هي روسية هذا من جانب ومن جانب آخر تبين للقاصي والداني أنّ ترامب هو رجل أحمق وبالتالي في سورية يعرفون كيف يتعاملون مع الحمقى تماما، فالأحمق يمكن أن يلجأ لأي تصرف أرعن إذا زاد الضغط عليه ولكن في بعض الأحيان لتجاوز جنونه فهو بحاجة لالتفافات سياسية كي تتقي خطره وبنفس الوقت تحقق مصالك المتمثلة بمصالح الشعب السوري بإنهاء الحرب وإعادة الإعمار.

وبما يتعلّق بالحشود الأمريكية البريطانية الأردنية على الحدود السورية الأردنية قال النائب الحاج علي معرباً عن اسفه من أن يتحول الأردن إلى أداة رخيصة بيد إسرائيل، معتبراً أنّ الأردن غير قادر على حماية نفسه فكيف سيهاجم سورية، ودخول القوات الأردنية للحدود السورية هو اعتداء وسيتم الرد عليه بقوة والدولة السورية جاهزة وقادرة على ذلك.



عدد المشاهدات: 11398

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى