مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

د. عمار الأسد ضيف سبوتنيك

الأحد, 25 تشرين الثاني, 2018


أكد عضو برلماني سوري أن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، كان خلال فترة ولايته دائما وأبدا طرفا مع الدول المعادية لسوريا وخرج عن مهمته كوسيط حيادي ونزيه.

قال عضو مجلس الشعب السوري، النائب عمار الأسد، في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، يريد أن يختم ولايته في الأسبوع الأخير له، بأن يقول إنه حقق شيئا، حيث يتحدث الإعلام عن إطلاق عمل اللجنة الدستورية.
وتساءل الأسد "كيف يطلق عمل اللجنة الدستورية ولم يتفق على الأسماء، هذا أمر إعلامي بحت، علما أن الدولة السورية أول من أرسل الأسماء المرشحين من قبلها".

يشار إلى أنه في الثامن والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، يعقد في العاصمة الكازاخية أستانا لقاء حول سوريا بالتزامن مع إعلان أمريكا رفضها حضور اللقاء الذي سيحضره المبعوث الأممي المنتهية ولايته ستيفان دي مستورا.

وكان دي مستورا، قد أعلن خلال منتدى "الحوارات المتوسطية" الرابع في روما أن "جهود تشكيل اللجنة الدستورية السورية لا تزال تواجه عقبات".

دي مستورا كان طرفا مع أعداء سوريا

وحول لقاء أستانا وتصريحات دي مستورا، قال النائب عمار الأسد، إن دي مستورا كان خلال فترة ولايته دائما وأبدا طرفا مع الدول المعادية لسوريا ويخرج عن مهمته كوسيط حيادي ونزيه".

وأضاف: دي مستورا، يحاول أن يحصد نتائج وهمية إرضاء للدول التي أوجدته والتي كانت تعطيه التوجيهات ليحصلوا في السياسة على ما عجزوا عليه في الميدان وبما لا ينسجم لا مع ثقافة الشعب السوري ولا حضارته ولن يقبل به تحت أي ظرف من الظروف… نحن ندرك أن هذا المبعوث وحتى منظمة الأمم المتحدة وغيرها هناك سيد لها وهو الأمريكي والدول التي تدور في فلكها. أي اجتماع نحن سنذهب إليه ومنفتحون على جميع الحوارات، التي تخدم مصلحة وتطلعات الشعب السوري، لكننا لا نذهب إلى جلسات الحوار لنفاوض على وطن".

مؤكدا أن الجانب السوري لا يعطل "ولكننا نقف في وجه من يحاول النيل من سيادة بلدنا ووجودنا وبذلك نحصن انتصارات جيشنا تجاه هذه الحرب الكونية التي شنت علي سوريا".
سويق موظفين مخابرات دول في اللجنة الدستورية
وقال الأسد أن "يفرضوا على الدولة السورية شيء يخص السيادة هذا خط أحمر ممنوع ولا يمكن لهم ذلك، لأنهم يحاولون تسويق الثلث الثالث في اللجنة الدستورية الذي اخترعه دي مستورا ومن خلفه دول العدوان على أنه مجتمع مدني وهو ليس كذلك بقدر ما هو محسوب على السفارات وعلى أجهزة مخابرات الدول التي تآمرت على سوريا".

وأضاف "يحاولون أن يأخذوا الحصة الأكبر في اللجنة الدستورية ليفرضوا ويغيروا بما لا يتناسب مع الشعب السوري وثقافته وهو ما لن يقبل به الشعب السوري".

وعن المأمول من لقاء أستانا المقبل قال الأسد: "أعتقد أنهم يريدون الضغط على الدولة السورية من خلال عملية ابتزاز سياسي وتهديدهم بالعقوبات وغيرها من الضغوطات، التي لم تجدي مع الدولة السورية لأنها لا تفاوض على أي مبدأ أو شيء سيادي.. هناك ثوابت وطنية نتمسك بها قيادة وشعبا ولا نقبل لا أجندات ولا مهل ولا نتلقى أوامر ".

غيظ أمريكي بعد فشلهم النيل من سوريا

وعن رفض أمريكا المشاركة في اللقاء، أشار الأسد "نحن ندرك أنه كما دعمت أمريكا الإرهابيين لكي يفتتوا الدولة السورية وخسروا هم ود يمستورا ومن خلفه دول العدوان، لن يدخروا أي جهد لمواصلة الضغوط والابتزاز وأحيانا التهديد واتهام الدولة السورية بالعرقلة. سوريا ثابتة في مواقفها ولا تفاوض على أي مبدأ سيادي ومتمسكة بثوابتها الوطنية قيادة وشعبا، ولا تقبل أجندات ولا مهل ولا تتلقى الإملاءات من احد. من يسمع تصريحات جيمس جيفري المبعوث الأمريكي إلى سوريا يدرك مدى الغيظ والفشل والهزيمة التي منيت بها أمريكا مما حققته الدولة السورية والذي أسقط مشروعها التآمري. وأن الإدارة الأمريكية تسعى جاهدة من خلال أدواتها على الأرض والدول التي تدور في فلكها لتعطيل أي حل سياسي وأي حوار".

وأضاف "لنا بالعراق الشقيق عبرة كيف فرض الأمريكي دستور وسمي من قبل القوى المختلفة بالعراق على أنه دستور بريمر. سوريا تدرك تماما نوايا أمريكا على أنها دولة عدوة لا تدعم سوى الفوضى والقتل والدمار وجني الأموال".

وحول نشر القوات الأمريكية نقاطا لها على الحدود السورية التركية قال الأسد إن "واشنطن تحاول خلط الأوراق فهي تنسق مع التركي ومع الكردي ومع داعش الإرهابي (المحظور في روسيا) وبالنتيجة كلهم متفقون على سرقة خيرات الشعب 
السوري من خلال النفط والثروة المعدنية الموجودة في تلك المنطقة وإطالة أمد الحرب… كل الشعب السوري يدرك تماما أن أمريكا لم تأت إلى سوريا لمحاربة الإرهاب فعلى العكس تماما عندما كان الجيش السوري يحاصر أي نقطة لداعش كان الأمريكي يأتي ليساند داعش ويضرب نقاط ومواقع الجيش السوري. أمريكا جاءت لدعم الإرهاب ولتستثمر به اقتصاديا وعسكريا هذا أمر لا نقاش فيه. هي تريد بيع الأسلحة هنا ودعما هناك.التركي اليوم حليفا لأمريكا وعضو في حلف الناتو والأكراد اليوم هو من تدعمه أمريكا وتبيعه الأوهام والوعود التي تلامس مشاعر بعض الأكراد الذين يريدون دولة فيدرالية".
أنقرة وواشنطن متفقتان على نهب خيرات سوريا

وأضاف أن "الأمريكي يعلم كيف يستثمر هؤلاء الذين يدورون في الفلك الأمريكي. أمريكا تريد إطالة الأزمة وهي نفسها تبيع السلاح لهذه الأطراف وتسرق النفط السوري".

إقرأ أيضا: موسكو تؤكد اهتمام دمشق بعمل اللجنة الدستورية في البلاد

وتابع الأسد بالقول أن "أمريكا تريد أن تلاعب تركيا في ملفات معينة تضغط عليها هنا أو هناك ولكن بالنتيجة كلهم متفقون على سرقة خيرات الدولة السورية. نشر النقاط الأمريكية على الحدود السورية التركية والقواعد الأمريكية في التنف وغيرها هي عبارة عن مقرات قيادة وتحكم للمجموعات الإرهابية. فلول داعش انتهى 90 في المئة منها، والسؤال هنا من أين جاء هذا الزخم لداعش لتتحرك على الحدود العراقية وتسيطر على نقاط من الجهة العراقية وأيضا الهجوم على مناطق في دير الزور وتسيطر اليوم على الجفرة. كل ذلك يؤكد ان ذلك هو إيعاز أمريكي ولو أرادت أمريكا أن تسحق داعش كانت سحقتها كونها تمتلك قدرات عسكرية ولوجستية وفضائية".

أمريكا تنفذ سياسة إسرائيل

وخلص للقول أن "أمريكا تستثمر بداعش وتدعمها وتناور مع التركي وتضحك وتبيع الأوهام للكردي وفق مصالحها لإطالة الأزمة ولإعطاء للعالم أجمع من خلال الإعلام صورة بأن الحرب لا زالت مشتعلة في سوريا وأن الملفات لا تزال متشابكة، ولكن على العكس لا يوجد شيء من ذلك الوضع واضح، وهناك احتلال أمريكي وهناك دعم للاحتلال ببعض النقاط التركية ودعما لداعش والأكراد هي منصات صغيرة ومعروفة. الأمريكي هو، الذي يلعب بكل هذه الأدوات وهو رأس الأفعى وينفذ السياسة الإسرائيلية التي هي خلف كل الأحداث التي أوصلت سوريا الى ما وصلت اليه. إسرائيل رقم واحد وكل الآخرين هم في فلكها ".

وقال "لا يوجد ملفات متشعبة إذا أراد الغرب بالفعل حلا سياسيا فالطريق واضحة والأسلوب واضح أما إذا أرادوا خلط الأوراق ودعم الإرهابيين وتحقيق شيء في السياسة لم يحققوه في الميدان سيفشلون في السياسة كما فشلوا بالميدان.التنازل ليس في قاموس سوريا عن المبادئ والثوابت الوطنية".



عدد المشاهدات: 10957

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى