نبيل صالح ضيف سبوتنيك الخميس, 27 أيلول, 2018
وتساءل النائب صالح خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" عن مصير عشرات الآلاف من مسلحي "داعش" كانوا ينتشرون في محافظات الرقة ودير الزور وريفهما، قبل أن يختفي أثرهم ويذوب ذكرهم، بعد العملية العسكرية المزعومة التي شنّتها قوات "التحالف الأمريكي" في تلك المناطق. وقلل صالح من دقة المعلومات التي تتحدث عن نقل أعداد كبيرة من مسلحي "داعش" إلى خارج الحدود، موضحا أن هذا النوع من العمليات جرى بشكل محدود وشمل القيادات الأجنبية للتنظيم أثناء تقدم القوات السورية وحلفائها على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات في شهر تشرين أول الماضي. وفي هذا السياق، ألمح النائب صالح إلى سلسلة عمليات الإجلاء الفاضحة التي قامت من خلالها حوامات التحالف الأمريكي بنقل عدة دفعات من قياديي "داعش" آنذاك من محيط قلعة الرحبة إلى الجنوب الشرقي من دير الزور بنحو 40 كم، مبينا بأن المشروع الداعشي الغربي لا يزال قائما في سوريا والعراق. وقال عضو لجنة "الأمن الوطني" في مجلس الشعب السوري: ليس الأمر مقتصرا على شمال شرقي سوريا، فالجميع يعلم أن هنالك مناطق واسعة كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريفي حماة وحمص الشماليين الشرقيين، بالإضافة إلى "الدواعش" الذين هربوا من ريف الرقة الجنوبي باتجاه ريف إدلب غربا، وقد انتقل جميع هؤلاء إلى ريفي إدلب الغربي والجنوبي بعد تبديل مسمياتهم لعدة مرات، وهؤلاء الذين يعدون بالآلاف، لا أحد يعرف عنهم سوى القليل، ولا يتضح ما إذا كان قد تم نقلهم أو إذا كان معظمهم خارج سوريا أم لا. واستطرد النائب صالح: لماذا يتم التركيز على "داعش" في سياق عملية تمويه جغرافي، فيما عمليات نقل عشرات الآلاف من التنظيمات الأخرى المتشاركة معه بالعقيدة التكفيرية إلى جبهات أخرى يقال تارة أنها شمال إفريقيا وأخرى آسيا الوسطى؟ "هذا ما يجب على الأجهزة الأمنية في حلف مكافحة الإرهاب الإجابة عنه"… بهذا السؤال ختم النائب السوري حديثه لـ"سبوتنيك". |
|