مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

عمار الأسد ضيف جريدة الوطن المصرية

الثلاثاء, 26 آذار, 2019


أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم، أنه سيوقع مرسوما جديدا يعترف فيه بالسيادة الإسرائيلي على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وجاء القرار الأمريكي خلال لقاء الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور الولايات المتحدة حاليا.

وتعليقا على التصرف الأمريكي، قال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السوري الدكتور عمار الأسد، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "قرار الرئيس الأمريكي بشأن الجولان المحتلة هو استمرار للسياسات العدائية للدول العربية، فمن قبل كان الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل واليوم الاعتراف بسيادة الاحتلال على الجولان".

وأضاف الأسد: "أمريكا تتحدث باسم الكيان الصهيوني للاستيلاء على الأرض العربية والثروات العربية، وقرار ترامب خطوة بهولناية لم تلاقي إلا ردود الفعل المنددة بها وهي خطوة غير شرعية تجاه الدول العربية وتأتي بالمخالفة للقانون الدولي".

وقال المسؤول السوري لـ"الوطن": "إذا كان نتنياهو يريد أخذ جرعة مقويات قبل الانتخابات، فنحن نقول له لا، الجولان أرض عربية وسورية ونحن لن نتخلى عن هذا الحق، ترامب يريد دفعنا لحرب شاملة وعلى إسرائيل تحمل النتائج".

وحول وسائل "دمشق" للرد على القرار الأمريكي، قال "الأسد": "كل شئ وارد هناك قرارات تؤكد شرعية حقنا في الجولان، وترامب يخرق ذلك وهي سابقة خطيرة في التعامل بين الدول، من حق سوريا استعادة حقها المشروع بكل السبل سواء بالدبلوماسية أو بالقوة العسكرية".

 

وقبل أسابيع من الذكرى الأولى لمراسم نقل السفارة الأمريكية إلى "القدس المحتلة"، القرار الذي أشغل غضبا عربيا ودوليا لم تنطفئ ناره بعد، يوصل الرئيس الأمريكي استفزازه للشعوب العربية بعد أن أعلن مؤخرا أنه قد حان الوقت للاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على مرتفعات الجولان المحتلة منذ حرب 1967.

وأكد الرئيس الأمريكي مجددا أنه فكر كثيرا في قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، مشيرا إلى أنه "قرار صعب"، في حديث لقناة "فوكس بيزنس".

وقال "ترامب": "فكرت في القيام بذلك منذ فترة طويلة. وهذا كان قرارا صعبا بالنسبة لكل الرؤساء (الأمريكيين)، ولم يقم أي واحد منهم بذلك. وهذا يشبه مسألة القدس وأنا قمت بذلك". وكانت إسرائيل احتلت "الجولان" بعد حرب 1967، ثم أقامت بها مستوطنات عقب التوصل إلى هدنة عام 1974.

ولاقت تصريحات "ترامب" ردود أفعال دولية وعربية واسعة رافضة لها، حيث أكدت مصر موقفها الثابت باعتبار الجولان السوري أرضا محتلة وفق قرارات الشرعية الدولية، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.

وأضافت الرئاسة أنه "في مقدمة تلك القرارات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار، الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيّـة وإدارتها على الجولان السوري المحتل، وعلى اعتباره لاغيا وليست له أيّة شرعيّة دولية".

كما أكدت مصر على "ضرورة احترام المجتمع الدولي لمقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة من حيث عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة".

وأكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في تصريح، أن الأمم المتحدة "ملتزمة بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة التي تنص على أن احتلال مرتفعات الجولان السورية من قبل إسرائيل".

فيما ندّدت الجامعة العربية بتصريحات "ترامب"، معتبرة أنها "خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي" ومؤكدة أن "الجولان أرض سورية محتلة".

وأعلنت "تل أبيب" سيادتها الكاملة على "الجولان" عام 1981، وسط رفض دولي. ونددت "دمشق" بالموقف الأمريكي، باعتباره "انتهاكا سافرا" للقرارات الدولية.ويأتي هذا فيما بدأت قوات الاحتلال منذ قليل عملية عسكرية على قطاع غزة.



عدد المشاهدات: 10593

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى