مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

آلان بكر ضيف المصري اليوم

السبت, 22 كانون الأول, 2018


برلماني سورى آلان بكر لـ«المصرى اليوم»: قرار واشنطن انتصار لدمشق وسنرد على عدوان تركيا

أكد عضو مجلس الشعب السورى، آلان بكر، أن الحكومة السورية لن تقبل بدولة داخل الدولة السورية، أو بتقسيم أو فصل جزء من الأراضى السورية. وشدد على أن بلاده سترد على أى عدوان تركى على أراضيها، موضحاً، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن قرار واشنطن بالانسحاب من سوريا يأتى فى مصلحة الولايات المتحدة لأن القوات الأمريكية كانت ستواجه القوات السورية فى نهاية المطاف، كما يشكل الانسحاب انتصاراً لسوريا ومحور المقاومة فى حربهما على الإرهاب. وأوضح أنه قد حان الوقت لكل مَن اتخذ موقفاً معادياً للدولة السورية أن يعيد حساباته. وإلى نص الحوار:

هل تعتبرون الانسحاب الأمريكى انتصاراً للأسد وإيران؟

- بدايةً يحب أن نوضح نقطة مهمة: مسألة الانسحاب الأمريكى هى أحد خيارين كان على واشنطن اتخاذهما، الأول قرار الانسحاب والخيار الثانى يتمثل فى مواجهة القوات المسلحة السورية، نحن نتحدث عن عدوان أمريكى على الأراضى السورية، ولابد من إنهاء هذا العدوان بأحد الخيارين، وبالنسبة لنا تابعنا تصريحات من واشنطن وردود فعل الكيان الصهيونى، وهذه التصريحات عكست نتائج الانسحاب، وانتصار سوريا بالقضاء على إرهاب الدول والتنظيمات هو انتصار لكل حلفائنا فى مكافحة الإرهاب، وهو انتصار لمحور المقاومة، وأؤكد مسألة غاية فى الأهمية مرتبطة بالملف السورى اليوم وبعد الإنجازات العسكرية، وهو ملف إعادة حسابات كل مَن اتخذ موقفاً معادياً من الدولة السورية.

■ ماذا يعنى الانسحاب الأمريكى المفاجئ من سوريا؟

- المتابع للقرار الأمريكى وما تبعه من تصريحات يدرك أن القرار تم اتخاذه بمشاورات ودراسة محدودة، ونشير هنا إلى تصريحات بعض النواب فى الكونجرس والمحللين، حيث اعتبروا القرار صدمة، وانتصاراً لسوريا وروسيا، فى مواجهة تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى أعلن أن مكافحة الإرهاب قد أُنجزت، وأنه يجب سحب القوات، وهذا القرار فى مصلحة واشنطن لأنها كانت ستواجه القوات السورية وحلفاءها فى النهاية.

■ هل هناك صفقة تركية- أمريكية وراء الانسحاب؟

- لا شك أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن تشهد بعض التحسن بعد فترة من الجمود، وهنا نرى أن واشنطن تستخدم ورقة الانسحاب، تاركةً ملف الأكراد لأنقرة، وهو ما يمكن تفسيره بسعى واشنطن للحيلولة دون لجوء تركيا إلى مزيد من التنسيق مع الروس، لذلك أشرت إلى أن الملف السورى اليوم هو ملف إعادة ترتيب الحسابات.

■ هل يمكن التعاون مع الأكراد فى مواجهة الغزو التركى؟

- هنا أشير إلى أننا لا نتعامل فى ملف مكافحة الإرهاب وفق مبدأ «عدو عدوك هو صديقك».. المناطق التى أعلنت أنقرة أنها ستستهدفها هى أراضٍ سورية، والأكراد مواطنون سوريون، ونحن لا نتحدث عن توقعات، وإنما عن حقائق العدوان التركى، الذى سترد عليه الدولة السورية، وكل التحليلات والتصريحات حول التعاون مع الأكراد لا تلامس الواقع، هل يعتقد العالم أن معركتنا لمكافحة الإرهاب وتحرير الأرض تقتصر على منطقة دون أخرى أو على مكون دون آخر؟.

■ كيف ستردون على القوات التركية إن غزت شرق الفرات؟

- يتعلق هذا السؤال بما سبق أن تحدثنا عن أن أى وجود لقوات أجنبية وأى عمليات عسكرية دون موافقة الدولة السورية والتنسيق معها هو عدوان، والرد عليه كان منذ البداية بإعلان معركتنا لمكافحة الإرهاب، لذلك فإن القوات التركية ستتوجب عليها مواجهة القوات السورية وحلفائها.

 

■ هل التدخل العسكرى التركى يجهض حلم الدولة الكردية وينتقص من السيادة السورية؟

- فيما يتعلق بملف الدولة الكردية والدور التركى فى إجهاضها، نكرر نقاطاً سبقت الإشارة إليها، الشكل الإدارى للدولة ومسألة تنظيمه ملف سيادى ينظمه قانون الإدارة المحلية، وهنا نشير إلى أننا لن نقبل بدولة داخل الدولة السورية، أو بتقسيم أو فصل جزء من الأراضى السورية، فهذا ملف سيادى، ولا ننتظر من تركيا أو غيرها التدخل فيه، وهذا التدخل هو عدوان سنرد عليه، وشؤوننا الداخلية تُحَلّ وفق القوانين والأنظمة وبالحوار.

■ تركيا وإيران وروسيا تدير العملية السياسية حالياً، ولكنها فشلت فى تحديد أعضاء اللجنة الدستورية، فكيف تفسرون ذلك؟

- لجنة مناقشة الدستور هى أحد مخرجات مؤتمر سوتشى، وهى خطوة اتفق عليها السوريون، وندرك أن تشكيلها يتطلب وقتاً لأننا نتعامل مع عدة أطراف تسمى معارضات، ومنصات «القاهرة- الرياض- موسكو..»، لذلك فإن تحديد الأسماء المتفق عليها بين هذه المعارضات ليس مهمة سهلة، ومن جانب آخر، هناك محاولات لتأخير هذه الخطوة، وفى النهاية الوقت عامل مهم لإنجازها.

■ هل تتوقعون قرب عودة سوريا إلى الجامعة العربية ومتى ذلك؟

- بالنسبة للعودة إلى الجامعة، فسوريا دولة مؤسِّسة للجامعة، وقرار تجميد العضوية اتخذته الدول المعادية لسوريا، والرجوع عن القرار سيكون فى مصلحة هذه الدول، وواقع الحال يثبت أن تلك الدول ليست بمأمن من الإرهاب أو زعزعة استقرارها، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادى الذى بات ينذر بمشكلات وتحديات عديدة، وعلى هذه الدول أن تعيد حساباتها، وترى ثمن معاداة دمشق مقارنةً بفتح حوار معها لكى تتخذ قرارها.



عدد المشاهدات: 12086

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى