مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

عمر أوسي ضيف الوطن

الخميس, 14 آذار, 2019


حذر عضو مجلس الشعب عمر أوسي، من خطورة المشروع التركي في سورية، والذي لا يستهدف المكون الكردي بحد ذاته، وإنما يهدف إلى إقامة ما يسمى «حزاماً أمنياً» لاستعمال هذه المنطقة في المستقبل القريب والمتوسط، كمنصة لمعاداة الدولة السورية والشعب السوري، لافتاً إلى ضرورة التنسيق الفوري بين مكونات الشعب السوري في مناطق شرق الفرات وبين الدولة السوية، ودخول الجيش العربي السوري لبسط سيطرته على الحدود، والتوحد لمواجهة الغزو التركي المحتمل.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، ورداً على التقرير الأممي الذي صدر مؤخراً والذي تحدث عن بعض الانتهاكات التي تجري في عفرين، من دون ذكر حقيقة الأفعال والممارسات التركية في تلك المناطق، اعتبر أوسي، أنه لا يوجد حقيقة مؤسسات للأمم المتحدة، أو مجلس الأمن، إنما هناك دول متحكمة تعمل على تسييس القرارات الدولية ولاسيما القرارات ذات الطابع الإنساني لمصالحها السياسية وصراعاتها الإقليمية على المستوى العالمي.
واعتبر أوسي رئيس «المبادرة الوطنية للأكراد السوريين»، أن الوجود التركي في سورية هو «استعماري، وهو احتلال موصوف، لأن القوات التركية لم تدخل الأراضي السورية بطلب من الحكومة الشرعية في سورية، أو بقرار من مجلس الأمن، أو الأمم المتحدة، والمشروع التركي وخاصة في الخاصرة الشمالية مشروع خطير جداً».
وكشف أوسي عن بعض الممارسات التركية بحق السوريين في منطقة عفرين، وقال: «تركيا من خلال ممارسات مرتزقتها الإرهابية من جبهة النصرة والميليشيات الأخرى الممولة من قبلها، تقوم بممارسات إجرامية، فعمليات التتريك متواصلة، وعمليات التطهير العرقي، وتهجير السكان المحليين، واستبدالهم بالفصائل الإرهابية التي قدمت من مناطق سورية أخرى، ممن رفضوا تسوية أوضاعهم، حيث يستوطن هؤلاء عفرين، على حساب السكان الأصليين، كما تم تشريد مئات الآلاف من سكان المدينة والمناطق التابعة لها من مناطقهم إلى الشهباء بمحيط حلب، وتل رفعت ونبل والزهراء وإلى خارج القطر، كذلك يجري تغيير معالم المنطقة كلياً، وسرقة الآثار، واقتلاع أشجار الزيتون، وكما نعلم فإن منطقة عفرين فيها ملايين أشجار الزيتون.
وشبه أوسي ما تقوم به تركيا في عفرين بما قامت به ويقوم به الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
ونبه أوسي إلى خطورة المشروع التركي، «والطامح إلى احتلال أجزاء أخرى من الأراضي السورية في منطقة شرق الفرات، وهناك حلم تركي لاحتلال الشريط الحدودي السوري من البحر المتوسط حتى نهر دجلة، بحدود 900 كيلو متر، مروراً بالمناطق الكردية، ابتداءً من منطقة عين عرب حتى المالكية، وهناك مخاوف حقيقية من تنفيذ هذا المشروع، في حال تمكنت من أخذ الضوء الأخضر الأميركي وهذا ممكن جداً». وأشار أوسي في هذا الصدد إلى أن تركيا تهدف من وراء كل ذلك إلى «توسيع الجغرافية الوطنية الحالية، وتطبيق ما يسمى «الميثاق الملي» لعام 1920، الذي يعتبر كل الشمال السوري بما فيها حلب وشمال غرب حلب مناطق تركية»، لافتاً إلى السعي الحثيث لنسف اتفاقية لوزان التي جرى الإشارة في أكثر من مناسبة إلى انتهاء صلاحيتها.
وحذر أوسي من أن «تركيا لا تستهدف المكون الكردي بحد ذاته، وإنما تهدف إلى إقامة الحزام الأمني لهدف آخر وهو استعمال هذه المنطقة في المستقبل القريب والمتوسط، كمنصة لمعاداة الدولة السورية والشعب السوري، وكما نعلم نحن أمام استحقاقات وطنية سورية كبرى في 2020 حيث ستجري انتخابات مجلس الشعب، وأيضاً الاستحقاق الأكبر وهو استحقاق مقام الرئاسة في 2021، وكما نعلم فإن المشروع الأميركي بأدواته التركية والعربية ربما تمكن من تدمير البنية التحتية، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق إستراتيجيتهم السياسية بسورية بتغيير الدولة ومسارها، لذلك هم يغيرون اليوم أسلوبهم إلى نوع آخر من الحروب الاقتصادية والدبلوماسية وغيرها، كما أشار الرئيس بشار الأسد في كلامه الأخير، ومن ضمن المشروع الأميركي الجديد ستحاول تركيا استجلاب كل اللاجئين السوريين والذين قامت بإعطائهم جنسيتها لتوطينهم في هذه المنطقة حتى يبدؤوا الحرب السياسية ضد سورية بهذه الاستحقاقات والتصويت ضد إرادة الشعب السوري».
وطالب أوسي بضرورة الإضاءة على مأساة أهالي عفرين المهجرين، من قبل الإعلام السوري وغيره، والإضاءة على تقاعس المؤسسات الدولية من دعم أهل المنطقة، ومن شرح المأساة وما يجري على الأرض بحقهم، مطالباً سكان منطقة شرق الفرات بمختلف مكوناته، بالتوحد أمام احتمال الغزو التركي والتوسع التركي والتنسيق مع الدولة السورية بغرفة عمليات عسكرية سياسية واحدة، والسماح بدخول الجيش السوري ورفع العلم السوري، وبالتالي سحب الذرائع التركية، بما يسمح بممارسة حركة سياسية نشطة تكشف تركيا كدولة محتلة استعمارية.



عدد المشاهدات: 12442

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى