محمد خير العكام ضيف سبوتنيك الأربعاء, 31 تشرين الأول, 2018 قال أستاذ القانون العام في جامعة دمشق، الدكتور محمد خير العكام، في لقاء مع وكالة “سبوتنيك” إن “هناك قانونا قادما لتحفيز الاستثمار في سوريا سيعطي الدول الراغبة في المشاركة بإعادة الإعمار حوافز مالية وضريبية تعوض الارتفاع في تكلفة الاستثمار وستكون السوق السورية جاذبة للمستثمرين.” وأضاف العكام أيضا في معرض رده على سؤال حول احتمال تخوف شركات عالمية من الدخول إلى السوق السورية في مرحلة إعادة الإعمار خشية العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا حيث قال “هذه الإجراءات أو العقوبات يمكن أن ترفع من تكلفة الاستثمار في سوريا ولكن السوق السورية واعدة والخريطة الاستثمارية والمشاريع الاستثمارية واعدة في سوريا ومقدار الأرباح التي من الممكن أن تجنيها الشركات من هذه الاستثمارات والبنية القادمة التي بصدد تعديلها لتكون جاذبة للاستثمارات هي التي سوف تغري الشركات للقدوم الى سوريا.” أستاذ القانون وعضو مجلس الشعب السوري قال إن “جنسية الشركات سيتم التوقف عندها كثيرا ويجب أن تكون عائدة إلى دول لا تنتمي إلى الدول التي شاركت في الحرب على سوريا”. العكام اقتبس عن الرئيس الأسد قوله إن “سوريا لن تسمح للدول التي ساهمت في الحرب على سوريا أن تكون شريكا في إعادة الإعمار.” ليوضح العكام انه “بالمفهوم القانوني على هذه الدول أن تتحمل تكلفة إعادة إعمار ما حصل من تدمير من بنى تحتية في سوريا. يحق للمتضررين دولة وأفرادا رفع دعاوى على الدول التي ثبت أنها مولت الإرهاب ويجب أن تتحمل كافة التعويضات للأضرار التي نتجت عن هذه الحرب أمام المحاكم السورية أو الدولية.” وأشار إلى ان “هناك دراسات تمهيدية للتوجه إلى المحاكم الدولية ولكن أمام المحاكم المحلية هناك دعاوى من قبل المتضررين مباشرة مرفوعة على الدول التي ثبت تمويلها ودعمها لهذه الكيانات الإرهابية. وفي البداية علينا الحصول على أحكام وعندما لا نستطيع تنفيذها يمكن اللجوء إلى المحاكم الدولية لإجبارهم على تنفيذ هذه الاحكام”. الدكتور العكام يرفض استخدام مفردة العقوبات الاقتصادية ويقول أنها “ليست عقوبات وإنما إجراءات أحادية الجانب من قبل بعض الدول لكي نصفها بأنها عقوبات اقتصادية يجب أن تكون صادرة بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي. هذه إجراءات من بعض الدول.” ونوه العكام إلى: “انقسم العالم بالنسبة لهذه الحرب إلى قسمين احدها حارب سوريا عبر الجماعات الإرهابية التي تم ادخالها إلى سوريا إلى جانب هذه الإجراءات أحادية الجانب اعتقدوا أنهم يستطيعوا الضغط على الحكومة السورية وعلى الشعب السوري ولكن أيضا كان في المقابل دول وقفت إلى جانب سوريا وهي الاتحاد الروسي وإيران والصين.” وذكر العكام إن “سوريا قامت بعدة إجراءات لتجاوز هذه العقوبات اولها: أنها حاولت تعويض المواد التي كانت تستوردها من الاتحاد الأوروبي بمواد من الاتحاد الروسي والصين ودول البريكس. ومع أن سوريا عاشت خلال هذه الحرب بعض الاختناقات وخاصة بالنسبة للسلع الأساسية كالمحروقات والقمح وغيرها من السلع واستطاعت سوريا تعويضها من تلك الدول.” وقال العكام: “الان ما تريده دول الاتحاد الأوروبي والدول الداعمة لهذه الحرب إن تقايض رفع العقوبات بالسياسة وأن تجعلها سيفا مسلطا على سوريا علها تحصل في السياسة على نتائج لم تستطع تحصيلها من الحرب.وسوريا تعي ذلك وترفض مقايضة رفع العقوبات بأي ضغوط سياسية معينة بهذا الاطار.” وختم العكام بالقول إن “السوق السورية سوقا واعدة للاستثمار وعلى الشركات أن تنظر بإيجابية في التعامل مع هذه السوق.” |
|