محمد فواز ضيف وطني برس الأحد, 2 أيلول, 2018 إن طلب أنقرة من موسكو، الضغط على دمشق وتأجيل معركة إدلب، يبدو انه طلبا غير نزيها، إذ يحاول الرئيس التركي استجماع قواه بعد الضغط الدولي وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية عليه فيما يتعلق بقضية القس الأمريكي أندرو برونسون، والعقوبات الأمريكية على تركيا، ليتبع ذلك جولات إقليمية ودولية تحضيرا وتنسيقا لمعركة إدلب وكبح واشنطن رغم تجهيز محورها لمسرحية الكيماوي مجددا. حول هذه الملفات، يقول الأستاذ محمد فواز، عضو مجلس الشعب السوري، لـ “وطني برس”: مراوغة تركيا تعودنا على مراوغة التركي وانتهازه الفرص لتحقيق أجندته التي أعلن بعضها صراحة وأخفى البعض الآخر، إن أردوغان هو عراب جبهة النصرة الارهابية وما دعمه لهم ب 200 طائرة بدون طيار دخلت من حدوده باتجاه إدلب ووجود خبرائه العسكريين مع الشيشان وهم قياديين في جبهة النصرة لتعديل بعض أنظمة هذه الطائرات لاستخدامها ضد الدولة السورية وإرباك الحليف الروسي في قاعدة حميميم. وبالطبع هو يعوّل على هذه المجموعات الكثير للحصول على مكسب سياسي تفاوضي. رسائل دولية أن طلب واشنطن من موسكو تحذير دمشق هو رسالة ليست فقط للحليف الروسي بل للإيراني أيضا الذي قرأها بعناية وأرسل وزير دفاعه إلى سورية لبحث هذه التهديدات وكيفية رد الجيش السوري البطل عليها فالإدارة الأمريكية تراهن على هذه التهديدات وتتذرع بمسرحية الكيماوي المدبرة مسبقا، لكن فضح الحليف الروسي لهذه الفبركات والتحضيرات سيعيق إن لم يكن سيمنع حدوث هذه الضربات الغادرة. بين الحل العسكري والسياسي الحل السياسي هو خيار الدولة السورية ولكن بالشروط التي تناسب الأمن الوطني واستقلالية قرار الدولة السورية، وكل التهديدات والأساطيل التي يتم تحريكها حاليا هو للضغط سياسيا على الدولة السورية لإرضاخها لشروط محور الشر. وأنا كمواطن سوري عانى من حصار المجموعات الإرهابية قرابة أربعة أعوام وتعرضنا في نبل والزهراء للكثير من الهجومات التي قاد بعضها الإرهابي عبد الله المحيسني وآلاف القذائف والصواريخ التي أطلقوها علينا كمدنيين وطنيين صامدين على مبدئنا ورافعين علمنا، بأن الشعب العربي السوري كله تعود على إرهابكم ولم تعد تخيفنا أساطيلكم فاسعوا سعيكم وكيدوا كيدكم فوالله لن تمحوا ذكرنا أبدا. |
|