مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

د. خير العكام ضيف سبوتنيك

الأربعاء, 24 تشرين الأول, 2018


على ما يبدو أن الولايات المتحدة تحاول في غمرة الأحداث الجارية الصيد في الماء العكر في سورية لجهة اللجنة الدستورية، فقد ناقش وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو موضوع اللجنة الدستورية مع المبعوث الأممي الخاص بسورية ستافان ديمستورا، يأتي هذا المتغير في وقت كانت "المجموعة الصغيرة" بشأن سوريا، والتي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والأردن ومصر والمملكة العربية السعودية، قد أصدرت بيانًا في أواخر شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، يصر على البدء المبكر لعمل اللجنة الدستورية في جنيف، التي شكلها دي ميستورا الذي يزور دمشق يوم غد حسب وسائل الإعلام.
ما هو هدف الولايات المتحدة من التدخل في موضوع اللجنة الدستورية في الوقت الحالي بالذات وبهذه الطريقة؟

إلى أي مرحلة وصلت فعلياً اللجنة الدستورية؟

ما هي المعوقات الحالية التي تعيق سير عمل أو التشكيل النهائي لهذه اللجنة؟

ما هو التقدم الذي حققه أصلا المبعوث الخاص في هذا الإتجاه ولما هذه المماطلة؟

كيف تنظر الحكومة السورية إلى اللجنة في وضعها الحالي وكيف ستتعامل معها لاحقاً؟

ماهي الظروف والعوامل المستجدة التي أعاقت إستمرار العمل لأجل إنتاج الدستور الجديد للبلاد؟

هل من عناوين جديدة يجب أن يحتويها هذا الدستور؟

أستاذ القانون في جامعة دمشق، عضو مجلس الشعب السوري، وعضو لجنة صياغة مسودة الدستور لعام 2012 الدكتور محمد خير العكّام يقول
"هذه محاولة جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الداعمة لهذه الحرب الإرهابية التي شنت على سورية، في خضم أن سورية تتخلص تدريجياً من الحالة الإرهابية، وتشعر الولايات المتحدة الأمريكية أن أدوات اللعبة التي لعبتها في سورية بدأت تضعف تدريجياً، الآن ماذا تريد؟ الولايات المتحدة تريد أمرين، تريد أن تعطل إتفاق إدلب، تريد الإبقاء على حالة الإرهاب في جزء من الجغرافية السورية ليكي يبقى وسيلة للضغط علينا في محاولة منها لتحقيق أهداف لها علاقاقة بسياساتها في المنطقة".

وأشار النائب العكّام إلى أن

 "الولايات المتحدة لديها  إستراتيجية لتسريع عمل اللجنة الدستورية، لجنة مناقشة الدستور، لأنها تعتقد أنها عبر هذه اللجنة يمكن أن تحقق بعض الأهداف ونحن نعي ذلك جيداً زائد أنها تريد أن تبطىء وتؤخر إنجاز معركة إدلب وتؤخر بالتالي تحرير  إدلب وإستعادتها إلى سيادة الدولة السورية ، بالإضافة إلى أن هذه الخطوات تتزامن مع إنتهاء ولاية ديمستورا في هذا الملف. إذا هناك أسباب إلتقت فيها الولايات المتحدة مع ديمستورا، وديمستورا يريد قبل نهاية ولايته أن يظهر بأنه حقق إنجازاً ما في هذا الإطار. ديمستورا يريد أن يفرض رؤيته على الدولة السورية فيما يتعلق بعمل اللجنة وعدد أفراد اللجنة والصلاحيات المتعلقة بها. نحن في سورية ماذا نقول فيما يتعلق بتشكيل اللجنة وعدد أفرادها وصلاحياتها؟ نحن نقول أن هذا الأمر خاص بالدولة السورية ولايحق لاحد أن يتدخل أو يفرض رؤيته ".

اقرأ أيضا: ماذا بعد استقالة دي ميستورا المبعوث الأممي لسوريا؟

وأردف النائب العكّام

"الذي أخّر عمل اللجنة ليست الحكومة السورية، من أخرها هو الطرف الآخر الذي تلكأ في تسمية من سيمثله في هذه اللجنة، وتم تأخيرها إلى مدة حوالي خمسة أشهر، ونذكر الخلافات بين أعضاء مايسمى بالمعارضة السياسية بدفع من الرياض وتركيا وغيرهمتا ، دي مستورا لايستطيع أن يفرض عليهم أي شيء أصلاً، وديمستورا نفسه ساهم في تأخير  إنطلاق عمل هذه اللجنة نتيبجة إصراره على تنفيذ وجهة نظر الدول الداعمة لهذه الحرب عبر مايسمى في أن يكون جزءاً في اللجنة ما يسمى القطاع الأهلي أو سمهم ماشئت. وديمستورا يريد أن يكون له الحق في تسمية جزءاً من أعضاء هذه اللجنة ، وهذا نحن لانوافق عليه حتى لو كانوا سوريين وعلى ديمستورا أن يطلع الدولة السورية على هذه الأسماء وهي من يحق لها أن يقرر عضوية هذا أو رفض عضوية آخر ".

وأضاف النائب العكّام

"بالتاكيد الحكومة السورية تتعامل مع هذه المعطيات وسوف تعبر عن رأيها بشكل صريح، وديمستورا ليس مرغوباً به في سورية، ولكن أعتقد أن هذا الإجتماع سوف يطرح فيه إن أتى إلى دمشق غدا ديمستورا إلى دمشق كما ذكرت وكالات الأنباء وقبلت سورية أن تناقشه لأنها الزيارة الأخيرة قبل أن ينهي عمله، أعتقد أنه لهذا السبب لكي نؤكد الثوابت التي أكدته عليها الحكومة السورية فيما يتعلق بملف مناقشة لجنة الدستور الحالي، وإن وجدت سورية أن هناك مواد وبنود في الدستور الحالي بحاجة إلى تطوير فيمكن أن تشكل لجنة أخرى لذلك وهذا ما تم الإتفاق عليه في سوتشي.



عدد المشاهدات: 12933

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى