مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

آلان بكر ضيف عربي اليوم

السبت, 23 حزيران, 2018


إن اجتماعات جنيف التي دعا إليها المبعوث الدولي إلى سوريا “ستيفان ديميستورا”، إضافة إلى أطراف من المعارضة، تبيّن أنّ هناك حراكاً دوليّاً قد يتوافق وتطلّعات السوريين، وقد يكون العكس، رغم أهمية الطرح الذي سيتم البحث فيه، ألا وهو تشكيل اللجنة الدستورية لجهة “المعارضة السورية الخارجية”، فهل تنجح هذه المساعي أم تكون جولة من جولات كثيرة سبقتها!

خاص وكالة العربي اليوم _ حوار سمر رضوان

حول هذا الملف وغيره يقول الأستاذ آلان بكر عضو مجلس الشعب السوري، لـ “وكالة العربي اليوم”:


 الوفد السوري  بين الغياب والحضور

لابد من توضيح التالي: المسألة ليست مسألة غياب للوفد الرسمي باعتبار أن الدولة السورية قد أدت التزاماتها اتجاه مخرجات سوتشي وأرسلت أسماء أعضاء اللجنة للمبعوث الأممي، وموضوع تحديد تفاصيل تشكيل اللجنة وعدد أعضائها وإجراءات أخرى يحتاج إلى مثل هذه الاجتماعات مع الأطراف الأخرى والدول الراعية حيث إن مثل هذه الاجتماعات قد تؤدي إلى رسم ملامح للأطراف المشاركة يعني منصة موسكو وتيار الغد و تيار قمح،

هنا نتحدث عن أطراف وليس طرف في حين أن الدولة السورية لديها خطاب واحد ورأي واحد، والمشكلة ليست عندها بل في الأطراف الأخرى التي يجب أن تتوصل لاتفاق فيما بينها حول موضوع اللجنة، ولن نحضر اجتماعات مماثلة لدينا أجندة واضحة نعمل وفقها فبعد الوصول إلى تفاهم بين الآخرين ستدرس الدولة السورية ما تم التوصل إليه ثم تبلغ المبعوث الأممي قرارها ورؤيتها،

بمعنى آخر التعاطي مع الدولة ليس كالتعاطي مع أشخاص أو تيارات ليس لديها إطار جامع إلى الآن ولا ننسى بأن هذه التيارات والمنصات مرتبطة بدول داعمة ولابد أن تعود إليها في كل مسألة في حين أن الدولة السورية تتعاطى في طروحاتها وفق منطق وطني ومن منطلق الثوابت الوطنية والقرار المستقل الذي لا يراعي مصلحة أي طرف كان باستثناء مصلحة الشعب السوري و حقه في رسم مستقبله.


دور المعارضة في جنيف

المسألة ليست مسألة إسراع فقط وما نراه اليوم يتعلق بموضوع الإنجازات على الأرض فقد راهنت هذه الأطراف وغيرها على موضوع الجغرافيا و ميزان الجغرافيا تغير اليوم بحيث أن الدولة تسيطر على أغلب التراب الوطني

ومن هنا تحاول بعض الجهات الضغط على أدواتها للإسراع بإنجاز موضوع اللجنة كونه خطوة سياسية تعتقد أنها يمكن أن تُستخدم للضغط على الدولة السورية وإحراز مكتسبات سياسية وأقول مكتسبات لأنه وبالرغم من حسن النوايا التي أبداها البعض حتى في سوتشي فإن الهدف الذي لايزال قائماً لديها ولدى سواها من الأطراف الأخرى هدفاً لإحراز وتسجيل نقاط سياسية

وهنا على الجميع وفِي مقدمتها هذه الأطراف أن تدرك أن الدولة السورية لن تتساهل بموضوع إرادة الشعب السوري

هناك بالنهاية قرار سيتخذ في المستقبل سواءً على صعيد هذه اللجنة أو غيرها هذا القرار هو حق حصري للشعب السوري، لا اعتقد بأن عاقلاً يرفض الانخراط بأي عملية من شأنها أن تساهم في إيجاد حل سياسي إلا أن عامل الوقت ليس بالعامل المفيد مادام الهدف لا يستند إلى ضرورة الخروج بحل سياسي

و إنما يستند إلى تحصيل ما أمكن من مكتسبات ونقاط سياسية وهنا نحن أمام طلاب سلطة وليس أمام أشخاص أو جهات تحمل مسؤولية البحث عن سبل أفضل يمكن من خلالها للشعب السوري أن يعبر إلى مرحلة ما بعد الحرب.

قد تكون هناك نقاط يمكن مناقشتها في الدستور الحالي وهناك مقترحات لكن نؤكد أنه بعد حرب تكاد تتم الثماني سنوات لا يمكن تجاهل صاحب السلطة ومصدرها الشعب السوري الذي تحمل ويلات الحرب والعقوبات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب.


رهان المعارضة الخارجية

رهان الأطراف المتعددة فيما يسمى بالمعارضة كان على أوراق بالأساس ولَم يكن رهاناً على ملف وطن بكامله ومستقبل شعب، بالسنوات السابقة كانت هذه الأوراق هي الجغرافيا ومن ثم تحولت هذه الأوراق إلى موضوع الاتهامات بالملف الإنساني وملف الكيماوي واليوم تعتقد هذه الأطراف أن عامل الوقت ورقة يمكن اللعب بها، وهنا واقع الميدان سيكون له الكلمة الفصل حيث لا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عن حل سياسي في بلد يضربه الإرهاب ولا يمكن الجلوس للنقاش في بلد أُعد له سيناريو التقسيم،

واليوم الواقع على الأرض يظهر بوضوح استعادة الدولة السورية لسيادتها على أغلب الجغرافيا ومشروع التقسيم أصبح من المنسيات، فلم يكن لدينا في يوم من الأيام استعداد للتفريط بوحدة التراب الوطني و هو ما أثبته الجيش العربي السوري والقوات المسلحة وبذلك نجح في حماية وحدة البلاد و المحافظة على سيادتها

وهذه المسألة بالذات هي عامل الحسم الذي أسقط الأوراق كلها من يد الأطراف الأخرى وهنا لا نتحدث فقط عن تيارات أو منصات وإنما نتحدث أيضاً عن الأطراف والداعمين الدوليين والإقليميين.


ثبات الدولة السورية

وأؤكد بأننا كدولة لا نتعامل وفق منطق النصر أو الهزيمة بالمفهوم العسكري فقط وإنما بالمفهوم السياسي حيث حافظت الدولة السورية على مؤسساتها وبالمفهوم الاجتماعي الذي استطعنا من خلاله تأمين حماية للمدنيين.

في النهاية يمكن لأي كان أن يرسم السيناريو الذي يشاء إلا أن الرغبة بحد ذاتها ليست العامل الأساس لتحقيقه، سيما وأن أصحاب السيناريوهات المتعددة سخروا قضية وطن بكامله لخدمة دول أخرى.

وبعيداً عن أي اجتماعات أو لجان فإن الدولة السورية مستمرة في حربها لسحق الإرهاب وتعد ملفات إعادة الإعمار فنحن بالنهاية لن ننتظر طويلاً لتنفيذ أجندات غربية مهمتنا ستكون بالمرحلة المقبلة إعادة بناء سوريا المتجددة.



عدد المشاهدات: 18322

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى