مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

د. أميرة ستيفانو ضيفة موقع وطني برس

الاثنين, 29 نيسان, 2019


انطلقت يوم الثلاثاء الماضي 23 أبريل/نيسان 2019، الجلسات الرسمية لمؤتمر موسكو للأمن الدولي بمشاركة أكثر من ألف شخص من مئة دولة بينهم وزراء دفاع لأكثر من 30 بلدا لبحث قضايا الأمن الدولي.

عن أبرز ما نتج عن مؤتمر موسكو للأمن الدولي بما يتعلق بقضايا المنطقة وموضوع مكافحة الإرهاب، سأل موقع “وطني برس“، الدكتورة أميرة ستيفانو، عضو مجلس الشعب السوري عن هذا الموضوع.

تقول الدكتورة ستيفانو: إن وزارة الدفاع الروسية التي رعت هذا المؤتمر والذي يعتبر مؤتمر عسكري بالدرجة الأولى طرحت موضوع السلم العالمي وآليات إحقاقه الممكنة، كما ناقشت الأخطار والتهديدات العسكرية، بما في ذلك تحديث نظام الرقابة على السلاح والأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة مسألة الاستقرار الشامل للوضع في سورية وآفاق تحقيق التسوية السياسية.

وفي خطاب ألقاه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال افتتاح المؤتمر دعا دول الناتو لعدم تصعيد المواجهة في أوروبا، محذرا من “دفع ثمن باهظ في حال انعدام الحوار العسكري بين روسيا وحلف الناتو أو بسبب حدوث أي خطأ غير مقصود بين الطرفين. كما وجدد لافروف دعوته إلى تأسيس جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة، وأخرى لبناء منظومة أمنية متساوية وغير قابلة للتجزئة في منطقة آسيا والمحيط الهادي. من جانبه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو دعا خلال كلمة له في المؤتمر إلى حل الأزمة السورية والدفع باتجاه الحوار وإعادة الإعمار وعودة اللاجئين إلى ديارهم ورفع كل العقوبات.

وتشير ستيفانو إلى أنه وعلى ضوء المستجدات على الساحة الدولية نجد حاجة ملحة لدور روسي ودول أخرى لإنتاج تعددية قطبية وتوازنات تحمي الاستقرار بدلاً أن تستند إلى الهيمنة الأميركية. و نجد أن روسيا تؤدي دوراً حيويا في الشرق الأوسط، وتحاول أن تساهم في الحد من خطر الإرهاب الذي يواجه سورية وتحاول أن تعزز دور الأمم المتحدة والقانون الدولي، إلا أن الدور الأميركي في تجاهل مبادئ وميثاق الأمم المتحدة وخاصة إعلان دونالد ترامب حول السيادة الإسرائيلية على الجولان السوري مخالفاً قرار مجلس الأمن رقم 497 و دوره الداعم للكيان الإسرائيلي في الانتهاكات المتعددة للأراضي السورية حيث تتحمل أميركا وإسرائيل حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وبالتالي نتوقع من واشنطن تقويض أي جهود لمكافحة الإرهاب أو الالتزام بالشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن او العمل وفق منظمة الأمم المتحدة.

وتضيف عضو مجلس الشعب أنه لن يقف بوجه هذه الهيمنة إلا الجيش العربي السوري وصمود الشعب السوري وحكمة القيادة السورية والرئيس الأسد. والجدير بالذكر أن القائد المؤسس حافظ الأسد منذ ثمانينات القرن دعا إلى عقد مؤتمر دولي يتم فيه وضع تعريف للإرهاب وضرورة تمييزه عن المقاومة وحق الشعوب في الدفاع عن سيادة ووحدة أراضيها.

وتتابع الدكتورة ستيفانو أنه وبالتزامن مع مؤتمر الأمن الدولي اختتمت أعمال مؤتمر مكافحة الإرهاب الدولي الذي عقد في مدينة سان بطرسبورغ الروسية في 18 أبريل/ نيسان الجاري، وبتنظيم مجموعة من الجمعيات منها الجمعية البرلمانية للدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط والاتحاد البرلماني الدولي إضافة إلى هيئة الأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب الدولي حيث شاركت مع وفد من أعضاء مجلس الشعب السوري.

لافتة إلى أن المشاركون أكدوا في المؤتمر ضرورة توحيد الجهود للقضاء على الإرهاب والحد من انتشاره في العالم وناقشوا دور الهيئات الدولية في مكافحة الإرهاب وآليات منع استخدام تكنولوجيات شبكات الإنترنت لنشر أفكار التطرف، إضافة إلى سبل تطوير التشريعات فيما يتعلق بمطاردة الإرهابيين والقضاء على عمليات تمويل الإرهاب.

منوهة إلى أن الولايات المتحدة تحاول تعزيز وجودها العسكري عبر أدواتها الإرهابية، مثل الفصائل الكردية الانفصالية في الشمال السوري، وكذلك استمرار دعم تنظيم “داعش” فيما تبقى من جيوبه، مما يؤكد أن واشنطن لا تزال تعمل على اطالة امد الحرب في سورية واستنزاف الدولة السورية.

إن الدولة السورية، منذ ثمان سنوات، تحاول امتصاص الانتهاكات الاميركية والتركية وأتباعهم على الجغرافية السورية لعلها تصل الى حل يقضي بإيقاف سفك الدم السوري. لهذا، أقدمت هي وحلفاؤها روسيا وإيران على الموافقة على منصتي “استانا” و”سوتشي” اللتان تؤسسان لخارطة طريق سياسية سورية،  ليأتي البيان الختامي للجولة 12 من محادثات استانا مجدداً التزام الدول الضامنة الثلاث بسيادة و استقلال ووحدة الاراضي السورية والتأكيد على الحل السياسي عبر عملية سياسية يقودها السوريون وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 ورفض الأجندات الانفصالية التي تقوض وحدة الأراضي السورية.

وتكمل ستيفانو أن ما نراه على أرض الواقع مختلف حيث لا زال الانفصاليون الكرد يتمتعون بالدعم الأميركي والإسرائيلي وخاصة ما تسرب عن تسلمهم أسلحة متطورة إسرائيلية الصنع ودعم تمددهم من قبل طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي تسببت بالإبادة الجماعية للمدنيين في ريف دير الزور ونزوح قسري للسكان الأصليين ولا زالت تحتجز آلاف المهجرين السوريين في مخيم الركبان.

مضيفة إلى أنه من جهة العدو التركي وحسب الدكتور بشار الجعفري ” فإن الوضع في إدلب كان محور الجولة 12 والكل يعلم أن تركيا تدعم تنظيم جبهة النصرة وتحتل 6 آلاف كيلومتر من الأراضي السورية وأدخلت عشرات راجمات الصواريخ للتنظيمات الإرهابية في إدلب ومواد سامة لاستخدامها ضد المدنيين واتهام الجيش السوري. وكل يوم ينتهك النظام التركي السيادة السورية بالتهجير القسري للسكان الأصليين في ريف حلب وبناء جدار عازل في عفرين اضافة لتعزيز دور جبهة النصرة الإرهابية والتنظيمات التابعة لها لتكون في مواجهة الجيش السوري في المناطق منخفضة التوتر في ادلب وإعادة تسخين جبهة غرب حلب وحماة واللاذقية.

وترى ستيفانو أن واشنطن تحاول جاهدة إطالة أمد الحرب في سورية وإعاقة أي حل سياسي لصالح الدولة السورية كما قامت بفرملة إعادة افتتاح السفارات في دمشق وصعدت التهديدات وحركت الخلايا المسلحة في الجنوب السوري للضغط على الدولة السورية في سبيل تنازلات ترضي الكيان الإسرائيلي، لكن الدولة السورية هدفها تحرير كل شبر من أراضيها، إن لم يتحقق بالحل السياسي فسيكون بالحل العسكري وكما حررت حلب وحمص والغوطة والجنوب ودير الزير فستحرر ادلب والشمال السوري بالوقت المناسب ونحن على ثقة تامة بحكمة الدبلوماسية السورية.

وأردفت عضو مجلس الشعب أنه منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية لم تترك واشنطن وحليفتها “إسرائيل” ومن لف لفهم  من الدول وأدواتهم في المنطقة أي وسيلة لزعزعة الاستقرار في سورية وتدمير الدولة السورية من تجنيد الإرهابيين وضرب البنى التحتية وتهجير السكان والحرب الإعلامية المضللة إلا أنها فشلت في الحرب العسكرية وفي الحرب السياسية والإعلامية بفضل صمود ووعي الشعب السوري والتفافه حول قيادته وثقته برئيسه وجيشه فلجأت للحرب الاقتصادية الجائرة التي تفرضها على الشعب السوري من قانون سيزر والاجراءات أحادية الجانب وما قام به السفراء الأمريكان في الدول المجاورة من تهديد المؤسسات والأشخاص من أي تعاون مع الدولة السورية، الأمر الذي أدى إلى أزمات خانقة خاصة فيما يخص المحروقات والتي تمس الحياة اليومية للمواطن والخدمات الأساسية وكل هذا للضغط على الدولة السورية لتقديم التنازلات، إلا أن الشعب السوري الذي تحمل ويلات الحرب طيلة ثمان سنوات سيتحمل المزيد من الصعوبات في سبيل استمرار صمود سورية بوجه الهيمنة الغربية وللحفاظ على سيادة الدولة.



عدد المشاهدات: 11569

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى