مهند الحاج علي ضيف سبوتنيك السبت, 18 آب, 2018 نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر روسي مطلع استعداد موسكو لحضور قمة رباعية تحضر لها أنقرة، ستجمع قادة روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا لبحث الأزمة السورية وقضية اللاجئين. وقال المصدر، إنه لم يتم تنسيق هذا اللقاء والاتفاق عليه مع جميع الأطراف بعد، فيما أعربت موسكو من جهتها عن استعدادها للقمة. من جهة أخرى، أعلنت السعودية تقديم 100 مليون دولار كمساهمة لصالح التحالف الدولي للمساعدة في إعادة الاستقرار إلى المناطق التي حررت من تنظيم "داعش" في شمال شرقي سوريا. كما رحّبت الخارجية الأمريكية بتعهد الرياض بتقديم 100 مليون دولار للتحالف الدولي بقيادة واشنطن للمساعدة في إعادة الاستقرار إلى أجزاء من سوريا حررت من تنظيم "داعش". في الوقت نفسه، أعلن مجلس سوريا الديمقراطية أنه يسعى لتطبيق الإدارة الذاتية كشكل من أشكال تقاسم السلطة شمالي سوريا، مؤكدا أنه من المبكر الحديث عن توافق مع دمشق بشأن ذلك. المجلس ينحو إلى تطبيق مفهوم الحكم المحلي الذاتي في الشمال السوري كشكل من أشكال توزيع السلطة ما بين المركز والأطراف. يقول عضو مجلس الشعب السوري النائب مهند الحاج علي في حديث لبرنامج" حول العالم" بشأن الاستعدادات لتحرير إدلب من الجماعات المسلحة، في البداية يقوم الجيش العربي السوري بالتعاون مع الأصدقاء الروس والحلفاء الإيرانيين من أجل القيام بعملية واسعة في مدينة إدلب ضد التنظيمات الإرهابية (كجبهة النصرة وغيرها) هذه التحضيرات لا تشمل التحضيرات العسكرية فقط وإنما السياسية أيضا. بالنسبة للتحضيرات السياسية، هناك تراجع كبير في الموقف التركي، تجلى في لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، والموقف التركي سيكون حياديا في هذه المسألة نظرا إلى المشاكل التي تعاني منها تركيا جراء مشاكلها مع الولايات المتحدة الأميركية. وفيما يخص اعلان مجلس سوريا الديمقراطية أنه يسعى لتطبيق الإدارة الذاتية كشكل من أشكال تقاسم السلطة شمالي سوريا، يشير النائب الحاج علي إلى أنه غير مقبول إطلاقا لدى الدولة السورية أي شكل من أشكال الحكم الذاتي أو الإنفصال أو الإدارة المحلية وما شابه ذلك. هناك قانون إدارة محلية في سوريا معمول به ، يتيح للوحدات الإدارية التي تشكلت بموجب هذا القانون قادرة أن تدير نفسها ماليا بدون مركزية، وأن تستعين كل وحدة إدارية بالمركز في دمشق. لذلك لايوجد أي داع لأي حكم ذاتي حسب الترتيب الإثني أو الطائفي ، كما تحاول الولايات المتحدة أن تقيمه، وبالتالي أي حديث من هذا النوع هو مرفوض في دمشق تماما، وإلا كنا ارتضينا بتقسيم سوريا، وما قاتلنا على مدى 7 سنوات إلى الان، وما ذهب كل هؤلاء الشهداء والجرحى. لكن كل محاولات "قسد" الحصول على حكم ذاتي ستبؤ بالفشل، لإن الجيش السوري مصمم على استعادة كل شبر من أراضيه، وسيصل الجيش إلى حدوده الطبيعية، ولن يكون هناك أي سلاح غير شرعي في سوريا سوى سلاح الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي،ولن يكون هناك أي تقسيم بتاتا. لذلك كل ما يحاول الأكراد الإنفصاليون تسويقه في هذه المنطقة عار عن الصحة وليس هناك أي اتفاق مع الحكومة السورية بهذا الإطار. |
|