مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

آلان بكر‎ ضيف وطني برس

الثلاثاء, 8 آب, 2017


نائب سوري: حسم المعارك في سورية هدف استراتيجي لا سياسي يقف سدّاً في وجه مخطّطات التقسيم

وجّه عضو مجلس الشعب السوري آلان بكر التحية لحماة الديار بالذكرى الثانية والسبعون لتأسيس الجيش العربي السوري، والمجد والخلود لأرواح الشهداء من عسكريين ومدنيين، ممّن طالتهم يد الغدر والخيانة.

وقال النائب بكر أنّ مؤشر القضاء على الاٍرهاب تحدّده عوامل عدّة:
الانتصارات التي يحققها الجيش والقوات المسلحة والقوات الرديفة سواء على مستوى الجغرافيا بتحرير الأرض أم على مستوى حماية المدنيين وتحييدهم، إضافة إلى صمود الشعب السوري الذي واجه التحديات الاقتصادية الناجمة عن الحرب والعقوبات الاقتصادية أحادية الجانب، اللّذين شكّلا عبئاً على كاهل المواطن.

وأضاف النائب بكر في حوار خاص لوطني برس أنّ الإصرار على الاستمرار بمكافحة الاٍرهاب بالرغم من المحاولات الدولية وبرعاية أمريكية لتعطيل هذه المعركة تحت مسميات مختلفة مفاوضات/ مناطق خفض توتر، هذه العوامل التي تشكّل ثوابت لدى المؤسّسة العسكرية، ولدى الشعب السوري، أعطت نتائجها المباشرة على أرض الواقع، إذ تمكّن الجيش من تحرير مناطق واسعة من رجس التنظيمات الإرهابية وتأمين المدنيين، ومن هذا المنطلق الإرهاب إلى زوال، فالهدف ليس انحسار الإرهاب، بل بالقضاء عليه.

وبيّن أنّ المتابع لمجريات المعارك التي تخوضها الدولة السورية على أكثر من محور يمكنه أن يلاحظ ما خطط له المتآمرون على الوطن والتي تهدف لتقسيم سورية إلى مجموعة من الدويلات تم تحديدها بخرائط قائمة على أساس طائفي وعرقي منذ العام ٢٠١١ واستكمالا لهذا المخطط دخلت التنظيمات الإرهابية الى مناطق بعينها تمهيدا للتقسيم وارتهنت المدنيين كدروع بشرية، مشيراً إلى أنّ واقع الحال يبيّن أن سورية استطاعت ضرب هذا المخطط بتحريرها للمناطق، وبالتسويات المحلية.

وأكمل بكر أنّ اليوم وبعد إنجاز الانتصارات في ريف دمشق وحلب بدأت المرحلة الأولى من معركة تحرير ديرالزُّور عبر فتح طريق تدمر دي الزُّور والتي ستستكمل بتحرير محافظة ديرالزور، وعلى المحور الآخر تتابع القوات المسلحة والرديفة تقدّمها باتجاه ريف حلب الشرقي بالتوازي مع تحرير مناطق في ريف الرقة.

وأردف أنّ حسم معركة الرقة هدف يسعى التحالف الدولي إليه، إلا أنّ الدولة السورية لا تنظر إليه كهدف سياسي لإدارة المفاوضات بل هو هدف استراتيجي تحقيقه يُؤْمِن حياة الآلاف من السوريين في الرقة

ويخلصهم من تنظيم داعش الإرهابي، جازماً أن ثمّة فارق كبير بين معركة يسعى فيها الجيش السوري وحلفائه للتحرير والقضاء على الإرهاب وحماية المدنيين وبين سعي التحالف الدولي لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.

وحول الاستفتاء في إقليم كردستان العراق رأى بكر أنّ هناك من يرى هذه المسألة مشكلة يعاني العراق منها، وفي سورية ننظر إلى هذه المسألة على أنها شأن داخلي يحكمه دستور البلاد وقوانينها والتي تحدد الشكل الانسب لمكونات الشعب العراقي ضمن إطار السيادة الوطنية للعراق الشقيق وبما يحقق وحدة ترابه الوطني، وما يمكن التوصل إليه في العراق هو قرار الشعب العراقي، موضّحاً أنّ هناك من يربط مطالب الأكراد بالملف السوري وهنا لابد من التصويب، إذ لا يجوز استخدام مصطلح الأكراد في العراق أو سورية، فالمكوّن الكردي في سورية جزء من الشعب السوري، ولا يجوز تقسيم المواطنين على أساس الانتماءات العرقية أو الإثنية وغيرها، ومفهوم المواطنة هو الفيصل في أي دولة وهو الانتماء الذي يجمع المكونات الثقافية في هذه الدولة.

وأكمل أنّ ممّا لا شك بأن التعاون العسكري بين سورية والعراق أو بين الدولة السورية وبعض التشكيلات الكردية هدفه القضاء على الإرهاب ولابد من الفصل بين الشؤون الداخلية للدول والتعاون الإقليمي في معركة البلدين ضد الإرهاب.

وفي سياقٍ منفصل حول مسألة اللاجئين السوريين قال بكر: إنّ مجلس الشعب يتابع ملف المواطنين السوريين الذين غادروا البلاد في ظل الحرب على سورية، وهموم المواطن السوري والمأسي التي يتعرض لها سواء داخل الوطن أو خارجه هي ضمن اهتمام المجلس ومتابعته وهناك متابعة لهذا الملف وبالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين، لافتاً أنّ العودة الطوعية والآمنة للسوريين الذين غادروا القطر هي هدف الدولة السورية، وهناك تواصل بين لجان مجلس الشعب المختصة والحكومة لإنهاء هذه المعاناة.

واعتبر بكر أنّ مشروع المصالحة الوطنية هو أحد المراحل الهامة التي ستحققها الدولة السورية في مرحلة ما بعد الحرب، فهو مشروع التسويات الذي يتم تنفيذه على أساس محلي المصالحات المحلية” والذي يهدف إلى تسوية أوضاع من يريد إلقاء السلاح والعودة لحياته الطبيعية بعد أن انكشف له حجم المؤامرة على وطنه والتضليل الذي تعرض له، وبالمقابل خروج المسلحين الذين يرفضون إلقاء السلاح، وقد سهلت الدولة ذلك حفاظا على حياة المدنيين المتواجدين في المناطق التي تتم فيها التسويات.

وأشار إلى أنّه اليوم وفِي ظل إنجازات الجيش السوري نشهد ارتفاع عدد المناطق التي تتم فيها التسويات وهو ما يعني عودة دورة الحياة الطبيعية لهذه المناطق ودخول الدولة بمؤسساتها وخدماتها، فهذا الانتصار للقوات المسلحة إذ أنّها إلى جانب الميدان حمت المدنيين واستعادت من غرّر بهم وألقوا سلاحهم وهي تجربة تميّزت بها.

ولفت النائب بكر إلى أنّ مرحلة إعادة البناء بدأت في سورية في ظل الإنجازات التي تحققها القوّات المسلحة والرديفة حيث تشهد سورية انتصارات متلاحقة وعودة لعملية التنمية في المناطق الامنة والتخطيط لإعادة إعمار المناطق التي تم تحريرها، معتبراً أنّ مكافحة الإرهاب ليس عملا عسكريا فقط، بل إعادة تأمين ما تهدّم وتأمين عودة النازحين وإعادة رسم مستقبل أفضل لسورية.



عدد المشاهدات: 9003

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى