مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

وليد درويش ضيف سورية الحدث

الثلاثاء, 16 أيار, 2017


السؤال الأول – حبذا لو نعرِّف القراء بالبطاقة الشخصية للنائب وليد درويش؟

أنا خريج جامعة طهران السينمائية، عملت بمجال الإعلام في أكثر من محطة تلفزيونية محلية وعربية، وحالياً أدير شركة إنتاج خاصة بي..

السؤال الثاني – لو تُحدِّثْنا بدايةً عن آخر التطورات السياسية على الساحة السورية، وتحديداً عن مناطق تخفيف التوتر (المناطق الآمنة)؟

بصراحة أنا أتحفظ على التسمية، فهذا المسمى بالمناطق الآمنة أو مناطق تخفيف التوتر بمثابة الدلع، لكنها بكل الأحوال هي خطوة إيجابية.. نتذكر سابقاً التهديد الأمريكي عندما اتهمت سورية باستخدام السلاح الكيماوي في الغوطة، وقتها الحكومة السورية تفاوضت على تسليم السلاح الكيماوي وأفشلت المخطط الأمريكي المحاك ضدنا وألغيت الضربة، وقتها لاقى القرار اعتراض من البعض بأننا سلمنا السلاح الذي كان بمثابة ذريعة لقصف البلاد، لكننا في واقع الحال سحبنا البساط من تحت القيادة الأمريكية عن طريق المفاوضات الغير مباشرة عبر الوسيط الروسي، وهذا السلاح قد يكون قوة ردع، لكن كل أعدائنا هي من دول الجوار القريبة من الحدود السورية، لذلك يصعب استخدام هذا السلاح ضدهم فكيف بنا ونحن نستخدم هذا السلاح في أراضينا، هذه حجج واهية لإيجاد ذريعة لحرق البلاد ، بالمقابل المناطق الآمنة أو تخفيف التوتر هي تكرار لنفس السيناريو السابق، بمعنى آخر القوات الأمريكية كانت عازمة على دعم المجموعات الإرهابية، ناهيك عن خطة الأسد المتأهب التي عجّلت البلاد الداعمة للإرهاب بتنفيذ خطتها وهي حجة أيضاً للتقدم ضمن الحدود والأراضي السورية، لكن بعد موافقة الحكومة السورية على مناطق خفض التوتر سُحب البساط كما ذكرت من تحت الإدارة الأمريكية وعملائها العرب، وفي حال تم خرق هذه الاتفاقية فمن المؤكد أن الجيش السوري وحلفاءه سيسارعون إلى الرد الحازم..

السؤال الثالث – كيف يقرأ الأستاذ وليد درويش ملف المصالحات والتسوية للمسلحين وموضوع عودتهم إلى حضن الوطن أو ترحيلهم إلى إدلب؟

السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد في كل خطاباته واجتماعاته يقدم التسهيلات لهؤلاء المسلحين بالرجوع إلى حضن الوطن حفاظاً على الدم السوري، وأنا مع جزء كبير من هذه المصالحات.. منذ مدّة ضرب العدو الأمريكي مطار الشعيرات وأنا قلت بأننا سنرد على هذا العدوان بطريقة المصالحات، وبالفعل بعد أيام تمت المصالحة مع أهالي برزة، وأعتقد بأن القيادة السورية تسير بخطين متوازيين، خط المصالحات والتسويات وخط الدفاع العسكري عن الوطن، لكن لا يمكن تسوية وضع أي مسلح غريب يتواجد على الأراضي السورية، وأنا قمت بسؤال العديد من هؤلاء المسلحين الغرباء بحكم عملي، ماذا تفعلون أنتم على الأراضي السورية؟.. لماذا تقتلون الشعب السوري؟.. فكانت حجتهم أنهم دخلوا إلى سورية لتحرير القدس كما أوهمهم قادتهم.. أنا مع هذه التسويات بشرط دحر هؤلاء المسلحين ولا يمكن أن نقول أن جميع التسويات كان النجاح حليفها، وخاصة تلك المناطق التي يتواجد فيها المسلحين الغرباء..

السؤال الرابع – ما هي حقيقة إلغاء تجميد عضوية سورية بالجامعة العربية؟

سمعت هذا القرار على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعتقد أن الحكومة السورية لا يعنيها هذا الموضوع، وعلى الصعيد الشخصي لا يشرفني الجلوس معهم، لكن بطبيعة الحال السياسة لا يوجد فيها أعداء دائمين أو أصدقاء دائمين، وباعتقادي أننا لن نجلس مع هؤلاء العربان في الوقت القريب..

السؤال الخامس – نود أن نسألك عن المواضيع التي تمس حياة المواطن السوري بشكل عام، ولعل ارتفاع الأسعار الجنوني الذي طال كافة نواحي الحياة حتى وصل إلى لقمة عيش المواطن هو موضوع الهم والاهتمام، كيف تحاولون إيقاف هذا الجنون في المجلس؟

هذا الموضوع رغم بساطته إلا أنه حساس جداً، الحكومة السورية حاولت العمل جاهدةً على إيجاد الحلول، لكن هناك قسم كبير من السادة الوزراء وأقولها صراحةً مقصرين في أعمالهم، أنا أرى مثلاً أن جزء كبير من مسؤولية ارتفاع الأسعار يتحمله وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وفي الجلسة الأخيرة طرح أحد أعضاء مجلس الشعب أن السيد وزير التجارة الداخلية قد خالف الدستور عندما صادر المواد الغذائية من بعض التجار كمادة البطاطا مثلاً وطرحها للبيع في صالات المؤسسات الاستهلاكية.. نفس التجار قاموا بشرائها مجدداً وأعادوا بيعها للمواطنين بـ600 ليرة سورية للكيلو الواحد، هذا التصرف كان أحد الأسباب في ارتفاع الأسعار.. وأنا سأسأل السيد الوزير في الجلسة القادمة إنشاء الله  المنعقدة في 4|6 عن هذا الموضوع.. لكن بالمجمل أنا أرى أن جزء كبير مما يحصل في الداخل سببه يعود إلى الحرب، وهنا قاطعناه وقلنا له أن غالبية أعضاء مجلس الشعب هم من التجار وهم جزء من المشكلة فقال: لا أستطيع الإجابة عن زملائي.. لكن غالبية أعضاء مجلس الشعب يعملون بأقصى طاقاتهم، وأود أن أقول عندما يتم تقديم طلب يمس حياة المواطنين يتم الموافقة عليه مباشرةً، لكن المشكلة تكمن في السلطة التنفيذية، وهنا عاودنا سؤاله عن تخوف المواطن من ارتفاع الأسعار في شهر رمضان المبارك؟ فقال إن الحكومة عازمة على منع ارتفاع الأسعار في هذا الشهر الكريم، وسيكون هناك محاسبة للمخالفين بعقوبات رادعة..

السؤال السادس – إشاعات متضاربة حول موضوع زيادة الرواتب هل تتم فعلاً مناقشة هذا الموضوع تحت قبة البرلمان؟

حقيقةً لم يتم مناقشة هذا الموضوع نهائياً لا من قريب ولا من بعيد حتى هذه اللحظة.

السؤال السابع - جراء الأزمة التي تعصف في البلاد منذ سبع سنوات ازدادت ظاهرة هجرة الشباب إلى الخارج.. ما هي الإجراءات الحكومية المطروحة لمكافحة هذه الظاهرة أو الحد منها؟

كان لي مناقشة في البيان الوزاري عندما شُكلت الحكومة، قلت لهم آنذاك أنه لو أتى أي شاب من الذين هاجروا خارج البلاد وقرء هذا البيان سوف لن يعود إلى الوطن لأنه لا يمثل الشباب ولم يتطرق لهم، لكن الآن هناك محاولات لإعادة الخبرات إلى حضن الوطن، ولكي أكون منصفاً فإن معظم الشباب الذين هاجروا باتوا يشعرون بالخطأ الذي ارتكبوه، والحكومة الآن تعطي توجيهاتها إلى سفاراتها في الخارج بتسهيل أمور استصدار جوازات سفر جديدة لهم بطريقة مستعجلة، ومنهم من عاد فعلاً ولم يتعرض له أحد، ومن كان يراهن أن الأزمة السورية سوف لن تنتهي في القريب أقول له أنت مخطئ فالتسوية على الأبواب والجيش السوري يحكم السيطرة على عدة مناطق لم يدخلها منذ سبع سنوات..

السؤال الثامن – من السؤال السابق نبدأ ونقول أنه نتيجة الهجرة وظروف أخرى ازداد عدد الشواغر في الوظائف الحكومية.. ما هو سبب تلكؤ الحكومة بملء هذه الشواغر التي تركها بعض الموظفين وعدم متابعتها بشكلٍ جدي؟

هناك بعض المواقع الحساسة لا يمكن ملأها بأي شخص فهذه المواقع تحتاج إلى خبرات، لكن هناك شواغر تقوم الحكومة بالإعلان عن مسابقات لملأها، وحقيقةً أقول أن هذه المشكلة هي تركة من الحكومة السابقة لأنها لم تعرف كيفية الحفاظ على تلك الخبرات وإقناعهم بالبقاء..

السؤال التاسع – هناك أزمة ثقة بين الحكومة والمواطن برأيك ما هو السبب؟

السبب هو الحكومة بكل صراحة.. فمن صمد في سورية سبع سنوات يستحق أن يبجَّل ويحترم ويقدس، وأنا بدوري أقول يجب أن يعزز صمود هذا المواطن ولو بأبسط مقومات الصمود، فعندما نرى وزير يظهر على شاشات الإعلام ويقول مثلاً جرة الغاز متوافرة ولا يوجد زيادة أسعار عليها، وفي اليوم التالي يفاجأ المواطن بأن الجرة باتت تباع بأضعاف سعرها الحقيقي لابد أن تفقد الثقة .. لا يوجد أزمة بنزين ونرى طوابير السيارات على الكازيات أيضاَ لابد أن نفقد الثقة، أنا كعضو مجلس شعب وقفت على الكازية ما يقارب ثلاث ساعات وعندما وصلني الدور قال لي العامل لا يوجد بنزين، وقتها اتصلت بالوزير وقلت له: لا يوجد أزمة بنزين وأنا أقف على الكازية منذ ثلاث ساعات ولم أحظى بالبنزين.. تناقض التصريحات هي سبب فقدان الثقة بين الحكومة والمواطن.. نحن نريد وزراء ميدانيين كرئيس الحكومة عماد خميس ووزير الداخلية ووزير الإعلام..



عدد المشاهدات: 11900

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى