مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

محمد أحمد العجي ضيف عربي اليوم

الاثنين, 23 نيسان, 2018


خاص وكالة العربي اليوم الإخبارية_ حوار سمر رضوان

حول آخر التطورات السياسية ما بعد العدوان الثلاثي على سوريا، وغير ذلك، يقول الدكتور محمد أحمد العجي، عضو مجلس الشعب السوري، لـ “وكالة العربي اليوم”:


مظاهرات 2011

لا شك أن القوى الغربية ومن ضمنها “أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل وبعض أنظمة الخليج”، حاولوا منذ البداية إسقاط الدولة السورية، عبر إسقاط مؤسساتها، لكن هذه المحاولة جرت منذ البداية عبر استخدام بعض المأجورين في الشارع السوري، على أن يخرجوا بمظاهرات سلمية، فهي كانت بطبيعة الحال خروج لتجمعات بشرية مأجورة بالكامل، يتم دفع مبالغ مالية لهم عبر وكلائهم في الداخل.

لاحقا حين شعروا أنّ هذه التجمعات البشرية وهذه التحركات لن تؤدي إلى نتيجة مرجوة أرادوا تحقيقها، فحدث الانتقال إلى التهديد والتصعيد العسكري ضد سوريا، وحاولوا تمرير ذلك عبر مجلس الأمن وتحت الفصل السابع، إلا أنّ وقوف الحلفاء “روسيا والصين”، وحق النقض “الفيتو”، حال دون ذلك.


مجلس الأمن

فعملت القوى المعادية لسوريا على اعتماد مسرحيات الكيماوي في سوريا كمبرر لحشد قوى عسكرية لضرب سوريا وتحقيق أهداف المؤامرة، إلا أنّ الحنكة الدبلوماسية ووقوف الحلفاء مع سوريا حال دون ذلك، وهذا ما يفسر الهجمة السياسية الشرسة التي شنّتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد سوريا في مجلس الأمن بحجة ذريعة الكيماوي ومحاولتهم تمرير قرار لإدانة سوريا، ومن ثم استخدام القوة العسكرية لاحقا.

وبعد فشلهم في مجلس الأمن جاء عدوانهم الثلاثي على السيادة السورية، ممولا من أعراب الخليج، علّهم يحققون بالضربة العسكرية ما فشلوا عن تحقيقه في السياسة، ولكن بفضل صمود الجيش والشعب السوري والقيادة السورية، تم إحباط العدوان الثلاثي على سوريا.


مفاوضات جنيف

فما كان منهم ولهم من سبيلٍ إلا العودة إلى المبعوث الدولي استيفان ديميستورا لتحريك مسار جنيف، علّهم يحققون بعض المكاسب قبل إعلان هزيمتهم الكبرى في مشروعهم الشرق أوسطي الجديد، وهنا نقول بكل وضوح وصراحة، ما قاله الرئيس بشار الأسد: “إنّ ما فشلوا في تحقيقه في المواجهة العسكرية، لن نسمح لهم بتحقيقه بالسياسة”، والسنوات الماضية أثبتت أنّ الجيش السوري وحلفاءه على الأرض هم أصحاب الكلمة العليا، وهم أصحاب الحق، وهم من يملكون كلمة الفصل في الميدان.

وهذا ما يرفضه الغرب، ويرفض الاعتراف به فتحت أقدام الجيش تسقط معاقل الإرهاب واحدا تلو الآخر، وما حدث في الغوطة الشرقية خير دليل على صدق عقيدة الجيش البطل الذي لم ولن يترك شبرا من الأرض السورية تحت سيطرة الإرهابيين.


إدارة ذاتية في درعا

والحديث عن حكم ذاتي في درعا، ما هو إلا فصل جديد من فصول المؤامرة علّهم يحققون بعض المكاسب قبل سقوط مشروعهم بالكامل، لأنهم سيسعون لاحقا بعد سقوط مشروع الحكم الذاتي في درعا، إلى الشمال السوري وممارسة نفس الطريقة والأسلوب، وكأن الغرب لا يقرأ المجريات جيدا على الأرض بشكل صحيح، لكن أعتقد أن محاولة القوى المعادية لسوريا، اللعب في درعا له أبعاد سياسية وعسكرية ترتبط بوجود إسرائيل في الجوار.

فإسرائيل هي شريك لقوى الإرهاب العالمي والإقليمي، وأي تصعيد في المنطقة الجنوبية سيكون لإسرائيل دور بارز فيه، بحيث ستقدّم الدعم اللوجستي والعسكري والتغطية النارية الجوية للمجموعات الإرهابية في المنطقة الجنوبية.


إسرائيل ومعركة المنطقة الجنوبية

برأيي إسرائيل لن تكون مستعدة للدخول بشكل مباشر في الحرب لأن ذلك سيؤدي إلى رد مباشر من قبل الجيش السوري وحلفاءه عليها، رغم دخولها في السنوات السابقة حيث كانت الظروف الداخلية والإقليمية لم تسمح بالرد من قبل الجيش السوري حينها، والرسائل الأخيرة من إسقاط المقاتلة الإسرائيلية وصد الهجمات الصاروخية، رسائل واضحة من قبل الجيش السوري وحلفاءه للقوى المعادية لها، أن احذروا، سوريا لن تسكت في حال المواجهة المباشرة.

هذا الأمر مدروس من قبل الجيش السوري، فإسرائيل لن تدّخر جهدا لدعم الإرهاب في سوريا، ونحن بدورنا وبدعم من حلفائنا وبالاشتراك معهم مباشرة لن ندّخر أي جهد لسحق أولئك الإرهابيين، وسحق معاقلهم، وإسقاط مشروع القوى الغربية المعادي لسوريا ولدورها الإقليمي.



عدد المشاهدات: 13540

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى