مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

محمد خير العكام ضيف الوطن المصرية

الأحد, 15 نيسان, 2018


قال عضو مجلس الشعب السورى الدكتور محمد خير العكام إن الضربات الأمريكية البريطانية الفرنسية على سوريا كشفت أن سوريا ليست فى مواجهة الولايات المتحدة فقط بل فى مواجهة بريطانيا وفرنسا، مؤكداً، فى حوار لـ«الوطن»، أن «دمشق» سترد على الضربات الأمريكية بالمثل وعلى الفور، مشيراً إلى أن الدفاعات السورية تمكنت من إسقاط 70% من الصواريخ التى أطلقت فجر أمس. وقال السياسى السورى والخبير القانونى إن السوريين يشعرون بالراحة بعد هذا العدوان، لأنهم يشعرون بالانزعاج الذى حققته انتصارات الجيش السورى فى مواجهة الإرهاب.

كيف قرأت هذه الضربات على سوريا؟

- هذه الضربات كشفت أن الدولة السورية ليست فى مواجهة فقط مع الولايات المتحدة، وأن انتصارات الدولة السورية على قوى الإرهاب لم تَرُق فقط لـ«واشنطن» بل أيضاً بريطانيا وفرنسا. هذه الدول كشفت عن وجهها الحقيقى ودعمها للإرهاب، لكن ضرباتها فاشلة ولن تؤثر على الدولة السورية وسنواصل الحرب التى بدأناها ضد الإرهاب، وألفت نظرك هنا إلى أن الدفاعات السورية تمكنت بإمكانيات متواضعة من إسقاط نحو 70% من الصواريخ التى أطلقت على سوريا.

كيف استقبلتم التهديدات التى سبقت العملية العسكرية؟

- أولاً: التهديدات الأمريكية ليست جديدة على سوريا، منذ بداية الحرب على سوريا ونحن نسمع تلك التهديدات من الولايات المتحدة، وقد نفذت تهديداتها فى بعض الأوقات، ولكن التهديدات هذه المرة تأتى فى إطار ماذا؟ نحن نعلم فى سوريا أن الولايات المتحدة هى الدولة الأولى الراعية للإرهاب فى العالم، وبالتالى الهدف الذى وضعته الولايات المتحدة لهذه الحرب لم يتحقق. التحالف «الروسى السورى الإيرانى» الذى تحالف ضد الإرهاب المدعوم أمريكياً يحقق نتائجه وخاصة فى السنتين الأخيرتين، النتائج التى نحققها فى معركتنا ضد الإرهاب لم تَرُق للولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك هى تريد أن تستمر هذه الحرب، وتريد أن تحمى الإرهابيين، وتريد أن تحارب سوريا حتى آخر إرهابى فى سوريا، وسوريا مصممة على اقتلاع الإرهاب، و«واشنطن» مصممة على محاربة سوريا حتى آخر إرهابى.

وما الخطوات التى ستتخذها الحكومة السورية وتقييمك للردود حتى الآن؟

- نحن لا نخاف الضربات الأمريكية، لكن الأمر لن يكون كما كان الحال عندما قصفت الولايات المتحدة العام الماضى مطار الشعيرات، سيتفاجأ الأمريكيون بالرد هذه المرة، سنرد بالمثل، ليس من سوريا فقط ولكن من باقى أطراف الحلف، أى من روسيا وإيران. وهذه الضربات لن تجدى نفعاً ولن توقفنا عن مكافحة الإرهاب ولن تثنينا هذه التهديدات. الرد سيكون رداً فورياً وسيتناسب مع طبيعة العدوان على سوريا، بل سيكون أكثر إيلاماً للولايات المتحدة.

ما رأيك فى التضارب الحاصل حالياً داخل الولايات المتحدة بشأن قوة أو نطاق الضربات على سوريا؟

- هناك حالة إرباك داخل الإدارة الأمريكية، هناك تياران داخل الولايات المتحدة، تيار مؤيد لهذا العدوان على سوريا، وآخر مقابل له يدعو بلاده إلى التفكير جيداً قبل توجيه ضربات إلى سوريا، وما قد تؤدى له هذه الضربات من توسيع لدائرة الصراع، وأن أى عدوان مهما كانت طبيعته سيوسع دائرة الصراع، وسوف تخسر الولايات المتحدة كثيراً من مكانتها.

وهل تمثل الضربات على سوريا أو التصعيد ضد سوريا هروباً لـ«ترامب» من المشكلات الداخلية التى يواجهها؟

- هذا أحد الأسباب، هناك اختلافات كثيرة داخل الإدارة الأمريكية، وهناك مشكلات كبيرة لإدارة «ترامب» يمكن أن تكون خلف تهديدات «ترامب» لسوريا، ويكون الهدف منها خلط الأوراق أمام الداخل الأمريكى.

وهل تعتقد أن هناك بالفعل احتمالاً لحدوث مواجهة مباشرة شاملة فى سوريا إذا نفذت «واشنطن» ضربات جديدة؟

- نعم، ستكون هناك مواجهة شاملة وواسعة وسوف تتأثر الولايات المتحدة بدءًا من الخليج وحتى أسطولها الموجود فى البحر المتوسط، عليها أن تفكر جيداً فى هذه التكلفة التى ستتكلفها نتيجة العدوان على سوريا، المواجهة ستتجاوز الجغرافيا السورية.

كيف هى الأجواء عندكم فى دمشق مع هذه التهديدات الأمريكية؟

- مرتاحون للغاية، والناس خرجت بالأمس للتظاهر ورفض هذا العدوان، ادخلوا إلى مواقع التواصل الاجتماعى واقرأوا السخرية التى يواجه بها السوريون تهديدات الرئيس الأمريكى، السوريون لا يخافون هذه التهديدات، بل بالعكس هم يشعرون بالراحة من التأثير الذى حققته انتصاراتنا على الإرهاب وحربنا عليه. هذه التهديدات يدرك السوريون جيداً أنها تعبر عن الانزعاج الواضح لدى الولايات المتحدة من الانتصارات التى تحققها دمشق فى مواجهة الإرهاب.

هل توجيه ضربات إلى سوريا يعيد ما حدث عندما تم غزو العراق عسكرياً عام 2003؟

- الظروف الدولية مختلفة كلياً، ولا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى ما كنا عليه عندما احتلت الولايات المتحدة العراق، واحتلت بغداد، لأن على الولايات المتحدة أن تفكر حالياً فى الحلفاء الدوليين وفى صعود كثير من القوى الدولية والإقليمية كالاتحاد الروسى والصين، وهذا المحور أصبح يعلم مسبقاً أن الولايات المتحدة تريد الفوضى فى هذه المنطقة، وأن هناك شعوباً تدافع عن نفسها ضد هذه الفوضى التى تريدها «واشنطن»، وفى مواجهة من لا يحترمون القانون الدولى.

ما رأيك فى المعارضة التى تدعم الضربات على سوريا؟

- أى معارضة تتحدث عنها؟ المعارضة السورية؟ هؤلاء ليسوا سوريين، هؤلاء الذين يدعمون هذه الضربات لا يمكن أن نصفهم بأنهم سوريون تحت أى ذريعة كانت، ونحن ننظر إليهم هكذا فى سوريا، المعارضة التى تدعم دول العدوان ليسوا سوريين.



عدد المشاهدات: 11139

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى